ينتظر عشاق سباق سيارات الفورمولا 1 كل عام الحدث العالمي "جائزة موناكو الكبرى"، والذي يعد أكبر حدث لسباق سيارات الفئة الأولى (فورمولا واحد) ويقام على حلبة إمارة موناكو في نهاية الأسبوع الأخير من شهر مايو سنويًّا.
وكانت بداية انطلاقته منذ عام (1929)، ويعتبر هذا السباق معروف على نطاق واسع بأنه من أهم السباقات المرموقة في العالم، كما يعد السباق المكان الساحر والراقي بشكل استثنائي.
مكان إقامة سباق موناكو
يذكر أنّ سباق موناكو يقام على مسار ضيق متباين الارتفاعات في شوارع موناكو بالإضافة إلى العديد من المنعطفات الضيقة، كما يتخلل هذا السباق مناطق وعرة مثل الانفاق، الأمر الذي يجعله أحد أكثر المسارات الصعبة في بطولة الفورمولا واحد. وعلى الرغم من انخفاض متوسط السرعة إلا انها تعد مكانًا خطيرًا للسباق وفي الغالب تتواجد سيارة الأمان خلال السباق.
وكان سباق موناكو جزءًا من بطولة أوروبا ما قبل الحرب العالمية الثانية، وأدرج في بطولة العالم الأولى للسائقين في عام (1950). وقد حمل اسم سباق الجائزة الكبرى الأوروبي في مناسبتين في عام 1955 و1963 عندما كان هذا اللقب يتداول كل عام بين السباقات الأوروبية.
وبدأت قصة موناكو في الفورمولا 1 عام 1950، وأصبحت ركيزة ثابتة في روزنامة البطولة حتى عام 2019، إلا أنّ جائحة فيروس كورونا تسببت في الغياب الأول لسيارات البطولة عن الإمارة في عام (2019).
حلبة موناكو
يشار إلى أنّ حلبة سباق موناكو تتميز بخصائص وسمات مميزة نذكرها على النحو التالي:
• اتسعت شهرة السباق في أوروبا بعد أن أطلق نادي السيارات في موناكو راليًّا، واختار أن يحول شوارع الإمارة إلى حدث تسابقي عام (1929) برؤية من المؤسس أنطوني نوغيس ليصبح سباق السيارات هنالك واحد من الأحداث الأساسية في رياضة المحركات آنذاك، بسبب تصميم المسار والموقع الجذاب والمرغوب به، ما جذب النخبة لاستعراض مهاراتهم في منطقة الريفييرا الفرنسية.
• حلبة موناكو هي اختبار قاسٍ لجميع السائقين نتيجة لضيق المسار الكبير.
• أغلب التصميم الذي ولدت عليه الحلبة عام (1929) بقي على حاله. حيث يمر السائقون أمام أماكن تاريخية وعريقة على الحلبة مثل كنيسة القديس ديفوتا، أوتيل باريس، كازينو مونتي كارلو. وتعتبر الحلبة التي يبلغ طولها 3.3 كلم الأقصر في روزنامة البطولة وأكثر صعوبة لمن يجلس خلف المقود.
• المركز على الحلبة خلال السباق أمر أساسي في موناكو، لأنه أكثر الحلبات صعوبة للتجاوزات. وتعتبر الحصة التأهيلية هي مفتاح إكمال نهاية أسبوع ناجحة، كما أن منطقة الصيانة تبقى حلاً للفرق مع تواحد إمكانية تحقيق مكاسب في السباق من خلال الاستراتيجية.
• يعزز وقت توقف الصيانة القصير والبالغ 20 ثانية فقط الفرص المتاحة في الاستراتيجية من البقاء طويلاً على الحلبة، لذا توقف الصيانة الواحد هو الاستراتيجية الأمثل مع التركيز بشكل كبير على الدخول المبكر.
• رغم افتقار السباق للتجاوزات، إلا أنّ الحالة يمكن أن تنقلب رأساً على عقب. هو السباق الأقصر في البطولة بمسافة 260 كلم بالمقارنة مع 305 كلم في السباقات العادية، لكن احتمالية دخول سيارة الأمان تصل إلى 80% وسيارة الأمان الافتراضية 25%.
• تمنح المسافة من مركز الانطلاق الأول وحتى المنعطف الأول 210 كلم فرصاً محدودة للتجاوز. وقد بلغ عدد التجاوزات في سباقي 2018 و2019، باستثناء اللفة الأولى وسيارات الأمان ستة فقط، وجميعها دون نظام التقليل من قوة الجر. المنطقة الأفضل لمحاولة التجاوز هي المنعطف العاشر المزدوج، حيث تساعد المسافة الطويلة نسبياً في ملاحقة السيارات من خلال النفق والكبح الثقيل قبل المنعطف الأيمن في ذلك.
موناكو وسباقات الفورمولا 1
الجدير بالذكر فإنه لدى موناكو عقد ممتد لسباقات فورمولا 1 حتى 2025، إلا أنّ المفاوضات لتنظيم سباقات بعد هذا العام ستكون صعبة.
ويعد الفوز بالسباق الذي يجرى في الإمارة إنجازًا كبيرًا للسائق الذي يتمكن من التغلب على التحديات التي تقدمها الشوارع الضيقة، مثل الحواجز القريبة للغاية.
ويجتذب الحدث اهتمامًا كبيرًا بسبب حضور كبار المشاهير، لمتابعة السباق أو على متن أحد اليخوت الضخمة المصطفة في ميناء موناكو المذهل.
كما يتمتع سباق موناكو بمزايا مالية، حيث يدفع رسوم مشاركة أقل بكثير عن الأماكن الأخرى. ولكن مضيفين جددًا مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية على استعداد لدفع مبالغ مالية كبيرة ليكونوا جزءًا من فورمولا 1.
تعرفي إلى: سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 في أبوظبي يعقد فعاليات نسخته الـ16
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x
