حقائق ومعلومات هامة عن الدلافين

يُعدّ الدولفين أحد أنواع الحيتان ذات الأسنان الصغيرة، ويوجد ما يزيد عن 40 نوعاً مختلفاً من الدلافين، وهناك 6 أنواع منها يُمكن تسميتها بالحيتان ومنها الحيتان القاتلة أو حيتان الطيّار، فالدلافين ليست أسماكاً على الرغم من أنّها تعيش أغلب الوقت في المياه. ووفقاً لموقع (ourbreathingplanet) يتمتّع الدولفين بشكل جسم انسيابي ويمتلك خياشيم التنفس وطبقات الشحوم الضرورية للعزل الحراري؛ تكيّفاً للعيش في البيئة المائية، ويمتلك الدولفين ذيلاً يتحرّك لأعلى وأسفل أثناء سباحته بحركة مشابهة لحركة الأرجل، وهذا يعني أنّ حركة ذيل الدولفين تختلف عن حركة ذيول الأسماك والتي تتحرّك جانبياً.

مواصفات الدولفين

ويفتقد الدولفين إلى حاسة الشم القوية، حيث لا يحتوي جسمه على فتحات شمّ وأعصاب شميّة، أمّا أنف الدولفين فيُشبه المنقار المنحني، ويكون أنفه طويلاً ونحيفاً بسبب شكل عظام الفكّ الطويل والبارز، أمّا فكّ الدولفين فيحتوي على عدد كبير من الأسنان المخروطية، حيث يصل عددها في بعض الأنواع إلى 130 سنّاً في كلّ فك.

يعيش الدولفين في المحيطات، والبحار، والأنهار، وتُفضّل بعض الأنواع منها العيش في المناطق الساحلية وبعضها الآخر يعيش في المياه العميقة البعيدة عن السواحل، وتُفضّل معظم الدلافين العيش في المناطق الاستوائية المعتدلة؛ لأنّ الدولفين يُصنّف من الثدييات ذات الدم الحار ممّا يجعل وجوده في مثل هذه المناطق أفضل له لتنظيم درجة حرارة جسمه.

يُعتبر الدولفين من الحيوانات المفترسة النشطة التي تعتمد في غذائها على مجموعة كبيرة من أصناف الأسماك، والحبّار، والقشريات البحرية، وتستهلك الدلافين البالغة يومياً ما يُعادل 4%- 6% من وزنها من الطعام، ويزداد استهلاك أنثى الدلفين المرضعة من الطعام ليصل إلى ما يُقارب 8% من وزنها، وتتميّز معدة الدولفين بأنّها مقسّمة إلى عدّة أقسام ممّا يُسرّع من عملية الهضم.

تختلف الأطعمة التي يتغّذى عليها الدولفين بناءً على توافر هذه الأطعمة في البيئة المعيشية للدولفين وبناءً على نوع الدلفين؛ حيث إنّ كلّ نوع يُفضّل أنواع معينة من الأسماك كغذاء له، وحيث فضّلت الدلافين الساحلية أكل الأسماك واللافقاريات الموجودة في القيعان، أمّا الدلافين البحرية فتأكل الأسماك والحبّار، وتُشير الدلائل إلى أنّ الدلافين البحرية تغوص إلى أعماق كبيرة في البحر تصل إلى 500 متر في سبيل الحصول على طعامها

أنواع الدولفين

-ماوي دولفين :

يصنف على أنه أندر وأصغر سلالات الدلافين المعروفة ويقدر المسؤولون إجمالي عدد هذا النوع الرائع بأقل من 50 فرداً تنمو الإناث إلى حجم أكبر قليلاً من الذكور، بمتوسط 5.6 قدم (1.7 م) في الطول، وحوالي 110 رطل (50 كجم) في الوزن. على الرغم من قصره نسبياً، إلا أن جسم هذه الحوتيات الثمينة يتطور بشكل ممتلئ الجسم. يتواجد فقط من المياه قبالة الساحل الغربي للجزيرة الشمالية، نيوزيلندا . علاوة على ذلك، تميل هذه الثدييات الرائعة أيضاً إلى قضاء معظم وقتها في المياه الضحلة تماماً.

-ريسو دولفين

إنه يصنف بين أكبر أنواع الدلافين المعروفة. وموجود في العديد من محيطات العالم. يصل تعداده إلى 30000 يقطنون بالمنطقة من مياه المحيط المتاخمة لساحل كاليفورنيا بالولايات المتحدة. ينمو الذكور بشكل أكبر قليلاً، يسكن بالمياه الدافئة في العالم. يبدو أن الحيوان المثير للإعجاب يسكن بشكل أساسي المناطق القريبة من الرفوف القارية. كما ستتغذى على مجموعة واسعة من أنواع الأسماك، كونها انتهازية بطبيعتها. ومع ذلك، فإن فريستها المفضلة هي أنواع صغيرة من الحبار .

-بيضاء منقار الدولفين:

تم التعرف عليه لأول مرة كأنواع منفصلة في عام 1846، لكن لا يزال هناك قدر كبير من الغموض يحيط بهذا المخلوق المحيطي المحبب.

وهو متوسط الحجم من الدلافين. يحتوي الحوت على أطول زعانف من أي دولفين معروف. يتواجد بكيب كود إلى جنوب جرينلاند وأيسلندا وسفالبارد. يسكن أيضاً الطبقات العليا من المحيط ويبقى عادةً على أعماق أقل من 3300 قدم (1000 متر).

- إيراوادي دولفين:

هو الأكثر غرابة في المظهر، لا يُظهر أي علامات ملحوظة على ازدواج الشكل الجنسي. تظل الثدييات صغيرة نسبياً مقارنة بأنواع الدلافين الأخرى. يبلغ متوسط طوله حوالي 7.5 قدم (2.3 متر). وتلوينه العام هو مزيج من الرمادي الداكن إلى الأزرق الداكن أعلاه، تنمو زعانفها طويلة وواسعة مقارنة بالأنواع ذات الصلة، في حين أن رأسها الكبير ويظهر منقاراً غير بارز بالتأكيد. صحيح أنه يسكن كلاً من المياه المالحة والمياه العذبة. يمتد هذا النمط الفريد عبر المحيط الهندي الساحلي من الهند إلى إندونيسيا في آسيا .

-دولفين الساعة الرملية

يمثل نوعاً صغيراً نسبياً من الحيتانيات. تظهر هذه المخلوقات بشكل أساسي باللون الأسود، مع وجود خطوط بيضاء أو رمادية كبيرة على الجانبين والمعدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن النمط الرائع يخلق انطباعاً بوجود ساعة رملية. يبلغ متوسط وزن هذا الدلفين حوالي 250 رطلاً (113 كجم).

يعتقد الباحثون أن سمة ازدواج الشكل الجنسي موجودة في هذا النوع. من المحتمل أن يكون الذكور أصغر قليلاً وأخف وزناً من الإناث. إنها تمتلك توزيعاً قطبياً بشكل أساسي. فهي موجودة بجنوب المحيط الأطلسي. تعتبر من الحيوانات آكلة اللحوم بطبيعتها، يبدو أن نظامها الغذائي الأساسي يتكون من مجموعة متنوعة من الأسماك الصغيرة والحبار والقشريات.

-الدلفين المرقط بانتروبيكال

الذي يعيش في كل محيط معتدل واستوائي. يبلغ متوسط طول البالغ حوالي 8.2 قدم (2.5 متر) والوزن حوالي 265 رطلاً (120 كجم). ومع ذلك، المنقار طويل نسبياً ورفيع نوعاً ما. أيضاً، يظهر في الحلق والذقن والمعدة غالباً اللون الرمادي الباهت أو الأبيض. كما أن تلوين الأجنحة مثير للاهتمام. الحيوان يسكن بعض المناطق أكثر من غيرها. تتكون هذه المناطق من المحيط الأطلسي وشرق المحيط الهادئ وخليج المكسيك. علاوة على ذلك، يقدر عدد سكان العالم بحوالي ثلاثة ملايين فرد.

-داسكي دولفين:

يعتبر أصغر حجماً من معظم الدلافين. يصل طول الأفراد أحياناً إلى 6 أقدام (1.83 متر) و 210 أرطال (100 كجم). ومع ذلك، فإن متوسط معظم الأفراد أقل من هذا. في اللون، يميل معظم الأفراد إلى الظهور باللون الرمادي الداكن أو الأسود في الجزء العلوي. بالإضافة إلى ذلك، يظهر حلق وبطن المخلوق بشكل عام لونه أبيض مصفر.

يسكن بشكل أساسي المياه الساحلية لنصف الكرة الجنوبي في أمريكا الجنوبية ونيوزيلندا وجنوب غرب إفريقيا. البعض الآخر في جنوب أستراليا، تسمانيا، ومختلف الجزر المحيطية. وعادةً ما يستهلك مجموعة متنوعة من الأسماك وأنواع الحبار الصغيرة.

-دولفين الأطلسي المرقط:

اسمها مشتق من تلوينها المرقط المميز. تم التعرف على هذا النوع لأول مرة في عام 1828. وهي واحدة من أكثر الأنواع ودية في أي محيط. غالباً ما يتبع الحيوان حرفة النزهة، ويبدو أنه يستمتع بالرفقة. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع الأنواع بمتابعة سفن الصيد التجارية، لتفترس الأسماك التي يتم التخلص منها.

يتغير لون دولفين الأطلسي المرقط بشكل كبير مع نضوج الفرد. فإن العجول تولد رمادية بشكل موحد تقريباً. يبدأ الحيوان في تطوير البقع المميزة. عندما تنضج، تصبح البقع أغمق وأكثر كثافة وانتشاراً. يبلغ متوسط الطول البالغ حوالي 7.6 قدم (2.3 م). أيضلً، لا تزال الثدييات مشهورة لامتلاكها نوع جسم مكتنز إلى حد ما.

-الباندا دولفين:

يظهر الرأس، والزعنفة، والزعنفة الظهرية باللون الأسود، ويظهر باقي الجسم بلون أبيض ناصع. وتظهر الأجزاء المظلمة باللون الرمادي، يسكن المياه بالقرب من تييرا ديل فويغو وجزر فوكلاند ومضيق ماجلان والمدخل العرضي بالقرب من شاطئ الأرجنتين. لديها نظام غذائي صارم من آكلات اللحوم. يتغذى الأفراد في الغالب على أنواع مختلفة من الأسماك الصغيرة والحبار. ومع ذلك، فإن الحيوان يكمل هذا النظام الغذائي أحياناً بإضافة القشريات الصغيرة.

-دولفين تشيلي:

إنها مجموعة نادرة للغاية من الدلافين. ذلك لأن التقديرات الحالية تحدد عدد سكانها المتبقين بما لا يزيد عن 5000 فرد. ويُصنف كواحد من أصغر أنواع الدلافين المعروفة. يبلغ متوسط طول الأفراد الناضجين حوالي 5.6 قدم (1.7 متر). يفتخر الحيوان أيضاً بشكل جسم سميك للغاية. يعرض الجسم مزيجاً من العديد من درجات اللون الرمادي، والتي تظل هي اللون السائد. يظهر الجزء العلوي من الرأس باللون الرمادي الفاتح، بينما يظهر الفك داكناً، ويتميز بشريط داكن يمتد إلى الزعانف. ويسكن المياه قبالة سواحل تشيلي، في أمريكا الجنوبية.

-دولفين هيكتور:

إنها أصغر الدلافين البحرية المعروفة والأندر من بين كل عشائره. حجم الإناث أكبر من نظرائهن من الذكور. متوسط طوله يتراوح بين 3 أقدام و 11 بوصة و 5 أقدام و 3 بوصات (1.2 - 1.6 م). تميل جوانبها وظهرها إلى اللون الرمادي الفاتح. وتظهر الزعانف والزعنفة الظهرية باللون الأسود. والعيون محاطة بقناع أسود. يتواجد دولفين هيكتور بالمياه حول نيوزيلندا. نظامها الغذائي يتكون من أنواع يقل طولها عن 4 بوصات (10 سم). تتكون هذه بشكل أساسي من الحبار والأسماك الصغيرة.