دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى إقامة صلاة الاستسقاء يوم الخميس المقبل، وقال بيان صدر عن الديوان الملكي السعودي: "تأسّياً بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بإقامة صلاة الاستسقاء، فقد دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة 20 من شهر رجب 1445هـ حسب تقويم أم القرى".
الإكثار من نوافل الطاعات
وطلب من الجميع أن يُكثروا من التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله سبحانه، والإحسان إلى عباده والإكثار من نوافل الطاعات من صدقات وصلوات وأذكار، والتيسير على عباد الله وتفريج كربهم، وقال: «ينبغي على كل قادر أن يحرص على أداء الصلاة، عملاً بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإظهاراً للافتقار إلى الله جلّ وعلا، مع الإلحاح في الدعاء، فإن الله يحب من عباده الإكثار من الدعاء والإلحاح فيه».
صلاة الاستسقاء
ووفقاً لموقع الإمام عبدالعزيز بن باز مفتي المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء سابقاً، أن الرسول ﷺ شرع لنا صلاة الاستسقاء، فلما أجدبت البلاد في زمانه في المدينة خرج بالناس، واستسقى لهم ﷺ صباحاً، وواعدهم يوماً يخرجون فيه، فخرج وصلَّى بهم مثل صلاة العيد، وخطبهم وذكَّرهم، واستغاث الله عز وجل فأغاثه، وفي بعض المرات يستغيث في خطبة الجمعة عليه الصلاة والسلام.
فينبغي للمؤمنين المسارعة إلى هذا الشيء؛ لأنه شعارٌ من شعائر الإسلام، الشباب وغيرهم يُشاركوا في هذه العبادة العظيمة، وألا يتخلَّفوا عنها، مع التوبة إلى الله، والاستغفار، والصدقة؛ لأنَّ الرحمة للعباد من أسباب رحمة الله، كما في الحديث: ارحموا مَن في الأرض يرحمكم مَن في السماء، مَن لا يَرحم لا يُرحم، فيُسن للمسلمين أن يتصدَّقوا قبل الاستسقاء وبعده، يتصدَّقوا، ويرحموا الفقراء، ويُحسنوا إليهم؛ لأنَّ هذا من أسباب رحمة الله، ومن ذلك التوبة إلى الله من الذنوب؛ لأنَّ الذنوب من أسباب المنع، والتوبة من أسباب الرزق، فالواجب البدار بالتوبة من جميع الذنوب، على الرجال والنساء جميعاً، والشباب والشيب جميعاً.
ويُشرع للمؤمنين المسارعة إلى هذه الصلاة، والمشاركة فيها، كما فعلها المصطفى عليه الصلاة والسلام، وفعلها أصحابه وأرضاهم.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر