حدث تحولٌ مذهل في حياة المكسيكي خوان بيدرو فرانكو والذي كان في يوم من الأيام يزن أكثر من أربعة أفيال صغيرة، وكان يُعرف بأنه أثقل رجل في العالم، حيث خاض معركة شديدة ضد الوزن الزائد، وحقق إنجازات لا تُصدق في رحلة تحوله الصحية.
رحلة أسمن رجل في العالم مع السمنة
وبدأت رحلة خوان مع السمنة منذ الطفولة، إذ بدأ يواجه التحديات الصحية نتيجة لزيادة الوزن منذ سنواته الأولى، ومع مرور الوقت، تفاقمت حالته، ووصل وزنه إلى مستويات غير مسبوقة، مما جعله غير قادر على القيام بأبسط الحركات اليومية.
لكن الإرادة الصلبة والإصرار العنيد كانا سلاحه الأقوى، بعد تجربة قاسية ومريرة، قرر خوان تغيير حياته بشكل جذري، وبدأ في التخلص من الوزن الزائد بجد واجتهاد، واعتمد نظامًا غذائيًا صحيًا وممارسة الرياضة بانتظام.
تحفيز عملية فقدان الوزن
وكانت العمليات الجراحية التي خضع لها خوان هي عامل النجاح الرئيسي في رحلة السمنة حيث أدت إلى تقليص حجم معدته وتحفيز عملية فقدان الوزن.
ومع مرور الزمن، تحسنت حالته الصحية بشكل لا يُصدق، حيث فقد أكثر من 330 كيلوغرامًا من وزنه، وتحوّلت حياته إلى رحلة مليئة بالإيجابية والنشاط.
وأكد خوان، في تصريح له، على أهمية هذا التحول، قائلاً: إن القدرة على الحركة والاستقلالية هي هدفي الأسمى، وهو ما يجعلني أشعر بالسعادة والراحة النفسية.
وصل وزنه إلى 595 قبل أن يفقد نصف وزنه
وبات المكسيكي خوان بيدرو فرانكو البالغ من العمر 33 عاماً وهو من مدينة غوادالاخارا في ديسمبر 2016، أثقل رجل على الأرض، عندما وصل وزنه إلى 595 كيلوغرامًا.
وفي العام 2017، خضع خوان لعملية استئصال جزء من المعدة من أجل خفض وزنه بنسبة 75 في المئة، ومنذ ذلك الحين يعيش على نظام تغذية خاص، وفقد حينها حوالي 224 كيلوغراماً، لكنه مازال يعاني من الإفراط في الوزن، الأمر الذي جعل حياته مهددة مع احتمال كبير بإصابته بذبحة صدرية.
وقرر الأطباء إخضاع خوان، إلى عملية جراحية أخرى، وكانت الأهمية القصوى بالنسبة إلى خوان، أثقل رجل في العالم، أن "يمشي مجددا"، موضحاً، أنه لم يغادر منزله على الإطلاق منذ أكثر من 6 أعوام، ولم يذهب خلالها إلى أي مكان، بحسب "ميرور" البريطانية.
وولد خوان سميناً منذ البداية، لكن سمنته تفاقمت إثر حادث اصطدام حافلة، ففقد وعيه وأصبح طريحاً في الفراش، بعد أن تحطم جانبه الأيمن، فتكسرت أضلاعه وساقه اليمنى.
وأخضع أثقل رجل في العالم لعملية جراحية ثانية لاستئصال جزء آخر من معدته، وكانت العملية خطيرة، إذ كان يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، لكن لم يكن أمام خوان بيدرو أي سبيل آخر سوى الخضوع لها، وكان نقله إلى المستشفى أول خروج له من منزله، وكان يجب تفكيك سريره المقوى والمدعم وإعادة تركيبه في المستشفى لعدم وجود سرير طبي يحمل وزنه.
واستمرت العملية لمدة ساعة كاملة تقريباً، واستعاد خوان وعيه وكان بصحة جيدة، ومنذ ذلك الحين يخضع لرجيم صارم وتمرينات من أجل أن يفقد 200 كيلوغرام أخرى خلال 18 شهرا.
وفقد خوان في غضون 6 شهور، حوالي 75 كيلوغرامًا، وأصبح وزنه حينها نحو 300 كيلوغرام، أي أنه فقد حوالي نصف وزنه الأصلي.
وعلى الرغم من ذلك إلا أنه لا يزال على خوان أن يفقد المزيد من الوزن، وهذا ماحدث مؤخراً بعد التحول الجذري الذي حدث له خلال عملية فقدان الوزن.
وفي ذات السياق: وفاة أضخم شاب في العالم.. كم بلغ وزنه؟!
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر