تعد جزر فرسان لؤلؤة البحر الأحمر واحدة من أجمل الوجهات السياحية في المملكة العربية السعودية، وتتميز فرسان بشواطئها الرملية البيضاء ومياهها الفيروزية الصافية التي تجعلها مثالية للغوص والسباحة.
وتتميز جزر فرسان بجانب جمالها الأخاذ، بتنوع بيولوجي جعلها موطنًا مثاليًا للدلافين، التي تجد في مياهها الغنية بالغذاء والمحافظة على نظافتها بيئةً مثالية للحياة والتكاثر.
قفزات الدلافين تدهش زوار جزر فرسان
وفي هذا الصدد، فقد أدهشت خمسة من الدلافين زوار جزر فرسان بحركاتها الاستعراضية في البحر، وهذه الدلافين من أنواع «الأنف الزجاجي، والدلافين الدوّارة»، التي تُعد من أكثر الأنواع حيوية وتفاعلًا مع الزوّار، ولا سيّما خلال الرحلات البحرية الترفيهية التي تشهد إقبالًا واسعًا من محبي الطبيعة وهواة التصوير تحت الماء.
وتنطلق هذه الدلافين بخفة عبر سطح الماء، تقفز وسط الأمواج بحركات متناغمة تحت السماء الواسعة، في مشهد طبيعي رائع تحيط به جزر فرسان، لؤلؤة البحر الأحمر، التي تخبئ بين شعابها أسرار الحياة البحرية وروعتها.
تعزيز مكانة فرسان كوجهة سياحية بيئية مميزة
هذه المشاهد الطبيعية تسهم في تعزيز مكانة جزيرة فرسان كوجهة سياحية بيئية مميزة، بدعم من جهود المملكة في الحفاظ على الحياة الفطرية، حيث تم تصنيف الجزيرة كمحمية طبيعية منذ عام 1996م، مع متابعة مستمرة من الجهات المعنية والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية للحفاظ على هذا الإرث الطبيعي الثمين.
علاقة الإنسان بالدلافين
وقال محمد فرساني، أحد الصيادين في فرسان، إن علاقة الإنسان بالدلافين لا تقتصر على الإعجاب فحسب، بل تمتد إلى ارتباط وجداني عميق، مشيراً، إلى أن الدلافين مثل الإنسان، تعرف البحر، وتقدره، وتفرح به؛ مما يعكس الوعي المجتمعي بأهمية التعايش مع الكائنات البحرية وحمايتها.
وتظل جزر فرسان فضاءً طبيعيًا مليئًا بالحياة، تتجدد فيه مشاهد الجمال كل صباح، وتبرز فيه الدلافين المرحة؛ لتذكرنا بأن البحر ليس مجرد ماء وملح، بل هو كائن حي يعكس روح الطبيعة وعمق تنوعها.
نبذة عن جزر فرسان
جزر فرسان لؤلؤة البحر الأحمر هي مجموعة من الجزر تزيد مساحتها كاملة عن 600 كيلومتر مربع، يعيش فيها قرابة 12 ألف نسمة، وتتميز بمناظرها الريفية ذات الطبيعة الخلابة، وسواحلها ذات الرمال البيضاء، وعمرانها الذي يعتمد على المرجان، وتسمى الجزيرة الأكبر بين المجموعة جزيرة الفرسان وتبعد عن الساحل مسافة حوالي 40 كيلوا مترًا.
وتعتبر جزر فرسان، رغم احتفاظها بالطبيعة الخلابة جزر تاريخية عاشت عليها شعوب من شتى الحضارات، تعود آثار الحياة البشرية على هذه الجزر إلى القرن الأول قبل الميلاد.
وتحتوي هذه الجزر على شواهد وقلاع ومنازل تاريخية توضح عمق التاريخ والذكريات التاريخية التي تختزنها هذه الجزر، وليس عن الطبيعة فحسب بل عن البشر بل عن الكائنات الحية والثروات الطبيعية.
وتنوع في هذه الجزر الحياة الفطرية التي تحتوي عدد من الحيوانات والأسماك والبرمائيات وغابات ومحميات جزر فرسان الطبيعية التي تحوي على أندر وأجمل الحيوانات والأشجار والزهور، ما يجعلها وجهة للاستكشاف والغطس وأنشطة سياحية متنوعة وغنية.
في سياق متصل: السياحة في السعودية: جزر فرسان تجمع بين الطبيعية والترفيه
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس
