تمكن فريق من العلماء والأطباء الصينيين، في علاج مريض مصاب بالسكري باستخدام الخلايا، وذلك في إنجاز طبي رائد يُعتبر الأول في العالم.
وواجه المريض، وهو رجل يبلغ من العمر 59 عاماً، كان يعاني من مرض السكري من النوع الثاني لمدة 25 عاماً، مضاعفات شديدة من المرض.
وعلى الرغم من خضوعه لعملية زرع كلية عام 2017، إلّا انه فقد معظم وظيفة جزر البنكرياس، وهو أمر بالغ الأهمية لتنظيم مستويات الغلوكوز في الدم، وكان يعتمد على حقن الأنسولين اليومية المتعددة.
تقدم في العلاج
وتعليقاً على هذا الإنجاز الكبير، قال تيموثي كيفر الأستاذ بقسم العلوم الخلوية والفسيولوجية بجامعة كولومبيا البريطانية، في تصريح لصحيفة South China Morning Post "SCMP" يوم الاثنين 27 مايو "أعتقد أن هذه الدراسة تمثل تقدماً مهماً في مجال العلاج بالخلايا لمرض السكري". وذلك وفق ما نشر موقع "Interesting Engineering" العلمي.
ويدرس الباحثون العالميون زراعة الجزر كعلاج بديل واعد، مع التركيز في المقام الأول على إنشاء خلايا تشبهها من مزارع الخلايا الجذعية البشرية.
وبعد أكثر من عقد من الجهد، حقق الفريق الصيني تقدماً كبيراً.
تابعوا المزيد: أعراض ارتفاع السكر لغير المصابين.. احفظيها جيداً لإدارة حالتك
زراعة خلايا
وفي يوليو 2021، خضع المريض لعملية زراعة الخلايا المبتكرة. وبعد 11 أسبوعاً فقط لم يعد بحاجة إلى الأنسولين الخارجي، وفي غضون عام، اختفت تماماً حاجته لتناول الدواء عن طريق الفم للتحكم بمستويات السكر في الدم.
وهذه هي المرة الأولى في العالم التي يتم فيها علاج مريض من مرض السكري باستخدام العلاج بالخلايا.
جدير بالذكر، أن الفريق بقيادة يين هاو الباحث البارز بمستشفى شنغهاي تشانجتشينج، استخدم خلايا الدم وحيدة النواة المحيطية الخاصة بالمريض وأعاد برمجتها.
وقد تم تحويلها لـ"خلايا بذرية" وإعادة تشكيل أنسجة جزر البنكرياس في بيئة صناعية.
ويؤكد هاو أن هذا الإنجاز "تقدم آخر بمجال الطب التجديدي، الذي يعزز قدرات الجسم على التجدد لعلاج الأمراض".
أهمية الأنسولين
وللأنسولين دور رئيس وهو ضمان استخدام السكر المستخلص من العناصر المغذية الموجودة في الطعام أو تخزينه في الجسم بطريقة صحيحة.
ويساعد الأنسولين على ما يلي:
- ضبط مستويات السكر في الدم. بعد تناول الطعام، يعمل الجسم على تكسير العناصر المغذية المعروفة بالكربوهيدرات وتحويلها إلى السكر المعروف بالجلوكوز، وهو المصدر الرئيس للطاقة في الجسم، ويُطلَق عليه أيضاً سكر الدم. يرتفع مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام.
- عند دخول الجلوكوز إلى مجرى الدم، يستجيب البنكرياس من خلال إفراز الأنسولين، الذي يُتيح للجلوكوز الدخول إلى خلايا الجسم لتزويده بالطاقة.
- تخزين الجلوكوز الزائد للحصول على الطاقة. بعد تناول الطعام، ترتفع مستوىات الأنسولين. ويُخزَّن الجلوكوز الزائد في الكبد، ويُطلَق عليه الجليكوجين.
- تنخفض مستويات الأنسولين بين الوجبات. وفي هذا الوقت، يُطلِق الكبد الجليكوجين في مجرى الدم على هيئة جلوكوز، ما يعمل على إبقاء مستويات السكر في الدم ضمن نطاق ضيق.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس