بالريشةِ والألوان، بالإبرةِ والخيط، بالطينِ والخزف، وأدواتِ الصقلِ، والنحتِ والتشكيل، هكذا بالإبداعِ وأدواته المختلفة، ينقلون أجملَ صورةٍ عن تراثِ المملكة العربيَّة السعوديَّة. في هذا العددِ الذي يحتفي بيومٍ وطني سعودي جديدٍ، نفردُ مع فنَّانين وحِرفيين من البلادِ صفحاتٍ للحديثِ عن دورهم البنَّاء، وعلاقتهم الوثيقةِ بالوطن، ونسألهم: هل الفنونُ التقليديَّة تجذبُ شبابَ اليوم؟
إعداد: عبير بو حمدان
أصالة ممتدة
«الفنان التشكيلي السعودي يملك رؤيةً فنيةً خاصةً»
الدكتورة هناء الشبلي
حديثنا عن الفنونِ، بدأ مع الفنانة التشكيلية الدكتورة هناء بنت راشد الشبلي، نائبة رئيس مجلس إدارة الجمعيَّة السعوديَّة للفنون التشكيليَّة «جسفت»، فروت لنا قصصَ الفخرِ والاعتزاز، مفتتحةً كلامها بالقول: «الفنَّانُ التشكيلي السعودي، يملك رؤيةً فنيَّةً خاصَّةً، تحمل تراثَه الثقافي السعودي، وتاريخَ حضارته الإسلاميَّة، ويستلهم منها تعبيراته الفنيَّة، ليترجمها مفرداتٍ تشكيليَّةً على سطحِ لوحته، أو على مجسَّماته الفنيَّة، وينقلها للجمهورِ على شكلِ صيغةٍ جماليَّةٍ، تملك معاني جديدةً، تُعبِّر عن الرسالةِ التي يرغب في نشرها للعالم، وهذا ما يُطلَق عليه الأصالةَ التي تمتدُّ جذورها من بيئته السعوديَّة ذات التنوُّع الثقافي، والجغرافي». وأضافت: «علينا ألَّا نغفل ذكرَ تجاربَ تشكيليَّةٍ سعوديَّةٍ مميَّزةٍ، يُشار إليها بالأصالة، منها تجربةُ الفنَّانِ الرائد محمد السليم، رحمه الله، بأسلوبه الآفاقي، والدكتور عبدالحليم رضوي، رحمه الله، بأسلوبه الزخرفي، ومحمد الصقعبي باتِّجاهه التجريدي، ومنيرة موصلي بفنِّها التعبيري، وغيرهم من فنَّانين وفنَّاناتٍ، لم يخرجوا جميعاً عن مفهومِ الأصالةِ في إنتاجهم الفنِّي الرائع، الذي كان ينبع من دراسةٍ، وخبرةٍ فنيَّةٍ، وتاريخيَّةٍ».
روح معاصرة
وعن مدى احتضانِ شبابِ اليوم هذه الرسالة، وهذا الإرث، قالت: «كثيرٌ من الفنَّانين والفنَّانات السعوديين الشباب لديهم محاولاتٌ جادةٌ في حمايةِ هذا الإرثِ الثقافي الثمين لحضارتنا السعوديَّة، ونقله للمتلقي بروحٍ معاصرةٍ، تحمل الأصالة. هذا ما لاحظته أثناء زيارتي المعارضَ الجماعيَّة، وخلال تحكيمِ المعارضِ والمسابقات. هناك فئةٌ قليلةٌ، تحاول استلهامَ التراثِ في الأعمالِ الفنيَّة المعاصرة، وتقديمَ أعمالٍ دون قناعةٍ، لتتماشى مع ذوق المتلقي، وهو ما أدَّى إلى تفاوتٍ كبيرٍ في قيمةِ الأعمالِ الفنيَّة». وأشارت الدكتورة هناء إلى دورِ الأعمالِ الفنيَّة على المستوى الوطني، مبينةً أن «الفنونَ السبعة جسرٌ قوي بين الوطنِ والمواطن، فالأغنية الوطنيَّة، تتفاعل معها المشاعرُ، وتتحمَّس لها الشعوبُ، وكلماتُ القصيدة، تعزِّز الوطنيَّة بالقلوب، وتستفزُّ الإحساسَ بالدفاع عن أرضِ الوطن، والمسرحيَّات تقدِّم أداءً حركياً، يقوِّي الانتماءَ للوطن، لكنْ الأعمالُ الفنيَّة من لوحاتٍ ومجسَّماتٍ، هي الأقوى بنظري، إذ إن لها دوراً كبيراً في الجمعِ بين كلِّ تلك الفنون، كما أنها تترجم كلَّ المشاعرِ، والأحاسيسِ تجاه أرضِ الوطن، وتبقى خالدةً تاريخياً، وتوثِّق الأحداثَ دون حاجةٍ إلى كلماتٍ، وأصواتٍ، وحركاتٍ. أيضاً هذه الأعمالُ الفنيَّة لها قيمتها الاقتصاديَّة، وتزداد بزيادةِ عمرها».
عهد تحقيق الإنجازات
تحدَّثت عن أعمالٍ لها، تحاكي المشاعرَ الوطنيَّة، وكيفيَّة التفاعلِ معها بالقول: «قدَّمت لوحةً فنيَّةً في المعرضِ الوطني الذي رعته الجمعيَّة السعوديَّة للفنون التشكيليَّة، رسمتها بألوانِ الزيت، وسمَّيتها المملكة العربيَّة السعوديَّة قلبُ وقِبلة العالم. اللوحةُ كان لها تأثيرٌ عميقٌ في وجدانِ الجمهور، وتفاعل معها كثيرٌ من الإعلاميين والنقَّاد، وهذا من فضلِ الله، فهي تعبِّر عن حبِّ الوطن، وبطولاتِ قادته، وجهودِ الجنودِ في توفيرِ الأمنِ لنا نحن المواطنين والمقيمين. كذلك حرصتُ على تقديمِ لوحةٍ وطنيَّةٍ بعنوان رؤية المملكة، عبَّرت فيها عن تكاتفِ المجتمع بكافةِ فئاته في مواجهةِ جائحةِ فيروس كورونا، ونقلت في مفرداتها قوَّةَ المملكة العربيَّة السعوديَّة في التغلُّبِ عليها، مع الاستمرارِ في تنفيذِ برامج رؤية 2030، وما تنطوي عليه من أفقٍ بعيدٍ للرقي والازدهار والرفاهيَّة، وتحقيقِ الإنجازاتِ الكبيرة في عهدِ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، مهندس الرؤية، حفظهما الله».
توثيق العلاقات الفنية
أمَّا عن الدورِ الذي تلعبه الجمعيَّة السعوديَّة للفنون، فأجابت الدكتورة هناء: «الجمعيَّة السعوديَّة للفنون التشكيليَّة مؤسَّسةٌ ثقافيَّةٌ غير ربحيَّةٍ، تتمثَّل رؤيتها في نشرِ ثقافةٍ فنيَّةٍ تشكيليَّةٍ وطنيَّةٍ، ترقى بالذوقِ العامِّ للمجتمع، وتسهم في رعايةِ الإبداعِ على المستوى المحلي والإقليمي والدولي». وذكرت: «دورُ الجمعيَّة السعوديَّة للفنون التشكيليَّة، كما أقرَّته اللائحة، توثيقُ العلاقاتِ الفنيَّة، والاجتماعيَّة في الوسطِ الفنِّي التشكيلي، وخلقُ علاقاتٍ وطيدةٍ بينها وبين الجمعيَّات الأخرى داخل السعوديَّة وخارجها، وحفظُ الحقوقِ الفنيَّة والماديَّة للفنَّانين وأعمالهم، ودعمُ الباحثين في مجالِ الفنون التشكيليَّة». وأشارت الدكتورة هناء إلى دورٍ خاصٍّ، لعبته بالجمعيَّة في سياقِ الربطِ بين الأجيال، قائلةً: «قبل ترشيحي نائبةً لرئيسِ مجلسِ إدارة جسفت، وضعت خطَّةً استراتيجيَّةً بصفتي مديرةَ التخطيط وقتها، وبإشرافٍ من الدكتورة منال الرويشد، رئيسة إدارة الجمعيَّة، تضمَّنت مشروعاتٍ ومبادراتٍ، هدفها سدُّ الفجوةِ بين الفنَّانِ التشكيلي المبتدئ، والفنَّانِ ذي الخبرة كمشروعِ رواق جسفت، ومشروعِ شباب جسفت، وغيرها». وفي ختامِ حديثها، ذكرت الدكتورة هناء: «هناك فرقٌ بين مصطلحِ الفنَّانِ التشكيلي، والرسَّام، فالأوَّلُ محترفٌ خلَّاقٌ، يقوم بصياغةِ الأشكال، ويأخذ مفرداته من محيطه».
ما رأيك بالاطلاع على معرض صيف 2023 مسك للفنون توثق جماليات التاريخ وعراقة التقاليد
صمود أمام تحديات العصر
«يمكن تقديم الفنون التقليديَّة بشكلٍ عصري يلائم الجيل الجديد عبر دمجها مع التكنولوجيا الحديثة»
الفنَّانة علياء إسحاق الدقس
لا تزالُ الفنونُ التقليديَّة تجذبُ الجيلَ الشاب، وفق تأكيدِ الفنَّانةِ علياء إسحاق الدقس، مالكة شركة ملتقى الحضارات، المختصَّة بتنظيمِ المعارضِ والفعالياتِ الفنيَّة، التي كان لنا معها حديثٌ خلال حضورنا ورشَ عملٍ فنيَّةً حول صناعةِ الفخَّار والتشكيلِ بالطين، شملت فئاتٍ عمريَّةً مختلفةً.
وأوضحت الفنَّانة، أن «الجيلَ الجديد، يتَّجه اليوم نحو الفنونِ التي تدمجُ بين الأصالةِ والحداثة مثل التصويرِ الرقمي، والتصميمِ الجرافيكي، والفيديو آرت، والطباعةِ ثلاثيَّة الأبعاد، إذ تتيح لهم التعبيرَ عن أفكارهم من خلال الوسائطِ الحديثة، خاصَّةً عبر منصَّات التواصلِ الاجتماعي. مع ذلك، هناك اهتمامٌ مستمرٌّ بالفنونِ التقليديَّة كالرسمِ، والنحتِ، وصناعةِ الفخَّار، والتشكيلِ بالطين، لا سيما عند تقديمها بأساليبَ، تواكبُ العصر».
هذه الفنونُ تتميَّز وفق وقولها «بتواصلها العميقِ مع الموادِّ الطبيعيَّة، كما أن العملَ اليدوي، يفتح باباً لتطويرِ شخصيَّة الإنسانِ عبر تعزيزِ الصبرِ، والتركيزِ، والتفكيرِ الإبداعي لديه، ما يجعلها وسيلةً للتعبير، وطريقةً أيضاً لتغذيةِ الروح والنفس».
تعزيز الهوية
أمَّا عن الدورِ الوطني لهذه الفنون، فتجيبُ الدقس: «الفنونُ التقليديَّة، تسهم بشكلٍ كبيرٍ في تعزيزِ الهويَّة الوطنيَّة، إذ تعكس عراقةَ السعوديَّة، وثقافتها الغنيَّة. في المناسباتِ الوطنيَّة، تُبرِزُ هذه الفنونُ جمالَ التراثِ السعودي، وتُظهِرُ المملكةَ بوصفها دولةً، تتبنَّى قيمها التقليديَّة، وفي الوقتِ نفسه، تحتضن الابتكارَ، والإبداع». ورأت أن «الفنونَ التقليديَّة، تمكَّنت من الصمودِ أمام تحدِّياتِ العصرِ الحديث عبر إعادةِ اكتشافِ نفسها، والتكيُّف مع الأدواتِ المعاصرة، ما يضيف إليها بُعداً جديداً». وأضافت: «يمكن تقديمُ الفنونِ التقليديَّة بشكلٍ عصري، يلائم الجيلَ الجديدَ من خلال دمج العناصرِ التقليديَّة مع أساليبَ فنيَّةٍ حديثةٍ لجذبِ الانتباه، والإلهام».
ولكون إحدى الورشِ، استهدفت فئةَ الأطفال، سألنا صاحبةَ الملتقى عن مدى تفاعلِ الصغارِ مع هذه الفنون، لا سيما الفخَّارُ والطين، فقالت: «التعاملُ مع هذه الفنونِ اليدويَّة، ليس صعباً على الأطفال إذا تمَّ تدريبهم بشكلٍ تفاعلي. الطين، يعدُّ مادةً ممتعةً وملموسةً، تمكِّنهم من التعبيرِ بطرقٍ جديدةٍ. مع التوجيه الصحيحِ، والورشِ المصمَّمةِ بعنايةٍ، يمكن للأطفالِ بسرعةٍ تطويرُ مهاراتهم، والتمتُّع بتجربةٍ إبداعيَّةٍ غنيَّةٍ». وشدَّدت الفنَّانةُ على الدورِ المحوري الذي يلعبه الأهلُ في ترسيخِ حبِّ الفنونِ لدى أطفالهم «من خلال دمجِ الفنونِ في حياتهم اليوميَّة عبر زيارةِ المتاحفِ، والمعارض، وتشجيعهم على التجربةِ، والاكتشاف»، مضيفةً: «هذا يفتح أمامهم أفقاً للتعبيرِ والإبداع، ويسهم في بناءِ شخصيَّاتهم، وتعزيزِ ثقتهم في قدراتهم». وختمت الدقس حديثها بتوجيه رسالةٍ للجيلِ الجديد، حثَّتهم فيها على «أن يتعمَّقوا في استكشافِ الفنون، لأنها تعدُّ جسراً، يربط بين الثقافات، ووسيلةً فريدةً للتعبيرِ عن النفس». وذكرت: «الفنونُ تساعد في بناءِ مجتمعٍ أكثر تواصلاً وفهماً. احرصوا على استكشافِ الفنِّ، وتجربةِ كلِّ جديدٍ فالابتكارُ مفتاحُ المستقبل».
ما رأيك بالتعرف على المصممة والفنانة السعودية ملك مسلاتي
التطريز التراثي بلمسات معاصرة
«شعوري تجاه الوطن أكبر من قدرتي على تجسيده بعملٍ أو تطريزةٍ معيَّنةٍ».
الفنَّانة زكية الحربي
قد يكون التطريزُ بالنسبةِ إلى بعضهم فنَّ تزيينِ الأقمشةِ بالغرز، لكنَّه لآخرين بمنزلةِ مساحةٍ للتعبيرِ عن علاقةٍ وثيقةٍ بالوطنِ والتراث، أو وسيلةً للابتكارِ الفنِّي، وتوثيقِ الذكريات. هذا ما كشفت عنه الفنَّانةُ زكية الحربي، مبينةً أن شعورها تجاه الوطنِ أكبر من قدرتها على تجسيده بعملٍ، أو تطريزةٍ معيَّنةٍ، لكنَّها تحاولُ مجاراةَ مشاعرها، والاستمرارَ في أعمالِ التطريزِ والغرزِ التراثيَّة مع استحداثِ تصاميمَ ذات لمسةٍ معاصرةٍ لتطويرِ فنِّ التطريزِ بشكلٍ عامٍّ. ورداً على سؤالٍ حول متى قد يكون التطريزُ مجرَّد هوايةٍ، ومتى يصبح حاملَ رسالةٍ، أجابت الحربي: «الهواية، تعني قضاءَ الوقتِ في صنعِ قطعةٍ جميلةٍ للذكرى، أو تعديلِ قطعةٍ، أو إعادةِ تدويرها دون الرغبةِ في مشاركةِ هذا الفنِّ والشغف، أو أن يتعدَّى حدودَ قضاءِ وقتِ الفراغ، لكنْ هذه الموهبةُ، تتحوَّل إلى حملِ رسالةٍ عند استيعابِ فكرةِ أن فنَّك وموهبتك، باتا يُلهمان المحيطَ، أو المجتمع، ويُظهِران التغييرَ، أو الفارقَ الذي ستُحدثه بالعالم بوصفكِ فرداً».
وتحدَّثت الفنَّانةُ عن بداياتها مع التطريزِ قائلةً: «علاقتي مع فنِّ التطريز، بدأت في الطفولةِ وأيامِ المدرسة. كنت أراقبُ أمي وهي تخيط كلَّ احتياجاتِ المنزل من خدَّادياتٍ، وبسطٍ، وزينةٍ، فعلقت بذهني كثيرٌ من اللقطات، وهي سعيدةٌ، ومنفصلةٌ عن العالمِ بالحياكة. كنت أحاول مجاراتها في الحياكةِ، وفي المدرسةِ كنت من أكثر الطالباتِ مشاركةً في أعمالِ الحياكةِ والتطريز. أمَّا بدايةُ التعلُّمِ والالتزام، فكانت عامَ 2013 عندما توظَّفت بإحدى الجمعيَّات الحِرفيَّة في منطقة القصيم، وهي جمعيَّة حِرفة التعاونيَّة، فهناك تدرَّبت على يدِ حِرفياتٍ على كثيرٍ من الحِرف اليدويَّة، منها التطريزُ التراثي التقليدي، والسدو التقليدي، والخوصُ، والخرزُ، والسدو الشمالي، والشنفُ الحجازي، لكنْ تطويري فنِّي الخاص، بدأ بعد ترك الوظيفةِ عامَ 2019 حيث ركَّزت على عملي، لا سيما في الغرزِ التراثيَّة التي قدَّمتها بتصاميمَ محدَّثةٍ، أو معاصرةٍ».
شغف وقوة
وعن الإقبالِ على هذه الفنونِ اليوم، أكَّدت الحربي، أن «الاهتمامَ عند الجمهورِ بهذه الفنون، يبدأ من منطلقِ كسرِ الروتين اليومي، وتعلُّم مهاراتٍ جديدةٍ، لكنْهم يجدون أنفسهم بعدها في مواجهةِ ماضٍ، سرَّعت العولمةُ من إخفائه أمام أعينهم». وأضافت: «أبهرتني إبداعاتُ المتدرِّبات على مدارِ الأعوامِ الخمسةِ الماضية، وقد شهدت دورةُ تطريزٍ تراثي، قدَّمتها قبل عامَين إقبالَ عددٍ كبيرٍ ومفاجئٍ من المتدرِّبات، ما كشف لي شغفَ، وقوَّةَ، وموهبةَ المتدرِّبات، وحبِّهن للحِرف اليدويَّة التراثيَّة».
وتحدَّثت الفنَّانةُ عن مميِّزات الأعمالِ اليدويَّة بالقول: «تسهم الأعمالُ اليدويَّة في نقل صورةِ المجتمعِ الحاليَّة عن طريقِ الحِرفيين، وإثراءِ المحتوى الحِرفي، ومواصلةِ وحمايةِ الحِرف اليدويَّة من الاندثار، كما أن هذه الحِرف أمانٌ من الفقر». مضيفةً: «ساعدني التطريزُ في تطويرِ مهارةِ الصبر، والتركيزِ، وطولِ البال. كنت أحاول قصَّ حياتي، أو الأحداثَ التي أمرُّ بها عن طريقِ أعمالي الشخصيَّة».
وفي ختامِ حديثها، كشفت زكية الحربي عن طموحاتها قائلةً: «أطمحُ بشكلٍ دائمٍ إلى تطويرِ التطريزِ التراثي، ودمجه بكثيرٍ من الأزياء مع لمسةٍ عصريَّةٍ، والسعي إلى دمجِ وتثقيفِ المجتمع حول الحِرف اليدويَّة التقليديَّة بشكلٍ عامٍّ، والتطريزِ خاصَّةً».
يمكنك أيضًا الاطلاع على بعدسات مصورين سعوديين.. لحظات ومحطات