على خطى ايقونات أيام زمان

هل استنفذ المصممون كل ما عندهم من خزين الإبداع والخيال والإبتكار ولم يبق أمامهم إلا العودة إلى الوراء وإلى عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي لاستلهام تصميماتهم الجديدة ؟ أم ان بريق تلك الحقبة القديمة لم يخفت بعد وما يزال يضئ عالمنا الحالي حتى بعد رحيل ايقوناته اللائي شغلن العالم والهبن مشاعر الناس في تلك السنين وتحولن إلى أسطورات لا يجاريها أحد؟ وسواء كان هذا السبب أو ذاك فان الحقائق تؤكد ان سحر وفتنة "غريتا غاربو" و"باربرا ستانوك "و"جون كراوفورد" و"لورين باكال " و"فيفيان لي" ما يزال يسيطر على عقول ومخيلة المصممين من جهة ويثير حنين النجمات اللائي يحرصن على استعارة بعضا من سحرهن وجاذبيتهن وأنوثتهن من جهة أخرى , لذا تتحول السجادة الحمراء في كل مرة إلى كرنفال من فساتين التافتا والحرير والساتان والأورغنزا البيضاء والحمراء والذهبية والسوداء والتي تنسدل ذيولها إلى الأرض وتطوق خصور النجمات بدلال خاص وأنوثة ناعمة.

وفي هذا العام قفزت كثير من النجمات حاجز الزمن ومنهن "نيكول كدمان" و"سلمى حايك" و"انجلينا جولي" و"نيكول ريتشي" وسواهن كثيرات وحاولن أن يرجعن سنين عديدة إلى الوراء من أجل أن يستعرن أو يسرقن أو يستنسخن اطلالات نجمات أيام زمان , فهل نجحن يا ترى ؟ أم انهن كن نسخا باهتة لأيقونات لا يمكن ان تتكرر؟