رغم أن الخرائط ومحركات البحث العالمية اعترفت بوجود 7 قارات فقط، إلا أن هناك فريق مكون من مجموعة من الجيولوجيين أثبت عدم صحة هذا الأمر، معلنا عن اكتشافه للقارة الثامنة والتي أطلق عليها اسم "زيلانديا – تي ريو آه ماوي" بعد مرور 375 عاما.
تبلغ مساحة قارة "زيلانديا" 4.9 مليون كم مربع، وتعتبر أحدث وأصغر قارة في العالم، وتم اكتشاف هذه القارة في وقتنا الحالي، بسبب أن حوالي 94% من القارة ظل غارقا تحت الماء، إلا أن الجزء الصغير المتبقي منها عبارة عن جزر.
القارة الثامنة "زيلانديا"
"هذه فقط البداية" هكذا صرح آندي تولوش، عالم الجيولوجيا في معهد أبحاث التاج النيوزيلندي GNS Science، والذي كان جزءا من رحلة البحث عن القارة الثامنة، والتي تم اكتشافها للمرة الأولى عام 2017، وبعد مرور 4 سنوات على هذا الاكتشاف لا تزال هناك الكثير من الأسرار التي يتم الكشف عنها بعد الخاصة بالقارة وكيف تم تشكيها والمدة التي ظلت فيها تحت الماء، حسبما ذكر في موقع الـ bbc.
يعود الفضل لعالم الطبيعة الاسكتلندي جيمس هيكتور، في اكتشاف القارة الثامنة الغامضة، كونه أول من جمع الأدلة الحقيقية الأولى لوجود زيلانديا، خلال رحلته لجزر تقع قبالة الساحل الجنوبي لنيوزيلندا عام 1895، وصرح في وقتها أن نيوزيلندا بمثابة جزءا تبقى من سلسلة جبلية شكلت قمة منطقة قارية كبيرة امتدت إلى الجنوب والشرق.
ورغم أن اكتشاف قارة زيلانديا وإثبات وجودها يحتاج لبعض الوقت، إلا أن الجيولوجيون في ستينات القرن العشرين اتفقوا على أن مفهوم القارة يتلخص في منطقة جيولوجية ذات ارتفاع عالٍ، تحتضن سلسة من الصخور المختلفة، وتمتاز بقشرة سميكة، ومن هنا تبنى العلماء أدلة يمكنهم العمل عليها لاكتشاف القارة الثامنة.
كانت زيلانديا في الأصل جزءًا من قارة جوندوانا العملاقة القديمة، التي تشكلت قبل حوالي 550 مليون سنة، ويرجح العلماء أن أسباب غرق زيلانديا لم تعرف بعد، وصرح أحد المشاركين في البحث عن القارة "إن الخروج واستكشاف قارة مثل هذه يمثل تحديًا حقيقيًا يستغرق الكثير من الوقت والمال والجهد ".
للمزيد اكتشاف 8 غرف غامضة داخل هرم ساحورا عمرها 4400 عام
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر