أثارت صوراً تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا لقرية تركية اختفت عام 2012 وعاودت الظهور مجدداً، انتباه ودهشة رواد تلك المواقع، حيث أظهرت الصور منازل وأجزاء من مباني القرية التي صمدت تحت المياه لسنوات عديدة، فيما حاول الكثير من الرواد البحث والتحري لمعرفة قصة هذه القرية التي ظهرت مجدداً بعد اختفائها.
قرية تركية اختفت أكثر من 10 سنوات
وفي التفاصيل، فقد عادت قرية "داريبوكو" التركية، الواقعة في ولاية إسبرطة، إلى الظهور مجددًا، وذلك بعد أكثر من عشر سنوات من غرقها.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فإن تلك القرية القديمة عادت للظهور مجددًا بسبب انحسار مياه البحيرة التي غمرتها، نتيجة قلة هطول الأمطار وتراجع مستوى مياه نهر قريب، وظهرت معالم القرية، بما في ذلك المنازل الحجرية، والمسجد، وخطوط الكهرباء، وبعض الشوارع.
ما قصة القرية التركية داريبوكو؟
بدأت قصة قرية "داريبوكو"، عندما أجبرت السلطات في تركيا سكان القرية على الانتقال إلى منازل جديدة بدءًا من عام 2012، عقب بدء تشييد سد على النهر.
وبني سد "قاسملار" على نهر "كوبروجاي" في منطقة "سوجولر" بولاية إسبرطة القريبة من ولايات قونية وأنطاليا في جنوب غرب تركيا.
وقد اكتمل بناء السد في عام 2016، ليغمر مياه البحيرة كافة أنحاء القرية، لكن في الآونة الأخيرة، أدت التغيرات المناخية إلى انخفاض مستوى المياه، مما كشف عن معالم القرية التي كانت مغمورة بالكامل.
وأظهرت صورًا نشرتها وسائل إعلام محلية، معالم القرية القديمة التي عادت للظهور مجدداً بعد أكثر من 10 سنوات من غرقها المنازل وأجزاء من المباني، وبعض الشوارع التي صمدت تحت الماء لسنوات، وقد أثارت انتباه ودهشة رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
تلك الصور التي تم تداولها على نطاق واسع، خطفت أنظار الكثير من الرواد، إذ عادت القرية الغارقة محتفظة بمعالمها الرئيسة، بما في ذلك مسجد القرية، في مشهد جذب اهتمام عشاق الطبيعة ورحلات السفاري وهواة التصوير الفوتوغرافية.
Isparta'da 'batık köy' adıyla bilinen Darıbükü'ndeki taş evler, su seviyesinin azalmasıyla gün yüzüne çıktı
— Demirören Haber Ajansı (@dhainternet) November 27, 2024
https://t.co/5L2OA1zN2H pic.twitter.com/ziPIn9fqj7
قرى قديمة عادت للظهور
الجدير بالذكر فإنّ هناك العديد من القرى القديمة عادت للظهور مرة أخرى بعد اختفائها في بعض دول العالم، حيث إن قرية "داريبوكو" التركية ليست الأولى من نوعها، ففي منطقة غاليسيا الإسبانية، عادت قرية "أسيريدو" المنسية إلى السطح بعد انخفاض منسوب الحوض المائي الذي غمرها منذ عام 1992.
ولا تزال القرية تحتفظ ببعض الهياكل القائمة، مثل المنازل والجدران وحتى سيارات قديمة متهالكة، وذلك رغم عقود من الغمر، وهذه القرية أصبحت رمزًا للتغيرات المناخية وتأثير الجفاف.
وفي إيطاليا، تستعد قرية "فابريتش دي كاريجين" في مقاطعة لوكا للظهور مجددًا، وكانت القرية قد غُمرت عام 1946 لبناء سد كهرومائي وبحيرة "فاجلي" الاصطناعية، وظهرت القرية المهجورة عند تفريغ السد للصيانة، وتضم منازل حجرية، وجسراً، ومقبرة، وكنيسة "سان تيودورو"، التي ظلت سليمة تحت المياه طيلة عقود.
وعادةً ما تجذب هذه القرى الغارقة مثل "داريبوكو" التركية و"أسيريدو" الإسبانية و"فابريتش دي كاريجين" الإيطالية اهتمام السياح والباحثين عن تجارب فريدة، إذ تسرد هذه المواقع قصصًا تاريخية عن الحياة قبل غمرها، وتبرز تأثيرات التغير المناخي وتراجع منسوب المياه في إعادة تشكيل جغرافيا المنطقة.
اطلعي على: ظهور قرية يونانية اختفت منذ عقود
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس