طاقة إيجابية وشحنات موجبة من التفاؤل والطموح والإصرار خرج بها حضور ملتقى «سعوديات قدها» الذي أقيم في مدينة الرياض مساء أمس، والتي استمدوها من قصص نجاح مبهرة لنماذج نسائية سعودية ملهمة في مواجهة العراقيل وتحقيق الريادة والإنجاز، واللواتي نلن عليه التصفيق من قبل الحضور وسيلًا آخر من عبارات الفخر والإعجاب.
«سيِّدتي نت» سجل لكم جانبًا من المشاهدات لملتقى (سعوديات قدها) النابض بروح الشباب من خلال التقرير التالي:
نورة العتيبي
كانت البداية مع نورة العتيبي، العضو المؤسس ورئيس اللجنة الاستشارية للمحتوى العلمي لملتقى «سعوديات قدها»، والتي أشارت في تصريح لـ«سيِّدتي نت» إلى توافق هدف الملتقى مع رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تمكين المرأة السعودية، وتحسين صورة السعودية خارجيًا، والوصول إلى مليون متطوع ومتطوعة.
ومن هنا، جاءت فكرة تسليط الضوء على نماذج نسائية سعودية تملك إمكانيات مميزة في مجالات مختلفة، تم اختيار ثلاثة مجالات منها، وهي: التطوع، والأعمال، والعلم، لتكون محاور الملتقى، ونتمكن من خلالها من فتح قنوات بين السعوديات أنفسهن، إلى جانب استعراض تجاربهن والتعريف بالتغييرات والتسهيلات في الأنظمة والقوانين واقتناص الفرص التي ستنعكس على الاقتصاد السعودي.
سلمى الراشد
ومن جانبها، أكدت سلمى الراشد مديرة إدارة المشاريع التنموية في جمعية النهضة لـ«سيِّدتي نت» أن القطاع غير الربحي أو القطاع الثالث يمثل أحد أهم ركائز رؤية السعودية 2030، إذ تعمل جمعية النهضة الخيرية من خلال عملها التنموي على تنمية المرأة السعودية ودعمها بمشاريع تنموية، ومنها: خطة إستراتيجية جديدة في 2017 تخدم بها المستفيدين من خدماتها، وتتبنى قدرات المرأة، وتحفظ كرامتها، وتعزز قدراتها حتى تتمكن من الوصول إلى مراكز قيادية، ولتثبت النهضة من خلال مشاريعها التطوعية أنها عضو فعال ومحرك أساسي في رؤية 2030 ونهضة السعودية.
وعبر محاور الملتقى الثلاثة تناوبت كل من: صفية أبو ملحة، وديمة آل الشيخ، وسلمى الراشد، ونور العبدالكريم، وهيفاء الشريف، وندى الردادي، والدكتورة هناء العمير، ومها الحديثي، وغادة بنت أحمد بن باز، وسارة الدوسري، والدكتور أسماء العندس، في استعراض تجارب نجاحهن والعقبات التي واجهتهن.
دانا قطان
مدربة اجتماعية، ومستشارة أسرية، ومؤسسة مجموعة «أمهات صح» وسفيرة جمعية تكاتف لنشر ثقافة التطوع، بدأت مشروعها «أمهات صح» التطوعية في عام 2009 مع مجموعة من الأمهات بعمل 4 لقاءات تربوية شهرية لمناقشة كل ما يتعلق بتربية الأبناء، وتبادل الخبرات، وتقديم الدعم المعنوي والاستشارات التربوية، وتفعيل دور المرأة في خدمة المجتمع، وفي 2012 بدأت المجموعة بإقامة عدة أنشطة خيرية بمشاركة الأطفال، منها: إلقاء محاضرة في دار التربية الاجتماعية، والمشاركة في جناح الطفل في معرض الكتاب بتقديم ورش عمل، بالإضافة إلى مشاركات أخرى في عدد من المنظمات والجمعيات والمدارس.
العنود جلاجل
فيما استعرضت العنود جلاجل خريجة كلية اللغات والترجمة من جامعة الملك، والمدربة الرياضية، تجربة نجاح مشروعها وشريكتها نوف الجميح أخصائية تقنية المعلومات سعود «باور زون»، وهو عبارة عن مكائن البيع الذاتي الصحية، والتسوق الإلكتروني الصحي، والعراقيل التي واجهتهما في استخراج التصاريح القانونية وجلب تلك المكائن وتغذيتها ومتابعتها، ونظرة السخرية التي تحولت إلى تشجيع وإعجاب.
خلود العباسي
خطفت الطفلة خلود العباسي «14 عامًا» الأضواء، وكانت نجمة الملتقى التي أبهرت الحضور بسيرتها الحافلة بالإنجازات والجوائز، والتي أثبتت مقولتها «الإبداع ليس له عمر»، هذا بالإضافة إلى شخصيتها التي تتدفق طموحًا وإبداعًا وإصرارًا على النجاح، وهو ما جعلها نجمة في منصات المسابقات العالمية للمواهب والمخترعين، واستطاعت أن تحصل على 8 ميداليات ذهبية كان آخرها من منظمة wipo كأفضل مخترعة في العالم لعام 2016، ولم يتوقف حلم خلود عند هذا الحد، بل تسعى إلى تحقيق حلمها بأن تصبح مهندسة في مجال الذرة، وتلتحق بالعمل في وكالة «ناسا» الأمريكية لتتمكن من عمل بصمة في هذا العالم تستحق أن تنال عليها جائزة «نوبل» العالمية كأول سعودية تحصل عليها.
