بمناسبة تدشين دارة الملك عبدالعزيز كتابَ "الأزياء التقليدية السعودية: المنطقة الوسطى" برعايةٍ كريمةٍ من حرم ولي العهد صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مشهور بن عبدالعزيز، وتغطيةٍ ورعايةٍ إعلاميةٍ من "سيدتي"، أكَّد تركي بن محمد الشويعر، الرئيس التنفيذي للدارة، أنها ماضيةٌ في جهودها لتوثيق الموروث الوطني السعودي ونشره ضمن عددٍ من المسارات التي تعمل عليها بوصفها مركزاً لتدوين التاريخ والتراث الوطني، لافتاً إلى أنها ستدشِّن خلال المرحلة المقبلة منظومةً من البرامج والمبادرات الهادفة إلى التوعية التاريخية، وتعزيز المعرفة الوطنية.
توثيق الأزياء السعودية
وبهذه المناسبة، ذكر الشويعر، أن "تدشين كتاب الأزياء التقليدية السعودية: المنطقة الوسطى، للدكتورة ليلى البسام يأتي في سياق سلسلةٍ، تعتزم الدارة إصدارها بهدف دراسة تاريخ الأزياء في البلاد بكافة مناطقها، وسعياً إلى توثيق التراث الثقافي، وتعزيز الجهود الوطنية لنشر التراث المادي للسعودية، وتقديمه للأجيال الحالية والمستقبلية."
وعن الكتاب، قال: "هو جزءٌ من مشروعٍ متعدِّد الأبعاد لتوثيق الأزياء الوطنية التقليدية، ودراسة تاريخها ونماذجها وتصاميمها وفنونها بوصفها جزءاً من ذاكرة الوطن، بماضيه وحاضره، وقد بذلت مؤلِّفة الكتاب الدكتورة ليلى البسَّام فيه جهداً علمياً مشكوراً، وهي الخبيرةُ في الأزياء والمنسوجات والتراث السعودي، وزوَّدته بصورٍ نوعيةٍ، توضح جزءاً عزيزاً من تراثنا الذي نفخر به". مضيفاً: "يشمل الكتاب الأزياء الرجالية والنسائية، ويستعرض تطوُّرها الزمني، كما يتناول المنسوجات والزخارف، والمكمِّلات، ودلالاتها الثقافية، والاجتماعية".
التراث الوطني
وأكد الشويعر، أن "دارة الملك عبدالعزيز، تعتني بهذا المجال انطلاقاً من عنايتها بتوثيق التراث المادي الوطني، وكل ما له علاقةٌ بموروثنا السعودي الأصيل، فالأزياء والملابس التقليدية لها اتصالٌ وثيقٌ بدراسة الحِرف اليدوية، والعادات والتقاليد، والبيئة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، التي تمثِّلها الأزياء خير تمثيلٍ، وقد أخذت الدارة على عاتقها تولي مسؤولية توثيق ونشر كل ما له علاقةٌ بموروثنا الوطني الثمين".
اقتناء الكتاب
وفي ختام تصريحه، شكر الرئيس التنفيذي لدارة الملك عبدالعزيز كل مَن أسهم في إخراج هذا العمل للنور، ودعا الباحثين والمهتمين بالتراث السعودي إلى اقتناء الكتاب، والاستفادة منه، والمشاركة في مشروعاتٍ علميةٍ أخرى، تعزِّز الحوار حول التراث الوطني، وتحافظ عليه بوصفه أمانةً، تنتقل من جيلٍ إلى آخر.
كذلك شكر مجلة "سيدتي" على رعايتها الإعلامية تدشينَ الكتاب، ومجهوداتها التي وصفها بالرائعة لتغطية الحدث.