تعد "مدينة الشارقة المستدامة" نموذج حي على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الحياد المناخي وخفض الانبعاثات بحلول عام 2050 الأمر الذي يجعل الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي.
مواجهة التغير المناخي
وبحسب مكتب الشارقة الإعلامي فإنّ المدينة تحاكي توجهات الإمارة البيئية والتنموية لمواجهة تحديات التغير المناخي بالموازنة بين النمو الحضري والبيئة وضمن تطلعاتها المستقبلية لإعادة هندسة المدن الحديثة، بما يساهم في تحسين جودة حياة السكان بدون التأثير سلبًا على احتياجات الأجيال في المستقبل، وفي تحقيق الرفاه لأبنائها.
مميزات المشروع
يذكر أنّ المشروع السكني الذي يتم تصميمه وفق أعلى معايير الاستدامة الاجتماعية والبيئية والاقتصادية يتميز بـ:
• كفاءة استهلاك الطاقة بالأبنية.
• تعمل المدينة بالطاقة المتجددة إذ يتم إنتاجها من خلال ألواح الطاقة الشمسية التي تم بناؤها باستخدام مواد مستدامة وتصميمات حرارية ذات كفاءة عالية، من أجل تقليل قيم فواتير الخدمات العامة والتكاليف التشغيلية، ما يتيح للسكان توفير ما يصل إلى 50% من قيمة فواتير المياه والكهرباء.
• تهدف المدينة المستدامة إلى الاعتماد بالكامل على مصادر الطاقة بصافي انبعاثات صفرية للحد من الانبعاثات الكربونية.
• تعالج المدينة مياه الصرف الصحي فيها بالكامل لري المساحات الخضراء.
• تعمل المدينة على إعادة تدوير أكبر كمية ممكنة من النفايات لتجنب إضافة المزيد منها في المكبات.
• ترسخ مدينة الشارقة المستدامة قيم الاكتفاء الذاتي وتنتج خضراوات خالية تمامًا من المواد الكيميائية.
• تساهم في ترسيخ ثقافة الممارسات الصحية السليمة واستخدام وسائل النقل النظيفة وصولاً إلى إيجاد مجتمع استثنائي متكامل ومستدام يساهم في تقديم حلول لمستقبل أفضل.
مساحة المدينة
الجدير بالذكر فإنّ مدينة الشارقة المستدامة، المجهزة لاستقبال السيارات الكهربائية، تمتد على مساحة تقدر بـ 7.2 مليون قدم مربعة في منطقة الرحمانية، وتعزز نمط حياة يتوافق مع متطلبات المستقبل، وتضم 1250 فيلًا مستدامة موزعة على أربع مراحل، تتراوح مساحة كل واحدة منها بين 2035 و3818 قدماً مربعة.
مرافق المدينة
توفر مدينة الشارقة المستدامة جميع الخدمات وتضم المرافق العامة مثل: المجمع التجاري والمتنزهات، والصالات الرياضية، والمسابح، ومسارات للمشي وركوب الدراجات ووسائل تنقل مستدامة.
وتعتمد المدينة جزئيًّا على بيوت زراعية تسمى "البيوت الخضراء" مزودة بالطاقة الشمسية، وتنتج خضراوات خالية من المواد الكيميائية كما تتضمن مرافق للزراعة دعمًا لجهود الأمن الغذائي.
أهمية المدن المستدامة
يشار إلى أنّ المشروع السكني المستدام ينسجم مع الجهود الوطنية المتعلقة بالربط بين المياه والغذاء والطاقة، إذ يوفر حلولاً عمليةً في مجال الأمن الغذائي وإدارة استهلاك المياه والطاقة، بالإضافة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية.
وتظهر تجارب المدن المستدامة دورها في توفير فرص عمل مستدامة وتعزيز الاندماج الاجتماعي وتوفير التعليم بجودة عالية، وتساهم في بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال يضمن التوازن بين التنمية اقتصادية والاجتماعية دون الإخلال بالنظام البيئي.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر
