طبيبة ولا أستطيع الكلام!

طبيبة ولا أستطيع الكلام!

 

أعمل طبيبة، ولا أستطيع التكلم أمام الأطباء، تصيبني رهبة حين أفكر في طرح سؤال، خشية أن أخطئ، فيضحك عليّ الزملاء، كما أعاني من نسيان المعلومات، وضعف التركيز، ولذلك أرفض إلقاء محاضرات، بل أتحاشى المشاركة في أية مقابلات، أو ندوات، فماذا أفعل؟ وهل من الممكن أن آخذ علاجًا من دون استشارة طبيب نفسي؟

خلود

 

 

أختي السائلة

ما تعانين منه رهاب اجتماعي، ولا أظن أنّ أعراضه تخفى عليك، وليس ما أنت فيه الآن ناجمًا عن اشتغالك بالطب، وإنما يرجع إلى سنوات سابقة، وما يحدث ليس نسيان معلومات، وإلا ما تخرجت وأصبحت طبيبة معالجة في تخصصك، بل إن نسيانك ناتج عن توترك الشديد في مثل تلك المواقف، وتشتت انتباهك عائد لانشغالك بإخفاء أعراض رهابك، وطبيعي ألا تقدمي محاضرات أو تسألي، أوتتلقي سؤالًا فتجيبين، فتهربين تارة، أو تختلقين أي عذر حتى لو تتأخرين أو تتغيبين أحيانًا عن اللقاءات التي تتطلب الحديث.

ما دمت طبيبة، ما الذي يمنعك من زيارة الطبيب النفسي!(ولست مضطرة للمراجعة باسمك الحقيقي في عيادة خاصة)، لأنه سيصف الدواء الذي يناسب أعراضك، والأهم من الدواء -الجلسات النفسية مع مختص نفسي- بحيث تزول الأعراض الجسدية التي تشعرين بها؛ كالرعشة، والعرق، واحتقان الوجه، وتسارع ضربات القلب.

 

 

ابنتي جامعية، سنة أولى هندسة، وتقيم في السكن الداخلي للجامعة، علاقتها ليست على ما يرام مع زميلاتها، حاولت معرفة السبب فلم أستطع، فلجأت كأم إلى التودد إليهن، وتوصيلهن بسيارتي، برفقة ابنتي، من موقف الجامعة إلى بيوتهنّ والعكس، إضافة إلى تقديم الهدايا لهنّ، ولم تفلح كل هذه المودة في معالجة نفسية ابنتي المحطمة، لدرجة أنها تبكي كثيرًا وتقول: لماذا يحصل معي هذا؟ فماذا أفعل؟

 أم سهير

 

أختي السائلة

ما دمتِ لم تتوصلي لشيء من ابنتكِ، ما الذي يمنعكِ من الحديث مع زميلاتها بطريقة مهذبة، والاستفسار منهنّ، فقد يتضح جزء من الصورة، وربما كانت ابنتكِ تفتقد مهارة التوكيد، والتعبير عن آرائها، ومشاعرها، وربما يكون السبب عائدًا إلى مشكلة في علاقاتها مع زميلات أخريات في غرف مجاورة، ولا مانع أيضًا من أنّ تستنيري برأي المشرفة على السكن الذي فيه ابنتكِ، وإذا لم تجدي إجابة شافية، فإنّ مراجعتها لإخصائية نفسية سيكشف عن سمات شخصيتها، والمهارات التي تفتقدها، وتحتاجها.

 

الاختصاصي سليمان القحطاني

حاصل على ماجستير في علم النفس العيادي

يعمل حالياً بوحدة الخدمات الإرشادية لمشاكل الطلاب في وزارة التربية في السعودية

 

 

 

 

الإساءة في الطفولة تؤدي إلى المرض!

 

 أشار الباحثون في جامعة تورنتو الكندية، إلى أنّ البالغين الذين يتعرضون لمعاملة سيئة خلال طفولتهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من نظرائهم الذين لا يتعرضون لمثل هذه الإساءات، بنسبة تزيد على %49، وقالت الباحثة سارة برننستول: إنّ عددًا من العوامل النفسية والاجتماعية يمكن أن تفسر العلاقة بين الإساءة الجسدية للأشخاص خلال الطفولة وبين الإصابة بالسرطان في مرحلة البلوغ وسن اليأس.

 

كيف نبني العائلة؟

 

كيف نبني الأسرة؟ ربما يبدو العنوان بسيطًا أو تقليديًّا، لكن مؤلف الكتاب «جون روزموند» يوضح فيه المبادئ الأساسيّة الخمسة لرعاية صحيحة وناجحة في تنشئة الأطفال، وعندما يتعلّق الأمر بالتّأديب، فإن المهمّ هو التّواصل لا العقاب، والقيادة لا مجرد علاقة، بحيث ينشأ أطفالك على احترام الآخرين، بدلاً من الاعتداد الشّديد بالنّفس، فيستشعرون المسؤولية في كل تصرفاتهم، ويكونون نماذج للتنشئة الصالحة الكريمة.

 

 

كيف تكسبين صديقاتك؟

 

كي تعززي علاقاتك بصديقاتك، اتبعي الخطوات التالية:

> انطلقي في محيطك الاجتماعي ولا داعي للخجل من ملاقاة الناس.

> شاركي الأخريات اهتماماتهن: وتشجعي للانضمام على حفلة أو رحلة أو نشاط جماعي، فهناك صديقاتك الجديدات.

> ابدئي الحوار وواصلي: حيث تكشف المحاورة نقاط التفاهم المشتركة، وكذلك الهوايات والاهتمامات، وتتعرفين إلى ما تحبه وما لا تحبه صديقاتك.

> ابتسمي: فابتسامتك هي التي تشد إليك صديقاتك، وتوحي إليهن أن مجرد لقائك بهن مصدر سعادتك.

> استمعي لهن: فلا يكفي أن تكوني متحدثة لبقة، بل لا بد وأن تكوني مستمعة جيدة.

> قدمي مساعدة: لكل من تحتاج إليك، حيث تبدأ الصداقة حينما تبادر إحداهن إلى إسداء معروف لإنسانة لا تعرفها، فتتوقع أن تستمر الصداقة لأطول فترة ممكنة.

> عززي الخبرات المشتركة: حيث تفيد الخبرات المتبادلة أكثر مما تفيد مطالعات الكتب والدراسات الأكاديمية.