يحظى الأدب البوليسي بجماهيرية كبيرة، والروايات البوليسية أو روايات الجريمة هي نوع أدبي ظهرت لأول مرة في القرنين السابع عشر والثامن عشر، ولهذا الأدب البوليسي نكهته الخاصة، حيث لاقى شعبية كبيرة نظراً لانجذاب القرّاء له لاكتشاف الغموض الكامن خلف أحداثه البوليسية، وقراءة هذه النوعية من الروايات تساعد القارئ على تنمية قدراته العقلية وتعلمه أهمية أن يترك لنفسه الخيال الخصب ورؤية الأمور من زوايا مختلفة، و"سيدتي" تحدثك عن أشهر خمسة روائيين في الأدب البوليسي.
أجاثا كريستي Agatha Christie
-
آرثر كونان دويل Arthur Conan Doyle
مؤلف وكاتب روائي وطبيب وفيزيائي، ولد عام 1859 في اسكتلندا، وخلال دراسته في الطب كان يشغل أوقات فراغه في كتابة القصص القصيرة، وقد كان يحمل لقب سير، وصاحب ابتكار شخصية شيرلوك هولمز الشهيرة، وتأثر كثيراً بشخصية أستاذه (جوزيف بل) الذي كان يتمتع بقدرة غير عادية على الاستنتاج، ثم انتقل للعيش في لندن، حيث أقام له عيادة هناك، لكن للأسف لم تنجح، وبعد ثمان سنوات من العمل في الطب فكّر آرثر بكتابة قصة، وفعلاً قام بكتابة أول قصة له بعنوان "الغرفة ذات اللون القرمزي"، ولاقت ترحيباً من القراء، مما شجعه على طرح قصة أخرى، وقد عاش دويل صراعاً نادراً مع شخصيته المبتكرة شارلوك هولمز، بعدما رأى أنها حازت شهرة كبيرة، ولذا أراد قتلها، وقد حاول قتلها في روايته الشهيرة "قضية شارلوك هولمز"، إلا أنه لاقى اعتراضاً من قبل محبيه وجمهوره، لذلك قرر إعادة الشخصية للحياة، في 7 يوليو 1930. لقد حقق دويل نجاحاً سريعاً في الأدب، ولدويل أعمال أخرى منها (علامة الأربعة)، (كلب باسكرفيل)(وادى الخوف)، كما أن له روايات تاريخية منها (ميكا كلارك)، (الشركة البيضاء)، (السير نيجيل) وغيرها الكثير من الأعمال الرائعة.
ونحو المزيد من الغموض الأدبي يمكنك التجول في رحلة في الغموض.. أكثر الروايات البوليسية إثارة وشهرة
جيمس باترسون James Patterson
-
الروائي الأميركي باترسون يعد واحداً من أفضل الكتاب في العالم في الأدب البوليسي، وهو مؤلف سلسلة روايات أليكس كروس وتيبيتس، وطالما لفت الأنظار بغرابة تجاربه وريادتها، ولقد احتل الروائي الأميركي الشهير جيمس باترسون المركز الأول بين الكتّاب الأعلى دخلاً في العالم وفقاً لمجلة فوربس الأميركية، ولقد حقق شهرة واسعة برواياته، خصوصاً البوليسية، وله أكثر من مئة كتاب منها كتب للأطفال، كما أنه صاحب العديد من السلاسل المشهورة في العقد الماضي كـ"نادي قتل النساء" وروايتي "أليكس كروس" و"الجولة القصوى" وفي تجربة جديدة غير مسبوقة في عالم الروايات، فاجأ باترسون قراءه برواية تفاعلية بعنوان "ذا شيف" صممت على فيسبوك ماسنجر بحيث يشترك المستخدمون في كتابتها وتعديلها ثم تظهر النسخة المعدلة في متتاليات رقمية تفاعلية، ولقد تم تصميمها على الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي لتكون متاحة لمستخدمي الإنترنت على شكل فيديوهات وصور وتسجيلات صوتية، وأخيراً قدم رواية، وقد شارك في كتابتها بيل كلينتون، تنتمي إلى قصص الإثارة والغموض والقصص البوليسية، وتركز على حل اللغز الغامض في البيت الأبيض، وترصد قصة اختفاء رئيس أميركي فجأة.
جون لو كاريه John le Carré
هو الاسم المستعار للكاتب ديفيد جون مور كورنويل، والذي تأثرت رواياته بعمله السابق مع سلاح الاستخبارات في الجيش البريطاني، الذي يتوجه الكثيرون بوصفه ملك رواية الجاسوسية، حيث تدور أحداث رواياته حول البيئات السياسية والتجسس خلال عصر الحرب الباردة، وقد تم نشر أول أعماله وهو "دعوة للموتى“ عام 1961 عندما كان يعمل في الخدمة الاستخبارية، ثم توالت أعماله ومنها "الجاسوس الذي جاء من البرد" و"المصلح، خياط، جندي، جاسوس" الذي اقتبس عنه أحد الأفلام ، وبدأ في استخدام اسم جون لو كاريه، كإسم فني يوقع به كتاباته الأدبية، لتجنب الحظر الذي تفرضه وزارة الخارجية على نشر العاملين فيها لكتب بأسمائهم الصريحة، وقد عززت روايته الثالثة "الجاسوس المستجير من البرد" (أو الجاسوس الآتي من الصقيع بحسب تراجم عربية أخرى) شهرته وسمح له نجاحها بالتفرغ للكتابة الأدبية بشكل كامل، ولقد صور لو كاريه جواسيسه بوصفهم كائنات بشرية عرضة للأخطاء وعلى إدراك تام لمواطن ضعفهم ونقاط ضعف الأجهزة التي يعملون في خدمتها.
نحو المزيد عن ذات الكاتب البريطاني الشهير تابعي الرابط: الكاتب البريطاني جون لو كاريه ملك روايات الجاسوسية
غاستون ليرو Gaston Leroux
يسميه البعض بـ "آرثر كونان دويل الفرنسي" فهو من أهم كتاب الأدب البوليسي وأشهر من كتب روايات الغموض والروايات البوليسية في فرنسا، وقد بدأ الروائي الفرنسي غاستون ليرو حياته كصحفي وناقد سينمائي ليتجه فيما بعد إلى كتابة الروايات البوليسية، واشتهر برواية ” شبح دار الأوبرا" التي نشرت عام 1910 و رواية ”لغز الغرفة الصفراء“ والتي تم إنتاج فيلم مقتبس عن أحداثها لاحقاً، ويعتبر مؤلف "شبح الأوبرا"، غاستون ليرو شخصية أقرب إلى الشخصية الروائية منه إلى الشخصية الواقعية، بمعنى أن حياته نفسها وتعاطيه مع الحياة كانا في حد ذاتهما رواية، ولقد حظيت مسرحية شبح دار الأوبرا بمشاهدة 140 مليون شخص منذ أول عرض لها في 9 أكتوبر عام 1986 بمدينة لندن، وتم عرضها في 166 مدينة في مختلف أنحاء العالم، كما حققت إيرادات تقدر بحوالي ستة مليارات دولار أمريكي.
وبالنهاية قد ترغبين في التعرف إلى مختارات من أفضل روايات الغموض العربية