كشفت الجمعية الفلكية بجدة، عن وصول كوكب الزهرة فجر يوم غد، إلى استطالته العظمى الصباحية أقصى مسافة، بزاوية 46 درجة غرب الشمس عند الساعة 03:05 فجراً بتوقيت مكة المكرمة، وذلك في ظهوره الصباحي 2023 - 2024م.
كقطعة من الألماس
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أنه سيتم رصد الزهرة قبل شروق الشمس ببضع ساعات في الأفق الشرقي، وهو أفضل وقت لرصد الكوكب حيث سيبدو للعين المجردة كقطعة من الألماس برّاقة معلقة بقبة السماء وعند رؤيته من خلال التلسكوب سيبدو قرصه نصفه مضاء بنور الشمس.
وأضاف أبو زاهرة، أن هذه الاستطالة العظمى الغربية الصباحية تحدث بعد 72 يومًا من الاقتران السفلي في 13 أغسطس الماضي، مع انتقال الزهرة من سماء المساء إلى سماء الفجر.
وأبان، أنه نظرًا لأن الزهرة كوكب داخلي بمعنى أن مداره يقع بين الشمس والأرض فنحن لا نراه في حالة التقابل مع الشمس في السماء، كما يحدث مع القمر البدر عندما يقع بزاوية 180 درجة أو يقابل الشمس في قبة السماء، وبشكل عام كوكب الزهرة لا يمكن أن يقع ابدًا بزاوية 90 درجة من الشمس في قبة السماء ولكن القمر عندما يكون في تربيعه الأول أو الأخير فإنه يقع بزاوية 90 درجة من الشمس في سماء الأرض.
مسافة زاوية كوكب الزهرة من الشمس
وأشارت فلكية جدة، إلى أن أقصى مسافة زاوية للزهرة من الشمس بالكاد تتجاوز 45 درجة وتسمى أقصى استطالة زاوية من الشمس عندما تكون الزاوية التي تفصله عن الشمس في أقصاها في سماء المساء او سماء الفجر.
تجدر الإشارة إلى أن كوكب الزهرة وبعد استطالة العظمى الصباحية وخلال ما سيتبقى من العام 2023 سوف يلاحظ أنه سيهبط ببطء نحو موقع شروق الشمس إلى أن يصل الاقتران العلوي بعد 225 يومًا مطلع يونيو 2024 مغادرًا سماء الفجر عائدًا إلى سماء المساء.
كوكب الزهرة
أطلق على كوكب الزهرة في العصور القديمة تسمية (هيسبيروس) عندما شوهد في سماء المساء، و(فسبورس) عندما شوهد في سماء الفجر ومن غير المعروف اذا كانوا عرفوا بأنهما جسم واحد.
وهو ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث المسافة بينه وبين الشمس، ويبعد الزهرة عن الشمس نحو 108 مليون كيلومتر، ومَدَارُه حول الشمس ليس دائريًا تمامًا، وهو كوكب ترابي مثل كوكبي عطارد والمريخ، وهو شبيه بكوكب الأرض من حيث الحجم والتركيب.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر