في تجربة فريدة نوعاً ما، أمضى ضابط بحرية متقاعد 93 يوماً في داخل حجرة صغيرة في أعماق المحيط الأطلسي، تبلغ مساحتها 100 قدم مربع.
وفي التفاصيل، فقد تمكن الضابط ديتوري من تحطيم الرقم القياسي العالمي السابق للعيش تحت الماء، الذي كان يبلغ 73 يوما، وذلك لدراسة تأثيرات العيش تحت الماء في بيئة ضاغطة على جسم الإنسان.
يبدو أصغر سناً بـ 10 سنوات
ووفقاً لما جاء في "ديلي ميل" البريطانية، فقد كان اللافت في تجربة ديتوري خلال رحلته البحرية، أنه بعد عودته إلى الأرض بانتهاء التجربة خرج وهو يبدو أصغر بـ10 سنوات، حيث أظهرت دراسته الرائدة زيادة في الخلايا الجذعية وتحسن بمستوى الصحة بشكل عام.
دراسة تأثيرات العيش تحت الماء
وكشف التقييم الطبي الخاص بالضابط المتقاعد، عن نتائج مذهلة، إذ أظهر التقييم، أن أغطية الحمض النووي الموجودة في نهايات "الكروموساومات"، وتتقلص عادةً مع تقدم العمر، كانت أطول بنسبة 20% عما كان عليه قبل الغوص، كما ارتفع عدد خلاياه الجذعية بشكل كبير، وتحسنت صحته بشكل ملحوظ، إضافة إلى ذلك، فإن نوعية نوم ديتوري تحسنت بشكل كبير، وانخفضت مستويات "الكوليسترول" لديه، وعلامات الالتهاب، إلى النصف تقريباً.
تجربة طب الضغط العالي
بدوره، قال ديتوري، عن الفوائد المحتملة لطب الضغط العالي: " إن الناس بحاجة إلى الأماكن المنعزلة عن العالم الخارجي، والتوجه في إجازة أسبوعين على الأقل، والاسترخاء، والخضوع لتجربة طب الضغط العالي".
وأكد ضابط البحرية المتقاعد، أنه رغم محدودية حجرته تحت الماء، إلا أنه مارس التمارين الرياضية لمدة ساعة يومياً.
وأفاد، أن علاج غرفة الضغط العالي، تعمل على تحسين صحة الدماغ، ما يؤدي إلى مستوى إدراك أفضل، وبفضل تجربته الفريدة، فقد تمكن ديتوري من معاينة كيفية استجابة الأجسام البشرية للبيئات المضغوطة لفترة طويلة من الزمن.
يمكنك أيضًا قراءة: رقم قياسي جديد في غينيس لأسرع غوص باستخدام كرسي متحرك تحت الماء
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس