السيولة النقدية في الاقتصاد السعودي تسجل قفزة ملحوظة بنهاية أغسطس 2024

السيولة النقدية في الاقتصاد السعودي تسجل قفزة بنهاية أغسطس 2024 
الاقتصاد السعودي يشهد قفزة ملحوظة في حجم السيولة النقدية بنهاية أغسطس المنقضي

كشفت بيانات النشرة الإحصائية الشهرية للبنك المركزي السعودي، عن زيادة ملحوظة في السيولة النقدية بنهاية أغسطس 2024م.

وتفصيلاً، فقد شهد الاقتصاد السعودي قفزة ملحوظة في حجم السيولة النقدية بنهاية أغسطس المنقضي، مما يعكس استقرارًا وتحسنًا في الأداء الاقتصادي، وتؤكد هذه القفزة على فعالية السياسات النقدية التي يتبناها البنك المركزي السعودي.

زيادة السيولة النقدية

وبحسب بيانات نشرة البنك المركزي السعودي، فقد سجل حجم السيولة النقدية في المملكة ارتفاعًا كبيرًا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغ معدل النمو في السيولة النقدية حوالي 10%، ليصل إلى 2.5 تريليون ريال سعودي.

وتعكس هذه الزيادة تحسنًا في ثقة المستهلكين والمستثمرين في الاقتصاد السعودي، هذا بالإضافة إلى تأثير البرامج الحكومية لدعم الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل.

عرض النقود

بينما سجلت "الودائع تحت الطلب" التي تُعد الأكبر مساهمة في إجمالي عرض النقود نسبة 49.5%، بقيمة الـ 1,437,365 مليون ريال، بنهاية شهر أغسطس 2024، فيما سجلت "الودائع الزمنية والادخارية" 929,659 مليار ريال، إذ تُعد ثاني أكبر المساهمين في إجمالي عرض النقود بنسبة 32%.

أما فيما يخص "الودائع الأخرى شبه النقدية" فقد سجلت مستوى 313,220 مليار ريال بنسبة مساهمة تُقدر بـ 10.8% في إجمالي عرض النقود، لتُعد ثالث أكبر المساهمين، بينما قيمة "النقد المتداول خارج المصارف" بلغت 226,392 مليار ريال، بنسبة مساهمة بلغت نحو 7.8% في إجمالي عرض النقود.

الودائع شبه النقدية

جدير بالذكر أن "الودائع شبه النقدية" تتكون من ودائع المقيمين بالعملات الأجنبية، والودائع مقابل الاعتمادات المستندية، والتحويلات القائمة، وعمليات إعادة الشراء (الريبو) التي نفذتها المصارف مع القطاع الخاص.

للمزيد: السعودية تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الاستثمار الأجنبي المباشر بنهاية عام 2023.. إليكم التفاصيل

تأثير السيولة النقدية على الاقتصاد السعودي

وتؤكد هذه القفزة على فعالية السياسات النقدية التي يتبناها المركزي السعودي، والتي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحفيز النمو، كما تعكس أيضًا زيادة في الاستثمارات، سواءً من القطاع العام أو الخاص، مما يساهم في تطوير المشاريع التنموية وتعزيز البنية التحتية.

صحة الاقتصاد السعودي

ويتوقع أن تستمر هذه الزيادة في السيولة النقدية في دعم الاقتصاد السعودي خلال الفترة المقبلة، مما يعزز من فرص النمو والتطور، ويؤكد ذلك على الأهمية المتزايدة للقطاع المالي في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

وتعد هذه القفزة في السيولة النقدية كذلك مؤشرًا إيجابيًا على صحة الاقتصاد السعودي، كما تعكس نجاح السياسات الاقتصادية والنقدية في تحفيز النمو وتعزيز الاستقرار، مما يؤكد على التوجهات الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية في تحقيق التنمية المستدامة.

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس