حكايات الكتب والكتّاب العجيبة لا تنتهي!

 حكايات الكتب والكتّاب العجيبة المثيرة للاهتمام، لا تنتهي
حكايات الكتب والكتّاب العجيبة المثيرة للاهتمام، لا تنتهي

من السهل أن نفهم حبنا للكتب والقراءة؛ فالقراءة نشاط مفيد بشكل لا يصدّق، ومتعة ساحرة في عالم متخيّل، وهواية رائعة تأخذكِ لفضاءات بعيدة وأكوان سحيقة. فكتاب واحد يمكنه أن يبقينا مستمتعين لساعات طويلة، ويمكننا أن نتعلم منه الكثير، ويمكن أن يساعدنا على الاسترخاء والانفصال عن الحياة المجهِدة والضغوط المتفاقمة التي تتربص برفاهيتنا، وتكاد تعصف براحتنا النفسية والجسدية.
الكتب ليست فقط وسيلة وأداة لمعشوقتنا القراءة، ولكنها أيضاً كيان مدهش وحالة عجيبة؛ فالطريقة التي تبدو بها الكتب ورائحتها وكيف نشعر بها عندما نحملها بين أيدينا، وما يثيره تقليب الصفحات وما نستشعره عندما نلمس ونتلمس الكلمات بأعيننا وعقولنا وقلوبنا، كل هذه الأمور ما هي إلا مجرد أشياء جعلت الكتب تحتل مكانة خاصة في قلوبنا لعدة قرون. بالسياق التالي «سيدتي» جمعت لكِ (من موقع imprintdigital-com) عدداً من حكايات الكتب والكتّاب العجيبة المثيرة للاهتمام، التي لا تنتهي، والتي جعلتنا مفتونين تماماً بفعل القراءة العجيب ومآلاته المدهشة.

حكايات مثيرة للاهتمام حول الكتب

القراءة نشاط مفيد بشكل لا يصدّق ومتعة ساحرة في عالم متخيّل

أول كتاب كُتب على الإطلاق

وفقاً للمؤرخين؛ فإن أول كتاب كُتب على الإطلاق هو ملحمة جلجاميش، وهو عبارة عن قصيدة ملحمية يعود تاريخها إلى آلاف السنين، كُتبت في بلاد ما بين النهرين القديمة حوالي عام 2100 قبل الميلاد. يتكون "ملحمة جلجاميش" من اثني عشر لوحاً من الطين، وقد تم اكتشافه ضمن أنقاض مكتبة آشور بانيبال عام 1853. وهو يحكي قصة ملك أوروك البطل، ويُعتقد أنه كان مصدر إلهام لبعض كتابات هوميروس.
بينما يعود تاريخ هذا الكتاب إلى آلاف السنين؛ حيث تغيرت الأمور حقاً بالنسبة لطريقة كتابة ونسخ الكتب كما نعرفها. كان عام 1454 وهو العام الذي تمكن فيه الألماني يوهانس جوتنبرج من بناء أول مطبعة في العالم. بين عشية وضحاها تقريباً، تغيّر كل شيء فيما يتعلق بطباعة الكتب، وكانت هذه هي الخطوة الأولى نحو الوصول إلى ملايين العناوين المطبوعة منذ ذلك الحين.

أكثر 3 كتب طباعة وبيعاً

نظراً لأن القراءة مهمة جداً وأداة تعليمية مفيدة؛ فقد يكون من المثير للاهتمام معرفة الكتب الثلاثة الأكثر شعبية؛ اعتباراً من عام 2024.

  1. الكتاب الأكثر شعبية في كل العصور هو الكتاب المقدس؛ فقد تم بيع أكثر من 6 مليارات نسخة منه، ويعَد الكتاب الأكثر طباعة وبيعاً وقراءة على الإطلاق.
  2. كتاب "اقتباسات من الرئيس ماو تسي تونغ" باع أكثر من 900 مليون نسخة حول العالم. ويضم مجموعة من التصريحات التي أدلى بها الرئيس السابق للحزب الشيوعي الصيني، والمعروفة أيضاً باسم "الكتاب الأحمر"، وقد طبع لأول مرة في عام 1964.
  3. تم بيع 500 مليون نسخة، من سلسلة هاري بوتر، ليأتي في المركز الثالث لأكثر الكتب مبيعاً بالعالم؛ حيث يبدو أن سحر كتابات جيه كيه رولينج، والقصة المذهلة التي تمكنت من تأليفها، تمكنت من لمس قلوب العديد من القراء المتحمسين.

ونحو المزيد من المعلومات عن الكتب يمكنك التعرف إلى: معلومات غريبة عن القراءة

أطول كتاب تمت كتابته على الإطلاق

يحمل كتاب "البحث عن الزمن الضائع" للكاتب مارسيل بروست الرقم القياسي العالمي لأطول كتاب تمت كتابته على الإطلاق. مع 9.609.000 حرف و1.5 مليون كلمة وأكثر من 4000 صفحة؛ فإن الرواية المكتوبة عام 1912 هي في الواقع قصة حياة المؤلف الخاصة. قد يستغرق القارئ متوسط السرعة أكثر من 83 ساعة من القراءة المكثفة لإنهاء قراءة الرواية بأكملها.

أكبر كتاب في العالم

أكبر كتاب موجود حالياً في العالم لا يقل طوله عن 5 أمتار في 8.06 أمتار. ويبلغ وزنه حوالي 1.5 طن، ويبلغ طوله 429 صفحة، وقد دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية عام 2012، وكشفت عنه مجموعة مشاهد الدولية في دولة الإمارات العربية المتحدة (دبي)، وسمي "هذا النبي محمد". يتكون محتواه من سلسلة من القصص التي تصف أهم إنجازات نبينا نبي الإسلام محمد، صلى الله عليه وسلم.

أطول كتاب مسموع

أطول كتاب صوتي يمكن العثور عليه يبلغ طوله 113 ساعة و30 دقيقة. هذا يعني ما يقرب من 5 أيام من الاستماع المستمر، في حال كنت فضولياً. يتكون الكتاب الصوتي من "50 محاضرة" للشاعر الياباني تاكاكي يوشيموتو، وهو عبارة عن تجميع لمحاضراته من الستينيات والسبعينيات.

أكبر مكتبة في العالم

مكتبة باول في أوريغون، بورتلاند، وهي رسمياً أكبر مكتبة في العالم. تمتلك مكتبة باول مساحة هائلة تبلغ 1.6 فدان من مساحات البيع بالتجزئة. تُعرف أيضاً باسم مدينة الكتب، وهي تبيع الكتب الجديدة والمستعملة، وتغطي مبنى سكنياً بأكمله في المدينة. يحتوي على عشر غرف ذات طابع خاص (الأخضر والأزرق والبرتقالي والأرجواني والأحمر والذهبي واللؤلؤي والبني والوردي وغرفة الكتب النادرة) ومقهى.

الشعب الآيسلندي قارئ متعطش، والنرويج تدعم صناعة الكتب رسمياً

في حين أن معظمنا يربط آيسلندا بماضي الفايكنج أكثر من أيّ شيء آخر؛ فإن الحقيقة هي أن السكان في آيسلندا هم في الواقع أكثر رقياً وتحضراً وفكراً عما يمكن أن يتوقعه أيٌّ منا. لقد ولت أيام الفايكنج الخاصة بهم، وهم اليوم قدوة لنا جميعاً. عندما يتعلق الأمر بالقراءة، تشير بعض الإحصائيات إلى أنهم أكثر شعوب الأرض حباً للقراءة، ومن ثَمّ فهُم القراء الأكثر نَهَماً في العالم.
بحسب الإحصائيات، 50% من الآيسلنديين يقرأون أكثر من 8 كتب سنوياً، بينما 93% منهم يقرأون كتاباً واحداً على الأقل. قد يكون لهذا علاقة بتقاليدهم. والأكثر أهمية هو تقليد يوم الميلاد الخاص بهم، المتمثل في إعطاء الكتب لبعضهم البعض. ليس هذا فحسب؛ بل لديهم أيضاً عادة قضاء ليلة الميلاد في القراءة معاً وتناول الشوكولاتة. (هذا تقليد يمكننا بالتأكيد دعمه لنكرّس حب القراءة في بلادنا العربية).
على صعيد آخر، إن كتابة كتاب ونشره يحظى بدعم قوي من قِبل حكومة النرويج؛ فإذا نجح كتابك في اجتياز مراقبة الجودة؛ فستشتري الحكومة أول 1000 نسخة لك. ولكن هذا ليس كل شيء، إذا كان كتابك كتاباً للأطفال؛ فستشتري الحكومة 1500 نسخة سيتم بعد ذلك توزيعها على المكتبات في جميع أنحاء البلاد.
ويمكنكِ بالسياق التالي التعرُّف إلى: معلومات مثيرة وحقائق مدهشة ربما لم تكوني تعرفينها عن الكتب!

حكايات ممتعة عن الكُتاب أنفسهم

كتبَ ستيفن كينغ، أيقونة أدب الرعب، ذات مرة، كتاباً للأطفال

هل يمكنكِ أن تتخيلي أن الكاتب الذي يُعَد أحد معايير أدب الرعب، قد كتب كتاباً للأطفال! لقد حدث ذلك في عام 2016، عندما تم إصدار كتاب "تشارلي تشو تشو: من عالم البرج المظلم" والذي تم الإعلان عنه خلال مؤتمر سان دييغو كوميك كون، وقد كتبه ستيفن كينج تحت اسم مستعار: بيريل إيفانز.

قام تشارلز ديكنز بتزيين مكتبته بالكتب المزيَّفة

في عام 1851، انتقل تشارلز ديكنز إلى منزله في لندن، تافيستوك هاوس؛ حيث كتب لاحقاً: "البيت الكئيب"، و"قصة مدينتين". لرغبته في ملء بعض المساحة في غرفة دراسته، وقد قرر إنشاء سلسلة من الكتب المزيَّفة، لسبب لم يتم اكتشافه أبداً؛ بدلاً عن شراء الكتب لرف الكتب الخاص به، اختار إنشاء سلسلة من عناوين الكتب المزيفة وإنشاء الكتب المقلَّدة خصيصاً لرف الكتب الخاص به.

كاتب يتنبأ باستكشاف المريخ عام 1952

"مشروع المريخ" هو كتاب واقعي كتبه فيرنر فون براون في عام 1952. يناقش إمكانية استكشاف كوكب المريخ، ويتخيل مهمة كاملة مع استيطان الكوكب من قِبل البشر، يحكمها زعيم يدعى إيلون. ومن المثير للاهتمام أنه في الكتاب ينتهي الأمر بإيلون بقيادة البشر نحو السيطرة الكاملة على كوكب المريخ. لا أحد يعرف ما إذا كان الكتاب قد ألهم إيلون ماسك ليصبح ما هو عليه اليوم. لكن علينا أن نعترف بأن المصادفة مفاجئة على أقل تقدير.

امرأة عمياء كتبت كتاباً

تريش فيكرز امرأة عمياء تبلغ من العمر 64 عاماً، بينما كانت تكافح من مرض السرطان في مراحله الأخيرة، كانت لديها رغبة شديدة في رؤية كتاب منشور. لقد أمضت فيكرز السنوات الست الماضية تكتب كتابها ولم تستخدم جهاز كمبيوتر ولا طريقة برايل، لكنها كانت تكتب بدفتر ملاحظات باستخدام الأربطة المطاطية كمقسمات للصفوف. فقد فقدت بصرها قبل 11 عاماً من الانتهاء من كتابها، وكانت آخر 26 صفحة من الكتاب فارغة بسبب نفاد الحبر من قلمها، لكنها لم تدرك ذلك أبداً.
الكتاب الذي كتبته بعنوان: "تراث جرانيفر"، طُبع بعد أسبوعين فقط من الانتهاء منه، ولكن للأسف، تُوفيت تريش في نفس اليوم الذي نُشر فيه كتابها.

هارييت بيتشر ستو صاحب أول كتاب بيع منه أكثر من مليون نسخة

كان الوصول إلى مليون نسخة مبيعة من الكتاب، أمراً مختلفاً تماماً منذ قرن مضى. في حين أن بيع مليون نسخة قد لا يبدو أمراً كبيراً اليوم، إلا أنه كان كذلك في ذلك الوقت بالتأكيد. ويُعتقد أن أول كتاب وصل عدد نسخه المبيعة إلى المليون، هو "كوخ العم توم" الذي كتبته هارييت بيتشر ستو عام 1852.
قد ترغبين في التعرف إلى: أغرب الكتب في التاريخ