نخبة من الكتاب والممثلين والمخرجين ومحبي السينما والمهتمين بتطوير أدواتها وطرق صناعتها كانوا في افتتاح النسخة الأولى من مؤتمر النقد السينمائي في الرياض، الذي تنظمه هيئة الأفلام السعودية بهدف دعم وتعزيز ثقافة النقد السينمائي والتحليل لدى الجمهور ولدى صناع الأفلام في المملكة العربية السعودية.
بناء صناعة متكاملة
الكاتب والسيناريست والناقد السينمائي السعودي عبد الله بن بخيت الذي كان حاضراً خلال افتتاح الحدث، تحدث لـ"سيدتي" عن الدلالات التي يحملها مؤتمر النقد السينمائي قائلاً: "في الواقع لا يزال عندي غموض حول هذا المصطلح؛ لأن النقد السينمائي يفترض وجود السينما أولاً، لكنني واثق تماماً أن الجهات المعنية الآن ومنها هيئة الأفلام تعمل على بناء بنية ثقافية متكاملة ما بين الناقد والممثل والمخرج والمنتج إلى آخره، إلى أن تكتمل صناعة السينما، وأعتقد أننا الآن في هذا التجمع لمناقشة النقد السينمائي، كيف يكون، وكيف شكله؛ فالهدف ككل، هو بناء صناعة متكاملة للسينما في المملكة العربية السعودية".
وعما إذا ما باتت السينما السعودية تملك مقومات للتوسع عالمياً اعتبر أنه "من الخطأ التحدث عما هو أوسع من بناء البنية التحتية، الآن المملكة تحتاج إلى بنية تحتية متكاملة، وهذا يعني أن يكون عندنا الكوادر والبيئة المناسبة والقادرون على الإنتاج والتشجيع من المؤسسات الحكومية أو الدولة والتمويل، وخلال 10 إلى 15 سنة عندئذٍ يمكن التحدث عن سينما سعودية لها شخصيتها المستقلة، أما الآن؛ فلا يمكن أن تتجه للعالمية إلا بعد أن تتم الأساسات ويكمل العظم كما يُقال".
وتحدث ابن بخيت عن عناصر نجاح الفيلم قائلاً: "أنا أرى أن أهم عنصر من عناصر الفيلم هو الممثل، ثم يليه المخرج، البعض يتشبثون بقول إن الكاتب هو الأهم، هذا غير صحيح، الكاتب واحد من الفريق، ودوره مهم بالتأكيد، لكن نجاح العمل يقوم على اثنين؛ الممثل والمخرج".
وأكد الناقد السعودي: "أنا متفائل جداً بالمستقبل؛ فمنذ عشر سنوات ما كنت أحلم بأن يصبح عندنا صالة سينما، فما بالكم أن نبدأ في صناعة السينما؟! وأصبحت صالة السينما من الماضي، يعني أصبحت موجودة وكأنها موجودة من 40 أو 50 سنة".
"منذ 10 سنوات ما كنت أحلم بأن يوجد صالة سينما والآن نبدأ بصناعة السينما".. لقاء خاص مع الروائي والناقد السعودي عبدالله بن بخيت من #مؤتمر_النقد_السينمائي @MOCSaudi@FilmMOC@a4bakeet pic.twitter.com/tRckXGvQah
— مجلة سيدتي (@sayidatynet) November 12, 2023
وعما إذا ما باتت السينما السعودية تملك مقومات للتوسع عالمياً اعتبر أنه "من الخطأ التحدث عما هو أوسع من بناء البنية التحتية، الآن المملكة تحتاج إلى بنية تحتية متكاملة، وهذا يعني أن يكون عندنا الكوادر والبيئة المناسبة والقادرون على الإنتاج والتشجيع من المؤسسات الحكومية أو الدولة والتمويل، وخلال 10 إلى 15 سنة عندئذٍ يمكن التحدث عن سينما سعودية لها شخصيتها المستقلة، أما الآن؛ فلا يمكن أن تتجه للعالمية إلا بعد أن تتم الأساسات ويكمل العظم كما يُقال".
وتحدث ابن بخيت عن عناصر نجاح الفيلم قائلاً: "أنا أرى أن أهم عنصر من عناصر الفيلم هو الممثل، ثم يليه المخرج، البعض يتشبثون بقول إن الكاتب هو الأهم، هذا غير صحيح، الكاتب واحد من الفريق، ودوره مهم بالتأكيد، لكن نجاح العمل يقوم على اثنين؛ الممثل والمخرج".
وأكد الناقد السعودي: "أنا متفائل جداً بالمستقبل؛ فمنذ عشر سنوات ما كنت أحلم بأن يصبح عندنا صالة سينما، فما بالكم أن نبدأ في صناعة السينما؟! وأصبحت صالة السينما من الماضي، يعني أصبحت موجودة وكأنها موجودة من 40 أو 50 سنة".
حضور نقدي شاب سعودي
الصحفي والناقد السينمائي أحمد العياد تحدث بدوره عن أهمية النقد السينمائي وتأثيره في تطور السينما في المملكة، وأشار قائلاً: "تحدث الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام المهندس عبد الله العياف عن النمو السريع منذ عودة السينما والأفلام السعودية، وأهمية صالات السينما السعودية، وكل هذا الوجود يجب أن يوازيه حضور نقدي شاب سعودي سواء من خلال المقالات أو من خلال المراجعات أو من خلال الطرق الحديثة في حين يخص طرق التواصل الحديثة في التعامل مع الفيلم السعودي؛ لذلك وجود هذا المؤتمر سواء من خلال عرض أفلام كلاسيكية، وأفلام عربية، وأفلام قديمة، ووجود نقاد، ووجود صحفيين، ووجود مخرجين، والنقاش، هذا النقاش هو ما يثري مثل هذه الملتقيات؛ لذلك فهو تجربة تستحق الثناء وتستحق الشكر، ونتمنى استمرارها خصوصاً أنها مقامة في الرياض التي تفتقر للعديد من المشاهد السينمائية؛ لذلك نحن بحاجة لمثل هذه الملتقيات والعديد من الملتقيات السينمائية في الرياض تحديداً وفي المملكة".
الصحافي أحمد العياد من #مؤتمر_النقد_السينمائي: المجتمع السعودي ملئ بالقصص التي تستحق أن تروى@MOCSaudi@FilmMOC@aal3yyad pic.twitter.com/mG8mZ7AJha
— مجلة سيدتي (@sayidatynet) November 12, 2023
وأشار العياد إلى أن "هناك فارقاً ما بين الدراما السعودية وبين السينما السعودية، ومهم جداً وصول هذه الأفلام للجمهور السعودي؛ فحتى الآن أكثر من ستين فيلماً سعودياً منذ 2018، لكن ما نجح منها ووصل إلى الجمهور السعودي لا يتجاوز 10 إلى 15 فيلماً فقط!"، وأضاف: "برأيي المهمة الأساسية هي في الوصول للجمهور ومن ثَم نستطيع أن نصل إلى الاستدامة، وأن نصل لصناعة سينمائية حقيقة تُبنى عليها أفلام مهرجانات، تُبنى عليها أفلام فنية، تُبنى عليها أفلام نخبوية، لكن المهم الآن برأيي الوصول للجمهور من خلال أفلام جماهيرية ليست رخيصة، لكنها أفلام جماهيرية، ويكون فيها حد أدنى من النجاح النقدي".
وعن أهم عنصر في نجاح أي فيلم اعتبر العياد: "أن هناك عناصر مختلفة، لكن المهم الاستناد إلى قصة ممتازة، وأعتقد أن المجتمع السعودي مليء بالقصص التي تستحق أن تُروى وتُحكى، خصوصاً أن العديد من الناس يتطلعون لمعرفة هذا المجتمع، ومشاهدة قصص هذا المجتمع السعودي".
عن الحدث
يُذكر أن من أهم أهداف مؤتمر النقد السينمائي الذي عُقد في الرياض في الفترة ما بين 7 و 14 من نوفمبر الجاري، والذي يعمل على أن يكون حدثاً سنوياً ضخماً، دعم جهود المنظومة الثقافية الوطنية في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية الفكرية على الصعيد العالمي، وتمكين مجتمع النقاد السينمائيين الناشئ من عرض نشاطهم الفكري، وتوفير فرص الاحتكاك والتفاعل مع خبرات عالمية، وخلق منصة سنوية فعالة لإثراء حقل النقد السينمائي، وتنميته بشكل واسع ومستدام، مع جعله نقطة تواصل سلسة بين المتخصصين السعوديين والدوليين.
وقد تضمن الحدث فعاليات متنوعة منها جلسات حوارية وورش عمل ومعرض فني، وعروض سينمائية وقسم للأطفال والعائلة، واستضاف نخبة من الخبراء المحليين والعالميين لنقل تجاربهم المثرية والتفاعل مع المجتمع المحلي عن قرب.
تصوير: مشاعل الشريف