مفهوم
التفاؤل والتشاؤم:
التفاؤل والتشاؤم من متغيرات الشخصية التي تتمتع بثبات نسبي، ويعرفان بأنهما التوقعات المعممة للنتيجة، أي التوقعات للعلاقات المدركة بين التصرف ونتيجته، وقد تكون هذه التوقعات إيجابية (تفاؤل)، أو سلبية غير ملائمة (تشاؤم)، ويرى البعض أنّ المتشائم يميل إلى نمط من التفسير التشاؤمي، بينما يرى البعض الآخر أنّ كلًا من التشاؤم والتفاؤل عبارة عن سمتين من سمات الشخصية وليست حالة..
ولا شك أن التفاؤل والتشاؤم يؤثران في السلوك الإنساني من نواحٍ عدة، حيثُ تسيطر على الفرد أحيانًا نزعة إلى توقع الخير والسرور، وأحيانًا تغلب عليه نزعة إلى توقع الشر وسوء الطالع، (مع أن الإسلام ينهى عن التشاؤم: «لا تشاؤم ولا طيرة»)، وهذا يعني أنّ التفاؤل والتشاؤم لهما تأثير في السلوك الإنساني، وفي الحالة النفسية للفرد، وفي توقعاته بالنسبة للحاضر والمستقبل، سواء كانت تفاؤلية أو تشاؤمية.
خطوات تساعدك على التفاؤل:
قاومي الأفكار التشاؤمية، ولا تستسلمي للمشاعر السلبية، بل انظري إلى الجانب الإيجابي، وإن كان قليلاً.
تعلمي كيفية تحويل التفكير السلبي بداخلك إلى تفكير إيجابي، واختاري شخصًا ذا تفكير منطقي، تثقين فيه، وتستفيدين من النقاش معه.
ضعي لنفسك أهدافًا منطقية وواقعية، تتفق مع قدراتك وإمكانياتك.
تدربي على إظهار مشاعر الامتنان للآخرين، وعبّري عن أفكارك بطريقة مناسبة.
افعلي كل يوم شيئًا يشعرك بالتفاؤل، وفكري في تحقيق شيء غير معتاد.
حاولي الضحك وتبادل القصص الجميلة مع الصديقات، وكوني راضية عن نفسك وعن الآخرين.
تفاءلي بأنّ الغد أفضل من اليوم، وتذكري مقولة: «تفاءلوا بالخير تجدوه».
المتفائل:
يرى الأحداث الإيجابية السعيدة دائمة الحدوث والانتشار.
يأخذ على عاتقه تحمل المسؤولية تجاه نفسه والحياة.
يرى الأشياء السيئة مؤقتة ومتعلقة بموقف معين.
نظرته واقعية من حيثُ حدوث الشيء السيئ.
المتشائم:
يرى الأحداث السعيدة والطيبة وقتية والسيئة دائمة.
يميل إلى لوم نفسه على كل شيء أو لوم الآخرين.
يرى الأحداث الإيجابية صدفة.
نظرته غير واقعية، والتنبؤ بالأحداث السيئة يعبر عن نزعة وتهويل أي حدث، ويصورها على أنها كارثة.