ولدي مُنعزل

ولدي مُنعزل

ولدي في الخامسة عشرة من عمره، لديه مشكلة ما ويرفض إخباري بها، أصبح خجولاً ولم يعد يذهب إلى المسجد، كما أنه يستصعب أية مهمة ولا يغادر غرفته، يفضل الوحدة ولا يتحدث إلا قليلاً، فقط يخبرني أنه يعاني من شيء ما يخجل من ذكره.. فماذا أفعل كي أساعده؟

 ص.ع

 

 

أختي السائلة حالة ولدك، كما ذكرت، رغم أنّه لم يصرح بحقيقة معاناته، ستبقى هكذا وقد تتفاقم، وفي نهاية المطاف سيضطر إلى الإفصاح عما يداريه، فربما يعاني شيئًا له علاقة بجهازه التناسلي كـ«سلس البول»، ويعتقد أنّ من المخجل إخبارك به، وفي حالة كهذه، فإنه يتوقع منك المساعدة بطريقة أو بأخرى لكن خجله المرضي يمنعه، فكوني واقعية واطرحي المشكلة على والده كي يشاركك في اتخاذ قرار ومراجعة الطبيب، شريطة ألا تجرحا مشاعره، والطبيب بحكم مهنيته سيتمكن من التعامل مع الحالة بلباقة، وسيفتح حوارًا مع ولدك، وسيقنعه بإجراء الفحوصات الطبية التي يراها مناسبة، لتتضح أبعاد مشكلته الغامضة التي يخشى من الكشف عنها.

 

 

زوج أمي يكرهني!

تزوجت أمي منذ 15 سنة، ولم تكن علاقتي مع زوجها على ما يرام، لكنها في الفترة الأخيرة أصبحت لا تُطاق، عندما أزور والدتي مع أخي، فإن زوجها يبدي انتقادات وملاحظات تؤكد أنه يكرهنا، حتى أمي تجاريه ولا توقفه عند حده، وحين ترى استغرابي من تصرفها تقول إنها تشعر بالأمان معه رغم عيوبه، فكيف أتعامل كما ينبغي مع زوج أمي ولا أغضبها؟

 Christine

 

لم تذكري عمرك ولا عمر أخيك، ولكن يبدو أنكما تقيمان في بيت منفصل عن بيت أمك، وبالتالي فإن فرص التقائك مع زوجها قليلة، ويمكنك تحديد طبيعة العلاقة معه باعتباره فقط زوج أمك، ولا يحق له أن يتدخل في حياتك، ولا أن ينتقد تصرفاتك، أو طريقتك في ارتداء الملابس أو إعداد الوجبات في مطبخك، فلا تترددي في إيقافه عند حده، ولا تخافي من غضب والدتك، لأنها بالتأكيد لا ترضى عن تصرفاته، بل تخاف من مواجهته. لو فشلت محاولاتك، اختاري أوقاتًا لزيارة والدتك لا يكون زوجها موجودا خلالها في البيت، أو في مكان عام، حتى لا تضطري للاحتكاك به في البيت، وحتى لا تتوتر علاقة والدتك معه.