كيف أُغيِّرُ شخصيتي؟


كيف أُغيِّرُ شخصيتي؟

أرغب في أن أغيّر كل شيء في شخصيتي، فقد مللت طيبتي وتلقائيتي وحسن النية في التعامل مع أهلي وصديقاتي، أتمنى مساعدتي.

 فاطمة

 

 

أختي السائلة  الشخصية مفهوم واسع، وله معانٍ مختلفة، وهي نتيجة لعوامل وراثية وبيئية، تتشكّل عبر سنوات العمر ومراحل النمو، وتميّز السمات الشخصية شخصًا عن آخر، في أفكاره واتجاهاته وأسلوب تعامله وحياته بشكل عام، ومساعدتك تتطلب تفهمًا لثلاثة أبعاد:

> كيف هي نظرتك إلى ذاتك، وماذا تعتقدين عن قدراتك وإمكانياتك ونفسك ككل.

> كيف ينظر الآخرون إلى ذاتك، ويقيّمون شخصيتك، وقد تكون النظرة مختلفة تمامًا عن نظرتك لنفسك.

> ماذا ترغبين في تحقيقه من طموح وأحلام ووصول إلى المثالية.

> نتيجة عدم التوازن بين الثلاثة أبعاد، يحدث ما أنتِ فيه من انسحاب أو اندفاع، والمختصة النفسية ستهيئ لك الاستبصار لفهم نفسك، وكيفية التعامل مع الآخرين.

 

متوترة وكئيبة!

أنهيت دراستي الجامعية، ولم أوفّق بوظيفة، ومن يوم تخرّجي، منذ سنة تقريبا، وأنا أعاني من كثرة التفكير والتوتر، منذ استيقاظي وحتى موعد نومي، لا أقدر على التركيز في أي نشاط أقوم به، أنسى كثيرًا، أعاني من تداخل الأفكار مما يزيد مخاوفي، فماذا أفعل؟

سارة

 

أختي السائلة  أتفهّم مخاوفك، ولا داعي للشك في قدراتك الذهنية، ما دمتِ أنهيتِ المرحلة الجامعية، مما يعزّز ثقتك بنفسك، وما كثرة تفكيرك وتوترك إلا عَرَضٌ لحالة كآبة أو قلق، تحتاج إلى تقييم، لمعرفة درجة الأعراض، خاصة إذا كُنتِ لا تعانين من أمراض عضوية، ومن الواضح أن رتابة يومك بعد إنهاء دراستك، ونشاطاتك البدنية، أثرت سلبا على نفسيتكِ، ففكري في الخيارات المتاحة واستكمال دراساتك العليا، والالتحاق بدورات مناسبة، ومارسي الرياضة، وساهمي في بعض الأعمال الخيرية، ولا مانع من استشارة الاختصاصية النفسية في حال الضرورة.

 

فوبيا الطائرة والباخرة!

عمري 23 سنة، ومنذ عشر سنوات، أعاني من مشكلة رهاب السفر بواسطة الطائرة والسفينة، مما يضطر أهلي أحيانًا للسفر بالسيارة، حتى لا يحرموني من مرافقتهم في السفر، فهل هناك علاج لمشكلتي؟

 بدور

 

 

أختي السائلة  لست وحدك من تعانين الخوف من السفر بالسفينة أو الطائرة، فتلك ضمن المخاوف المرضية الشائعة في كل المجتمعات، وتجاهل المشكلة يؤدي إلى حرمان الأسرة أو حرمانك من قضاء إجازة، تتطلب السفر بالطائرة، لذلك أنصحك بطلب مساعدة الاختصاصي، وسيصف لك برنامجًا علاجيًا، لاكتساب مهارة السيطرة على القلق، ومناقشة الأفكار والمفاهيم التي تنطوي على خطر السفر، وقد تحتاجين إلى الدواء المؤقت أثناء سفرك؛ لتخفيف توترك وخوفك.