مطلقان ومريضان نفسيًّا!
عمري 20 سنة، وأعمل خبيرة تجميل منذ ست سنوات، أتحمل مسؤوليتي بنفسي لأن والديّ منفصلان، لم أرَ أمي إلا في الثانية عشرة من عمري، أول ما رأيتها أحسست أنها تعاني من مرض نفسي، وجدتي تقول لي: اعذريها لأنها مريضة، وكذلك أبي لم أشعر بحنانه لأنه مريض نفسيًّا، كل هذه الظروف تجعلني- بين فترة وأخرى- أشعر بإحباط وملل، حتى من مهنتي التي أحبها، وعلى الرغم من ابتكاري في تزيين العرائس، فإنني أشعر بأنّ ما أنجزه لا يعجبني وأنه روتيني، فكيف أتناسى ظروفي الأسرية، وأركز فقط في مهنتي؟
جميلة
أختي السائلة:
أقدر فيكِ ثقتكِ بنفسكِ ـ رغم الحرمان العاطفي من والديكِ بسبب انفصالهماـ وهو أمر خارج عن إرادتكِ ورضاكِ، لكونكِ تصفين نفسكِ وأنتِ مازلتِ في هذا العمر بخبيرة تجميل تحب مهنتها، وأيضًا أجدكِ مستبصرة بظروف والديكِ النفسية، التي قد تكون هي السبب في انفصالهما، الآن أصبحتِ أكثر استقلالاً واعتمادًا على نفسكِ وتمارسين عملك، وما دمت ـ رغم ظروفكِ الأسرية ـ قد نجحتِ، فبإمكانك أن تحافظي على نجاحكِ من خلال الخطوات التالية:
< امنحي نفسكِ بين فترة وأخرى إجازة وابتعدي تمامًا عن عملكِ.
< تذكَّري أن حالة والديكِ النفسية، تعني حاجتهما إليكِ وضرورة مساعدتك لهما، وستجدين في رعايتهما ودعمهما نفسيًّا ما يعوضكِ عما فقدته، فالعطاء لهما قمة البّر، ولحظتها ستقتنعين وتبررين موقفهما لأنهما كما ذكرتِ في حالة مرض.
< ما ينتابكِ من رتابة وملل وإحباط، جميعها أحاسيس طبيعية، نتيجة لانشغالكِ بماضيكِ وطفولتكِ، ولانهماككِ في عملكِ كي تثبتي نجاحكِ.
< تعلَّمي مهارة الاسترخاء وضعي برنامجًا رياضيًّا يناسبكِ، ومارسي هوياتكِ المحببة.
جلطة وحالة نفسية!
والدتي مصابة بجلطة دماغية، ومرّ على إصابتها شهران، أصبحت لا تتكلم ولديها شلل نصفي في جهتها اليمنى، وتعاني من حالة نفسية متردية، وتنتابها نوبات من الصراخ والبكاء، فماذا أفعل لها كي أخفف من معاناتها؟
فايزة
أختي السائلة:
في البداية، يجب عليك مناقشة الحالة التي وصلت إليها والدتك مع الطبيب أو الفريق الطبي الذي لديه ملفها الطبي، وما ترتب على جلطتها من شلل، وحالة نفسية، وسيشرح لكِ بالتفصيل كل الخطوات التي عليكم اتباعها في الأسرة، وإن لم يكن الطبيب المتابع لحالتها قد أحالها للطبيب النفسي، فلا مانع من أن تطلبي منه ذلك، وحسب عمرها وحالتها قبل وبعد الجلطة، سيقرر الطبيب النفسي الدواء المناسب الذي يساعد في زوال الأعراض النفسية، التي تحدث عادة عقب الإصابة بالجلطة وغيرها من الحالات شديدة المضاعفات.
جلسة مع فيلم
The Eye
فيلم «العين»، يصور الحالة النفسية لفتاة، ظلت محرومة من نعمة البصر 18 عامًا، حتى زرعت لها القرنية عقب وفاة صاحبتها، وعلى الرغم من نجاح العملية؛ فإن الوجه الذي تراه الفتاة في المرآة لا يبدو مألوفًا بالنسبة إليها، ولم تجد حلاًّ سوى استيضاح السيرة الذاتية للفقيدة الراحلة، صاحبة القرنية.
يحكي الفيلم قصة فتاة من هونج كونج، اسمها «ونج كار مون»، وهي ترى حلم حياتها يتحقق، لترى وجهها لأول مرة بعد 16 سنة عاشتها في الظلام الدامس، لكن المفاجأة -وهي تنظر في المرآة- أن ترى أشباحًا شريرة، بدلًا من أن ترى وجهها المألوف، وبمساعدة طبيبها النفسي «واه»، تحاول «مون» الوصول إلى موطن « لينج»، صاحبة القرنية، وعلمت أن الفتاة عاشت حياة مأساوية انتهت بموتها، ولعل حياة «مون» وهي كفيفة كانت أكثر هناءة واستقرارًا وراحة بال، منها وهي تستعيد بصرها مع التوتر والقلق وهواجس وكوابيس الأشباح، مما يجعلها تطرح على نفسها أسئلة مهمة حول الموت والحياة.
محظورات مع الصديقات!
إليكِ بعض النقاط التي يشدد عليها خبراء العلاقات الإنسانية، لكي تسير وتيرة الصداقة، خاصة مع شخصيات تتعرفين عليها لأول مرة، بصورة طيبة وناجحة:
< لا تتفاخري بممتلكاتك: فلا توجد امرأة ترغب في الاستماع إلى صديقتها وهي تحكي تفاصيل عن أرصدتها في البنوك، خاصة أن الأزمة المالية تجعل الحديث عن الممتلكات الشخصية والتفاخر بها أمرًا غير لائق وغير مناسب للحال، ولا مانع من تذكر نعمة الله وشكره في ملأ من النساء، ولكن من دون تفاصيل، وربما تحول الغيرة النسائية دون توطيد صداقات حقيقية.
< لا تكوني فظة: ولو لم يعجبك رأي صديقتك الجديدة، انتظري حتى تفرغ من توضيح فكرتها، وأظهري اهتمامك بها، ويكفيك القول إن رأيها يستحق النظر فيه، بدلًا من النقد المباشر.
< لا تتهاوني في استثمار أية فرصة للاتفاق على نقاط معينة تجمع بينكن، كالاهتمامات والهوايات والأنشطة المشتركة، بحيث تتطور الصداقة بينكن إلى مستويات أكبر بمرور الوقت، فتعظم الفائدة المرجوة منها.