تُعَدُّ الشعلة الأولمبية أحد أشهر رموز أهم حدث رياضي عالمي، دورة الألعاب الأولمبية، التي تجسد رحلة تتابعها رسالة سلام وصداقة تضيء أينما وُجدت، كما تمثل رمزاً يجسد قيم السلام والوحدة والتنافس النبيل، وتلهم شعوب العالم بروح رياضية تعلي من شأن الإنسان، ولهذا فإن رحلة التتابع للشعلة تنطوي على العديد من الأسرار والتفاصيل؛ إذ يُعَدُّ إيقاد الشعلة تقليداً حديثاً نسبياً؛ حيث ظهر لأول مرة قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في برلين عام 1936.
مشاعل خاصة
يتم وضع الشعلة النارية في مشاعل مصممة بشكل فريد تعكس هوية البلد المضيف وروح الدورة، وتخوض الشعلة رحلة تتابع طويلة عبر دول ومدن العالم، لكن كيف تحافظ شعلة حقيقية على اشتعالها دون انطفاء؟ تفرض اللجنة الأولمبية الدولية على كل بلد مضيف تصميم مشعل مقاوم لتأثيرات الرياح والأمطار خلال حملها، وهو ما تكرر في أولمبياد باريس.
شعلات شهيرة
يصعب تحديد أشهر الشعل الأولمبية بشكل قاطع؛ فلكل دورة ألعاب أولمبية شعلة مميزة تعكس هوية البلد المضيف وروح الدورة، لكن هناك بعض الشعلات التي يمكن اعتبارها علامات فارقة في تاريخ الألعاب الأولمبية، ومنها شعلة أولمبياد لندن 2012 التي تم تصميمها على شكل بتلات زهرة مصنوعة من 206 قطع من الألمنيوم، ترمز إلى الوحدة بين جميع الدول، وكذلك شعلة الأولمبياد في ريو دي جانيرو 2016 التي تميزت بتصميمها المتطور المستوحى من قمم جبال تيجوكي، مع شبكة من الذهب تمثل الشمس، كذلك فإن شعلة أولمبياد بكين 2008 تم تصميمها على شكل لفافة ورق البردي، التي ترمز إلى الحضارة والثقافة الصينية العريقة، بجانب شعلة أولمبياد طوكيو 2020 التي تم تصميمها على شكل زهرة الكرز، رمز اليابان الوطني.
يمكنك أيضاً الاطلاع على أولمبياد باريس 2024: ميداليات البطولة تحتوي على قطعةٍ من برج إيفل
شعلة باريس 2024
في إبريل الماضي، تم إيقاد شعلة دورة الألعاب الأولمبية في مدينة أولمبيا القديمة على يد الممثلة اليونانية ماري مينا، وبدأت رحلة تتابع الشعلة في اليونان وفرنسا، حيث قضت 11 يوماً في الأراضي اليونانية، ثم انتقلت الشعلة إلى فرنسا على متن سفينة، ووصلت في مايو إلى مدينة مرسيليا، ومنها بدأت رحلة تتابع الشعلة على الأراضي الفرنسية لمدة 68 يوماً؛ لتتوج بإيقادها في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في 26 من يوليو المقبل في باريس.
تابعوا المزيد: بدء العد التنازلي لانطلاق أولمبياد باريس