من أمريكا والهند وباكستان أزياء عملية وأناقة مبتكرة

برز أسبوع الموضة في دبي كواحد من أهمّ مناسبات تصميم الأزياء في المنطقة حيث سلّط الضوءعلى مجموعة متميّزة من الأزياء والأكسسوارات. وقد بدا الجمهور متلهفاً لمعرفة آخر صيحات الموضة، فكل عرض كان ينطلق بالحضور إلى قمة الإبتكار، وكل مصمّم يحلق في تصاميمه إلى عوالم سحرية، ليخرج الثوب لوحة تحكي قصة. وتنوّعت المؤثرات الداخلية من ضباب ودخان وألوان وموسيقى صاخبة أحياناً وهادئة أحياناً أخرى، حيث كانت تتهادى العارضات فوق المنصة، وسط أعين الجمهور وعدسات الكاميرات المترقبة والتي تطغى أضواؤها على أضواء المكان.

"سيدتي" التقت عدداً من المصمّمين الأجانب المشاركين في الفعاليات، وسألتهم عن تجربتهم في أسبوع الموضة وعن سر اختيارهم دبي لعرض إبداعاتهم.

قدّم المصمّم الأمريكي أندريس أكينو مجموعته التي أطلق عليها اسم «الحديقة المسحورة». وعلى أنغام كلاسيكية وأداء جميل لمغنية الجاز «سيسيليا» من ألبومها الأخير «بابليون»، دخلت العارضات يرتدين أزياء المساء الناعمة والأنيقة من الساتان المزموم عند الخصر مع طبقة من الشيفون المطبع. ولقد بدت المجموعة تناسب المرأة العملية الواثقة والمرحة. ومن الأثواب اللافتة ثوب من الساتان الأحمر له شكل القلب على الصدر، وآخر استوحي من فساتين الفلامنكو.

وكان لـ«سيدتي» مع أندريس أكينو الحوار التالي:

حدّثنا عن أسلوبك؟

أسلوبي كلاسيكي فيه كثير من المرح والحركة، وهو خليط من مجموعة متنوّعة من التأثيرات، والنتيجة أزياء تضجّ بالحياة.

لماذا اخترت دبي لعرض تصاميمك؟

لدبي سمعة عالمية كمدينة تضجّ بالحركة والحياة، ونلمح هذا منذ الوهلة الأولى، ومنذ رؤية أبنيتها ذات الهندسة المعمارية الراقية. ولا ننسى أن دبي بحدّ ذاتها أصبحت علامة تجارية عالمية وأحد رموز المستقبل، فهي مكان مناسب للتواصل مع عملاء جدد والقيام بأعمال تجارية. ونأمل أن تكون منبراً نتواصل عبره مع الشركات في منطقة الشرق الأوسط وتطوير علاقات إيجابية جديدة.

هل من عقبات واجهتكم في دبي؟

لقد وجدت العقبات ليتمّ تجاوزها، وهي مثل أي عقبات توجد في كل أنحاء العالم وليست مقتصرة على دبي، وهي تحفّزنا على تقديم أفضل ما لدينا والظهور بأفضل طريقة.

هل من أسماء أماراتية تركت انطباعاً لديك؟

أتيحت لي الفرصة للعمل في الماضي مع وليد عطاالله من دبي في معرض أزياء نيويورك. لقد كان عمله مذهلاً ودقيقاً، خاصة فساتين الزفاف والتي كانت مدهشة ولاقت ترحيباً طيباً من صحافة نيويورك. وقد لاحظت أن بعض المصمّمين قدّموا مشاركات رائعة في المعرض، وكان ما قّدموه مطابقاً للمتطلبات العالمية، وهناك كثير من المواهب الواعدة هنا.

 

تميّز وغرابة في التصميم:

وانتقلت «سيدتي» لعرض المصمّم الباكستاني المعروف «أمبير فيروز» Amber Feroz: وكان العرض الذي قدّمه لافتاً، وتميّز بغرابة التصميم واللمسة المبتكرة والخيال الجامح، بقصاته الغريبة والتفاصيل الدقيقة التي لا تشوبها شائبة. وقد عرض عدة مجموعات من العباءات التي تحمل لمسات جريئة خرجت بالعباءة من مفهومها التقليدي، وأصبحت مزمومة من الأمام ومفتوحة وتحتها سروال أسود حتى الكاحل، مع ألوان فسفورية مشعة ظهرت جلية فوق الأرضية السوداء. بعد ذلك، عرض مجموعة مؤلفة من توب من الأعلى من قماش الساتان باللونين الفضي والأسود ومفتوحة من الأمام و سراويل ضيقة.وقد ركز على إبراز جمال المرأة  وحسن قوامها جامعاً في تصاميمه بين الساتان والجلد والريش.وعن ذلك يقول: «أشعر أن المرأة جميلة دائماً وبأي لباس كانت، وأنا من خلال مجموعتي أظهر مكامن الجمال في المرأة لتبدو أنيقة وغير نمطية، ومغلفة بالغرابة والغموض».

وقال لـ «سيدتي»: أسلوبي جريء ويضجّ بالحركة والحياة، وقد ولدت كمصمّم عالمي عبر أسبوع دبي للموضة، إضافة إلى أن مكان عملي في دبي، وأنا أعرف كل ما يناسب الجمهور وأحمل حسّاً كبيراً بالمكان. وأسبوع دبي للموضة منصة عرض لي استطعت من خلالها عرض ما لدي، وفي الوقت نفسه معرفة ما لدى الآخرين.

ولدى سؤاله هل وصل مصمّمو دبي للعالمية أجاب: «هناك بعض المصمّمين المميّزين هنا، ولكن جودة التصميم مازالت دون المستويات العالمية، وبما أني أعمل في دبي، فأعتقد أن الدورة القادمة ستكون أفضل وسيحقق المصمّمون مستويات عالمية، وأنا أعرف الكثير من المصمّمين المهمّين هنا، ولن أذكر أسماء فالجميع أصدقائي ولا أريد أن أغضب أحداً».

 

أناقة التفاصيل:

وكانت محطة «سيدتي» الأخيرة مع إيكتا سينغا، إستشارية ومصمّمة أزياء نسائية، تتخذ من نيودلهي مقراً لها، وقد أطلقت علامتها الخاصة إيكتا سينغ في العام 2001. وتميّزت في تصميم الأزياء، وتجلّى جمال تصاميمها وحبها الشديد لعملها عبر الاهتمام الشديد بالتفاصيل الدقيقة، بدءاً من اختيار الأقمشة ووصولاً إلى زينة الملابس التي تشرف عليها مجموعة من المختصين البارزين. وقد ساعدتها مشاركاتها في المعارض، داخل البلاد وخارجها، على معرفة ما تتطلبه خطوط الموضة العالمية.

لماذا دعوت مجموعتك باسم «رحلة داخلية»؟

لأننا ودون أن نشعر نبحث عن الجمال حولنا وداخلنا، وكانت مجموعة خريف وشتاء 2010 رحلة في عوالمي الداخلية لأخرج بهذه التصاميم..

كيف تقبّلت المرأة الإماراتية تصاميمك؟

المرأة الإماراتية شديدة الأنوثة وقوية، وهي عصرية ومرتبطة بالتراث والتقاليد في الوقت ذاته، وتتوجّه نحو العالمية بتصميم. ومجموعتي تتألف من ملابس المساء، مثل القفطان والجلابيات، والملابس الأخرى التي تأتي في تصاميم مختلفة.

لماذا تفضّلين دبي لعروضك؟

دبي تحوي جنسيات عديدة وعندما أقدّم تصاميمي فيها كأني أعرضها أمام العالم كله. وآمل أن أستقطب عبر أسبوع دبي للموضة زبائن مميزين وأن ألفت نظر وسائل الإعلام. وبالنسبة للعوائق، فإن كل رحلة فيها مطبّات وكلنا نخرج منها أكثر قوة.

ماذا عن المصمّمين الإماراتيين؟

المصمّمون الإماراتيون قادرون على المنافسة العالمية، فهم مثقفون ومبدعون ولديهم كثير من التسهيلات. وكلها عوامل تصبّ في درب النجاح.

لمتابعة بقية التفاصيل اقرأوا العدد رقم 1521 من مجلة "سيدتي"