كرم "الشيخ محمد بن زايد آل نهيان" رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة يوم أمس السبت الموافق 2 ديسمبر الفائزين بـ"جائزة زايد للاستدامة" خلال الحفل الذي أقيم اليوم ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" الذي تستضيفه دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي.
وقد حضر حفل التكريم عددًا من رؤساء الوفود المشاركين في "COP28" والوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين.
الشيخ محمد بن زايد يكرم الفائزين بجائزة زايد للاستدامة
من جهته هنأ "الشيخ محمد بن زايد آل نهيان" الفائزين، وأشاد بجهودهم في دعم الاستدامة ودعاهم إلى مواصلة العمل وتقديم الإسهامات المهمة في هذا المجال.
كما أكد أنّ دولة الإمارات ماضيةٌ في البناء على إرثها الراسخ في مجال الاستدامة، والذي أرسى ركائزه "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" _رحمه الله_ وأشار إلى الدور المهم لـ"جائزة زايد للاستدامة " في تعزيز جهود التقدم نحو التنمية المستدامة وخدمة البشرية، وتمكين المبتكرين ورواد الأعمال والشباب وتحفيزهم على المشاركة بهدف تسريع إحداث فارق إيجابي لصالح كوكب الأرض.
أهنئ الفائزين بجائزة زايد للاستدامة الذين كرمناهم اليوم بمقر (كوب28) في مدينة إكسبو دبي. تحمل الجائزة اسم شخصية عالمية رائدة في مجال دعم الاستدامة داخل الإمارات وخارجها، وعلى مدى السنوات الماضية مثلت منصة ثرية لدعم الجهود والرؤى والأفكار من أجل مستقبل أفضل للبشرية. pic.twitter.com/m2fJvCGCcT
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) December 1, 2023
أهداف جائزة زايد للاستدامة
يذكر أنّ جائزة زايد للاستدامة تهدف إلى المساهمة في ترسيخ إرث "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية والمدارس الثانوية وتكريمها والتي تقدم حلولاً مستدامة تعالج التحديات المتعلقة بمجالات الصحة والغذاء والطاقة والمياه والمناخ.
وعلى مدار أكثر من 15 عامًا أحدثت الجائزة عبر الحلول المبتكرة التي قدمها الفائزون البالغ عددهم 106 فائزين، تأثيراً إيجابيًّا في حياة 384 مليون شخص حول العالم.
وتركز جائزة زايد للاستدامة على تعزيز مشاركة الشباب في مجال الاستدامة من خلال فئة المدارس الثانوية العالمية التي تشجع الشباب على أداء أدوار فاعلة في دعم مجتمعاتهم وريادة الاستدامة مستقبلاً.
الفائزون بجائزة زايد للاستدامة
يشار إلى أنّ الفائزين بالجائزة في هذه الفئة والبالغ عددهم 47 مدرسة ثانوية عالمية أحدثوا تأثيرًا إيجابيًّا في حياة أكثر من 55,186 طالبًا و453,887 شخصاً في مجتمعاتهم المحلية.
وجرى اختيار الفائزين الأحد عشر لدورة هذا العام في شهر سبتمبر الماضي بالإجماع من قبل أعضاء لجنة التحكيم بعد إجراء مراجعة دقيقة لجميع المرشحين لتقييم مساهماتهم والتزامهم بتقديم حلول تتسم بالابتكار والتأثير والأفكار الملهمة عبر مختلف فئات الجائزة التي تشمل الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخي والمدارس الثانوية العالمية.
أما الفئات الفائزة بالجائزة فهي:
* ضمن فئة العمل المناخي، فازت شركة "كيلب بلو" من ناميبيا لجهودها الطموحة في زراعة غابات عشب البحر على نطاق واسع في المياه العميقة، ومساهمتها في استعادة التنوع البيولوجي للمحيطات وعزل 100 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي سنويًّا، بالإضافة إلى خلق فرص عمل في المجتمعات الساحلية.
* وفي فئة الصحة، جرى تكريم منظمة الأطباء للرعاية "DoctorSHARE" الإندونيسية تقديراً لجهودها الرائدة في توفير الرعاية الصحية في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها من خلال مستشفياتها العائمة المحمولة على السفن. وأحدثت المنظمة تأثيراً إيجابيًّا واسع النطاق من خلال علاج أكثر من 160 ألف مريض.
* وفي فئة الغذاء، فازت منظمة "منتدى غزة للزراعة الحضرية وشبه الحضرية" من فلسطين لمساهماتها في دعم القطاع الزراعي في غزة. وتعمل المنظمة غير الربحية على تسهيل الوصول إلى الأغذية المُنتَجة محليًّا، وتوفير فرص العمل لنحو 200 امرأة رائدة في مجال الزراعة، ويستفيد منها أكثر من 7000 شخص.
* وفي فئة الطاقة، فازت شركة "إغنايت باور" من رواندا لجهودها الكبيرة في توفير الكهرباء بأسعار ميسورة للمجتمعات النائية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وقامت الشركة بتزويد حلول الشراء بنموذج الدفعات الدورية بالاعتماد على الطاقة الشمسية لـ 2.5 مليون شخص وساهمت في تفادي إطلاق 600 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. كما قدمت الشركة حلولاً مبتكرة للري بالاعتماد على الطاقة الشمسية، ووفرت 3,500 فرصة عمل في المجتمعات المحلية.
* وفي فئة المياه، فازت منظمة "الماء والحياة" الفرنسية لإسهاماتها في ضمان الوصول إلى المياه النظيفة في المناطق الفقيرة عن طريق تركيب صنابير المياه مباشرة في منازل السكان في المناطق الحضرية.
وأسهمت المنظمة غير الربحية في تسهيل الوصول إلى المياه لـ 52,000 شخص في 27 حيًّا في 10 مدن، إضافة إلى رفع مستوى الوعي بالممارسات الصحية لـ 66,000 شخص وخفض تكلفة المياه بنسبة 75%.
وشملت قائمة الفائزين بالجائزة في فئة المدارس الثانوية العالمية كلاً من مدرسة الحرية للأداء العالي (بيرو) عن منطقة الأمريكيتين؛ وأكاديمية جواني ابراهيم دان هاجا (نيجيريا) عن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى؛ والمدرسة الدولية (المغرب) عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ ومعهد نورث فليت تكنولوجي (المملكة المتحدة) عن منطقة أوروبا وآسيا الوسطى؛ ومجمع كورت التعليمي (باكستان) عن منطقة جنوب آسيا؛ ومدرسة بكين 35 الثانوية (الصين) عن منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ.
اقرئي أيضًا: الشيخ محمد بن زايد يكرم الفائزين العشرة بـ "جائزة زايد للاستدامة 2023"
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر