موائد إفطار رمضانية مميزة بساحات المسجد النبوي والمزارع الريفية بالمدينة المنورة

موائد إفطار رمضانية مميزة بالمزارع الريفية بالمدينة المنورة - الصورة من واس
موائد إفطار رمضانية مميزة بالمزارع الريفية بالمدينة المنورة - الصورة من واس

تتميز المدينة المنورة بأنها موطن المزارع التي تمثل إرثًا تاريخيًا وذلك لما تحظى به المنطقة من وفرة الماء والنخل، اللذان هما أساس الزراعة بالمنطقة، ويجد سكان المدينة المنورة في المزارع الريفية متنفسًا يستهوي العديد منهم، المميز هذا العام أن المزارع بالمدينة المنورة قدمت ذكرى مميزة لسكان وقاصدي المدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك.

ووسط الأجواء الطبيعية أقيمت تجربة رمضانية فريدة، استمتع السكان فيها بتناول وجبة الإفطار والاستمتاع بها رفقة الأهل والأصدقاء، ويبرز في المزارع الريفية بالمدينة المنورة الطابع التراثي المديني من خلال التصاميم المعمارية والأكلات الشعبية.

إفطار رمضاني بالمدينة المنورة

حسب ما ذكر في واس، فإن تقديم القهوة السعودية المصنوعة من نواة التمر، تعد واحدة من أبرز مظاهر الاحتفاء التي تتميز بها المدينة المنورة إلى جانب الأكلات الشعبية على مائدة إفطار رمضان، كما أن السكان استمتعوا بأجواء مميزة تخللتها العديد من الأنشطة الترفيهية التي تناسب جميع الأعمار.

وحسب ما كشف عنه محمد عبدالله، من المنطقة الشرقية، فإن تجربة الإفطار الرمضاني بالمزارع الريفية بالمدينة المنورة، منحت له الفرصة للاطلاع على أنواع النخيل وإنتاجها من التمور بمختلف أصنافها، فيما عبر ريان النحاس من المدينة المنورة، الذي حضر رفقة عائلته، عن جمالية التجربة، وأنها تعد بمثابة جولة سياحية لجميع أفراد العائلة.

السفرة الرمضانية في المسجد النبوي

تعد سفرة الإفطار الرمضاني بالمسجد النبوي الشريف من أشهر موائد الإفطار الجماعي، وتمثل رمزًا للأصالة والتراث الإسلامي العريق، وتضم عادةً التمر أو الرُّطب، واللبن، والخبز، والدَّقة المدينية.

وعن سبب اختيار هذه الأصناف تحديدًا على مائدة المسجد النبوي، فقد أوضح الباحث في تاريخ المدينة المنورة ومعالم السيرة النبوية عزالدين المسكي، أن عذوق الرُّطب كانت تعلق في المسجد النبوي ليستفيد منها الفقراء والمحتاجون، واستشهد بالحديث الشريف: عن ابن عمر رضي الله عنه قال: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ مِنْ كُلِّ حَائِطٍ بِقِنْوٍ لِلْمَسْجِد".

وأوضح "المسكي" لـواس، عن سبب اجتماع الخبز، واللبن الرائب، والتمر، والزبد في سفرة واحدة، مشيرًا إلى أن هذه المائدة خلدتها الأشعار القديمة، كما جاء في أبيات الجاحظ التي وصف فيها هذا المشهد ببلاغة رائعة: ألا ليت خبزًا قد تسربل رائبًا … وخيلًا من البرني فرسانها الزبد.

وعن سبب شهرة الدَّقة المدينية التي تُعد أحد أبرز عناصر السُّفرة الرمضانية بالمدينة المنورة، فإنها تتكون من الملح والأبازير، وقد أشار إليها محمد بن الحسن الأزدي (المتوفى سنة 321هـ) بقوله: "والدقة: التوابل من الأبزار مثل القزح وَمَا أشبهه. القزح: الكزبرة الْيَابِسَة, وَقَالَ قوم: الدقة: الْملح وَمَا خلط بِهِ من أبزار."

تابعي أيضا الأطباق الصينية تزين مأدبة إفطار رمضاني بجدة

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس