قد تنفجر ابنتك في نوبة عارمة من الغضب، فتشعرين بقدر كبير من الإحراج، وتحتارين كيف تتصرفين معها، وقد تنتقل حالة الغضب إليكِ، وهاهي الاختصاصية النفسية «مريم تشاتشامو» تنصحك بالطريقة المثلى للتعامل مع نوبات غضب أولادك:
أظهر الاستياء: لا شك أنك تخشين أن ينظر إليك الآخرون نظرة سلبية، مفادها أنك أم غير كفء، ولا يمكنك السيطرة على أولادك، لكن الحقيقة أن الناس يقدرون ظروفك، بل يشفقون عليكِ من مشاق التربية، وتنصحك بأن تظهري مشاعر الاستياء والضجر بدلًا من الغضب، لأن أطفالك يحللون ردود أفعالك ويحاولون لفت انتباهك إلى أشياء معينة ولو كانت تثير غضبك.
لا تتسرعي بقول«لا»: الوقاية خير من العلاج، وكثير من الآباء يسارعون إلى رفض أي شيء يطلبه أولادهم، مما يدفع الصغار إلى التذمر والتمرد وافتعال كل ما يضايق الوالدين، ولكن لو جرّبتِ أن تُشعري ابنتك مثلًا أنك في صفها، وتحرصين على النظر في طلباتها وتلبيتها إن كانت إيجابية وفي حدود الممكن، فإن ذلك سوف يحول دون انخراطها في صراع معك أو مع إخوتها، ولو طلبتْ منكِ لعبة معينة وأنت في قرارة نفسك ترفضين شراءها، فقولي لها: أتمنى لو أتمكن من شرائها لك، لكنها للأسف غالية جدًّا، فوقع هذا الرد عليها أفضل مما لو قلتِ لها «لا» قاطعة.
شجّعيها على الحركة: حيثُ تؤدي نوبة الغضب التي تنتاب ابنتك إلى ظهور ميكانيزمات الهجوم والدفاع، ويتم إفراز الأدرينالين، مما يستدعي دفعها فور انتهاء النوبة لممارسة نشاط بدني، كالقفز أو العدو أو حتى المشي، حتى يتم تفريغ الشحنة، ويتخلص الجسم من ضغوط النوبة الغاضبة، وبالتالي يقل لاحقًا تكرار هذه النوبات.
دعيها تعبِّر عن نفسها: فليس صحيحًا أن تعالجي كل تصرف سيئ بالضرب، لأن ابنتك تشعر تلقائيًّا بتأنيب الذات والاستياء حين ترتكب خطأ، فدعيها تمرر لك شيئًا، تثبت خلاله أنها فتاة شقية، ولا تكثري من لومها، وفي الوقت ذاته، حاولي تقويم سلوكها بطريقة غير مباشرة وغير عنيفة.
