كل أسبوع نختار لك فيلمًا يعالج حالات نفسية خاصة، وهذا الفيلم، «مفاتيح البيت»، يصور الحالة النفسية لأب رزق بطفل معوق، ومعاناته في أداء واجباته تجاهه كأب، بعدما توفيت أمه خلال ولادته، وبعدما كبر ابنه، أدرك كم أهمل في حقه، فيحاول التقرب منه، لكن الابن لا يرضى بسهولة، فما الطريقة التي تجعل علاقتهما على أحسن ما يكون؟
يدور الفيلم حول الطفل الإيطالي «باولو»، الذي ولد معاقًا بدنيًا، ونظرًا لانشعال والده «جياني» بأعماله، لم يتمكن الوالد من رعاية ابنه كما ينبغي، فعهد به إلى أسرة والدته الراحلة، وظل الطفل يعاني إلى أن بلغ الخامسة عشرة من عمره، وخلال إحدى زياراته، كأن الأب يراه لأول مرة، ويستشعر الذنب تجاهه، وبتأنيب الضمير على إهماله، فيحاول تعويضه ما فات، ويتقرب إليه ويسترضيه بشتى الطرق، من دون جدوى.
يقرر «جياني» الإنفاق بسخاء على علاج«باولو»، ويصطحبه في رحلة علاجية إلى ألمانيا، ويفاجأ بأن الولد يعامله بطريقة إيجابية، وبود يفوق الوصف، ربما لأنه استشعر لأول مرة حب والده له، وحرصه على شفائه، وتعافيه من إعاقته، مما فجر لديه ينابيع الأبوة الحقيقية.
خلال مقابلة عابرة مع إحدى جاراته، يتعرف إلى تجربتها مع ابنتها «نيكول»، والتي تتشابه في حالتها مع «باولو»، وشيئًا فشيئًا يشعر «جياني» بالفخر، والامتنان كونه يرعى ولده المعاق، وذهب عنه الشعور بالأسى، والرثاء لحاله، إلى غير رجعته.
السمات النفسية للمشاهير
مايكل جاكسون
(1958-2009م)
مايكل جاكسون موسيقي، ومغن، وشاعر غنائي، ومنتج، ولد لعائلة فقيرة، بدأ مسيرته الفنية مع فرقة أشقائه الخمسة « جاكسون 5»، وهو في سن الخامسة، ثم انطلق بصورة فردية في عام 1971، واشتهر برقصة «المشي على القمر»، وبدأت تظهر عليه بعض التحولات الجسدية، والسلوكية الغريبة ليتحول من ظاهرة موسيقية إلى ظاهرة إعلامية.
صرح مايكل بأنه كان يتعرض للضرب على يد أبيه «جو» (وكان عاملًا في المناجم)، واصفًا طفولته بالتعيسة، والناقصة، وبدأ شكل، ولون جاكسون يتغيران بشكل لافت، فبعد أن عرفه الجمهور ببشرته السمراء، وأنفه العريض، وشعره الإفريقي، ظهر لاحقًا بأنف أصغر، وبشرة فاتحة تحولت إلى بيضاء، وعزا جاكسون هذا التغير إلى مرض جلدي أصابه، وأنكر خضوعه لعمليات تجميل، سوى عملية واحدة لتصغير أنفه الذي كان يسبب له عقدة نفسية نتيجة تعليقات أبيه على شكله في صغره، حيثُ كان يلقبه بـ«الأنف الكبير».
بعض المحللين النفسيين يقولون إنّ مايكل جاكسون كان يعاني من عقدة «بيتر بان»، وكان يخاف من الشيخوخة، وأراد تحقيق ما لم يستطع القيام به في صغره، كما عرف عنه حبه للإنفاق على أشياء غريبة، وكان يمتلك حديقة حيوانات ضمن مزرعته، وفي يوم 25 يونيو 2009 أصيب بنوبة قلبية حادة أدت إلى وفاته.