في إطار صيانة وحفظ الإرث الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة وتاريخها، أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية موسوعة تحمل اسم "تاريخ الإمارات العربية المتحدة"، لتكون بمثابة مرجعاً أساسياً لكل ما يتعلق بحضارة الدولة وتراثها وتاريخها، وتم الإعلان رسميا عن الموسوعة في حفل ضم كبار الشخصيات الثقافية بجانب حضور نخبة من المتخصصين والخبراء والباحثين، وشاركهم الجمهور من المثقفين والمهتمين بتاريخ الدولة.
موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة
تستعرض موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة تاريخ الدولة وإنجازتها الحضارية والمعرفية وتقدمها للعالم في نسخة رقمية، يسهل الوصول إليها لكي تصبح دليلاً ومرجعاً للتاريخ الاجتماعي والثقافي والسياسي الذي شهدته الإمارات على مر الزمن، وتحتفظ الموسوعة بين طياتها بـ"ذاكرة الوطن" والذي يعتبر أساس قوة الدول وصلابة كيانها الوطني، فضلا عن كونه يعزز من هوية الإمارات ويدعم مفاهيم الانتماء والولاء لها، وهو ما أكد عليه عبد الله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية بالضيوف، خلال كلمته في حفل الإعلان عن الموسوعة مشيرا إلى أن التاريخ وعاء الحضارة والثقافة.
وتنقسم موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة لـ7 أقسام، تم تحديدها بواسطة ورش عمل نظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية، حيث تم اعتماد عدة معايير لتحديد الأقسام منها "الحقبة الزمنية – منظومة الحوكمة – الإنجازات – المخرجات ودورها في حفظ ذاكرة الوطن للأجيال القادمة"، ويشرف على الموسوعة لجنة علمية مكونة من خبراء وباحثين ومؤرخين متخصِّصين، وبدوره دعا الأرشيف والمكتبة الوطنية لكل من يرغب من المؤسسات العلمية والثقافية والباحثين والمختصين لإثراء الموسوعة بالمعلومات الموثقة بالمشاركة في عملية إنجاز الموسوعة بشكلها النهائي، خاصةً وأن الأرشيف أعلن رسميا أن الموسوعة ستستغرق 5 أعوام لإنجازها رسميا.
المكتبة الوطنية توثق تاريخ الإمارات
"يمثِّل احتفالنا اليوم بإطلاق موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، لحظة طال انتظارها"، هكذا استهل المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية حديثه في حفل إطلاق موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، مرحبا بالحضور، مشيرا إلى أهمية حفظ وصون التاريخ كونه وعاء الحضارة والثقافة، وأكد خلال كلمته أن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة حافل بالإنجازات عبر آلاف السنين التي تستحق أن توثق وتحفظ للأجيال القادمة، كما أن الإمارات غنية بمسيرة شاهدة على الإبداع والتفوق والتميز.
واسترسل "يفتخر الأرشيف والمكتبة الوطنية بكنوزه من السجلات والوثائق التاريخية والمصادر الخاصة بدولة الإمارات والمنطقة، ما يميِّز موسوعة تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة بالمعلومة التاريخية الموثَّقة، ويجعلها بوابة واسعة على التاريخ العريق الذي رآه المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، المدخل الحقيقي لفهم الحاضر واستشراف المستقبل".
واستشهد خلال حديثه بكلمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات "تاريخ الإنسان على هذه الأرض قصة تُروى لأجيالنا والعالم عمرها آلاف السنين، صحراؤها وجبالها وبحارها شاهدة على عظمة الإنسان فيها، وتجليات إبداعه وجلده في مواجهة الحياة.. فيها شواهد على حضارات تعاقبت وتعايشت رغم قسوة الظروف والتحديات إلا أنها بعزيمة رجالها تنبض اليوم تطوراً وحضارة وتقدماً".
اطلع على انطلاق النسخة الثالثة من حملة "وجهات دبي"
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر