كثير من الأبراج الفلكية لا تتوافق عاطفياً خاصة في الزواج، وذلك بسبب الاختلاف الكبير في سماتها وطبيعتها، إلا أن التوافق في الزواج يجوز في بعض الحالات بالرغم من الاختلاف والتناقض بين هذه الأبراج التي نراها كالشيء ونقيضه، وندرك أن التوافق والانسجام بينها مستحيل، لكن لا شيء مستحيل عند بعض الحالات التي نرصدها لك في هذا المقال.
صحيح أن القواسم المشتركة بين الزوجين تزيد من التواصل والتفاهم بينهما، ولكن في حالة غيابها فإن مبدأ التكافؤ و التكامل فيما بين الزوجين يحقق التوافق والانسجام المنشود. فالزواج الناجح لا يتطلب بالضرورة أن تكون العلاقة مبنية على معادلة التشابه في صفات الأبراج وسماتها، والاشتراك في الاهتمامات حتى تنجح، وإنما يقتضي أن تكون هناك علامات التوافق والانسجام بين الطرفين مع وعي الطرفين واستيعابهما لهذه العلامات والتعامل مع بعضهما البعض على أساسها.
واتضح في علم الفلك أن المؤشر الرئيسي للسعادة داخل العلاقة الزوجية، هو الرومانسية ومدى الاهتمام بالتواصل الذي تتمتع به الأبراج الفلكية حتى لو لم تكن تتوافق في طبيعتها.
تعالوا نستعرض كيفية توافق الأبراج المختلفة في الزواج رغم عدم التوافق بينها.
كيف تتوافق الأبراج المختلفة في الزواج
بعض الأبراج لا تتفق في طبيعتها بسبب اختلاف عناصرها الطبيعية وسماتها العاطفية والفكرية، مثلا يتوافق برج السرطان المائي مع برج الجدي الترابي بدرجة كبيرة، علماً أن السرطان برج رومانسي وحساس والجدي برج عملي وبعيد عن الرومانسية، لكن السرطان لا يتناسب أبداً مع برج الميزان الهوائي والذي يتمتع بالعقلانية. كذلك برج الأسد الناري له درجة كبيرة مع برج الدلو الهوائي في نفس الوقت لا يتوافق مع برج العقرب المائي.
في حالات التوافق هناك عوامل أخرى يمكن أن تنجح العلاقة الزوجية بين مواليد الأبراج بالرغم من اختلافاتها الكبيرة ونذكر منها التالي:
التوافق العاطفي بين برج السرطان وبرج الأسد
جودة العلاقة الزوجية
كشفت دراسة أميركية أن أقوى مؤشر لتوافق الأبراج في الزواج بالرغم من اختلافها على المدى الطويل هو نوع العلاقة التي ينشئها الشريكان معًا بمرور الوقت، أي أن جودة العلاقة التي يمران بها تتجاوز السمات أو الخصائص الفردية لكل برج في توقع سعادة الزوجين في المستقبل. فإن الشخص الذي نختاره ليس بنفس أهمية العلاقة التي نبنيها، حتى لو كان مختلفًا ومتناقضاً في طبيعة برجه، كما أن الديناميكية التي تبنيها مع شخص ما كالأعراف المشتركة والنكات والخبرات المشتركة هي أهم من توافق الأبراج لنجاح العلاقة الزوجية.

التقدير والرضا في العلاقة
قد يكون الرضا والتقدير في العلاقة الزوجية أهم من اختلاف الأبراج بين الشريكين، فإذا تمكن الشريكان من إقامة علاقة تتميز بالتقدير والرضا وعدم وجود صراع وكانوا يرون أن شريكهم ملتزم ومتجاوب فقد تكون عوامل الخطر الفردية قليلة الأهمية حتى لو كانت أبراجهما لا تتوافق في العلاقة العاطفية والزواج فالتقدير يخفف من حدة التوتر بين الأفراد لو كانت أبراجها لا تتفق وعندها يمكن للعلاقة الزوجية أن تنجح بالاحترام والرضا.
كيف تتأثر الأبراج الفلكية بعناصر الطبيعة؟
الحب والرومانسية
إن المشاعر الداخلية تؤثر بشكل إيجابي على الأفراد، بالرغم من اختلاف وعدم توافق أبراجها، فبعض الأبراج تتمتع بالرومانسية والمشاعر الحساسة، ويمكن أن تقدم للشريك كل مشاعرها لإنجاح العلاقة الزوجية، علماً أن الطرف الآخر يكون بعيداً عن الرومانسية، لكن المبادرة من أحد الطرفين يوقد نار الحب والدفء للعلاقة، ونراها تنجح وتستمر بالرغم من الاختلافات في سمات أبراجها.
التفاهم واستيعاب الطرف الآخر
يمكن لبعض الأبراج الفلكية المختلفة التوافق في الزواج، في حال تم التفاهم على كافة نقاط الاختلاف من الطرف الآخر بكل احترام واستيعاب منذ بداية العلاقة وقبل الارتباط الأبدي، مثلاً التوافق العاطفي بين برج الأسد وبرج العذراء بعيد وذلك بسبب اختلاف طبيعة هذين البرجين، لكن في حال قام أحد الطرفين باستيعاب طبيعة الآخر، والتنازل قليلًا لإنجاح العلاقة، بالتأكيد سوف تتوج بالزواج والاستمرارية وهكذا يمكن لكل برج من الأبراج البحث عن النقاط المشتركة في الطرف الآخر لإنجاح الزواج.