في ظل الاحتفال بالدور الهام والحاسم الذي يلعبه الصيادلة في بناء مجتمعات أكثر صحة في كل مكان، يحتفل العالم اليوم 25 سبتمبر باليوم العالمي للصيدلة، وهي الاحتفالية الدولية التي ينظمها الاتحاد الدولي للصيدلة (FIP)، شريك منظمة الصحة العالمية كل عام، حيث يتم إلقاء الضوء حول التحديات الصحية التي يواجهها العالم، والتي أضحت متعددة الأبعاد بشكل متزايد.
اليوم العالمي للصيدلة تاريخياً
وفقاً للموقع الرسمي للاتحاد الدولي للصيادلة fip-org، فاليوم العالمي للصيدلة 25 سبتمبر يوافق الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد الدولي للصيادلة في عام 1912، وقد قام الاتحاد الدولي الدوائي FIP باعتماد هذا اليوم يوماً عالمياً يتم الاحتفال به سنوياً ابتداء من عام 2009، بهدف توعية الجمهور بدورهم، وتشجيع الأنشطة التي تدعم دور الصيدلي في تحسين الرعاية الصحية.
(تأسست FIP في عام 1912، وهي منظمة غير حكومية يقع مقرها الرئيسي في هولندا، من خلال الشراكة مع شبكة الصيدلة والعلوم الصيدلانية الواسعة النطاق، تعمل المنظمة على دعم تطوير مهنة الصيدلة، من خلال الممارسة والابتكارات العلمية الناشئة، ومن خلال تطوير قوة العمل الصيدلانية من أجل تلبية احتياجات وتوقعات الرعاية الصحية في العالم).
في كل عام يقوم مكتب الاتحاد الدولي للصيادلة باختيار موضوع يتم الاحتفال من خلاله، هذا العام 2024 وقع الاختيار على موضوع "الصيادلة: تلبية الاحتياجات الصحية العالمية"، ولا تتوقف الأحداث الاحتفالية عند هذا الحد، فقد قام الاتحاد الدولي للصيدلة أيضاً باعتماد أسبوع الصيدلة العالمي؛ مما وسع احتفالات المهنة بأكملها وشمل بشكل واضح جميع قطاعات مهنة الصيدلة.
قد ترغبين في التعرف إلى المزيد من الأيام العالمية إذا تابعت الرابط: في اليوم العالمي للطب البيطري.. قصة طبيبتين مع الحيوانات
الدور الحاسم الذي يلعبه الصيادلة في بناء مجتمعات أكثر صحة
وفقاً للموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية who.int، يشكل الصيادلة جزءاً لا يتجزأ من أنظمة الرعاية الصحية، وغالباً ما يكونون نقطة الاتصال الأولى للحصول على المشورة الصحية والرعاية الصحية الأولية، فضلاً عن معالجة الاحتياجات الصحية للسكان بعدة طرق متنوعة، بما في ذلك:
- ضمان الوصول إلى الأدوية الأساسية والأجهزة الطبية، وتقديم التوجيه بشأنها، بما في ذلك اختبارات التشخيص والمنتجات المساعدة؛
- توفير الخبرة في رعاية المرضى والصحة العامة؛
- تعزيز الوقاية من الأمراض؛ مثل إعطاء اللقاحات، وإجراء الفحص الصحي، وتثقيف المرضى، والمساعدة في تحسين الثقافة الصحية؛
- دعم الحملات الصحية العامة؛
- المشاركة في البحث والتطوير للأدوية الجديدة؛
- الريادة في مجال اليقظة الدوائية، على سبيل المثال، ضمان سلامة وفعالية المضادات الحيوية والأدوية الأخرى.
وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصيدلة نظمت منظمة الصحة العالمية في أوروبا ندوة سياسية رفيعة المستوى بشأن رعاية الصيدلة، والخدمات الصيدلانية أمس 24 سبتمبر أطلقت خلالها تقريرها الجديد حول نماذج التنظيم والممارسة الصيدلانية المجتمعية.
حقائق يجب معرفتها عن الصيدلة:
- رمز RX له أصول مصرية، حيث يعتقد معظم الناس أن Rx مشتق من كلمة لاتينية بمعنى "وصفة طبية"، أو تعني "خذ"، ولكن بحسب "المجلة الطبية البريطانية – The British Medical Journal" t الرمز «Rx» لا يعود إلى الأصل اللاتيني لحرفي R وX، بل يعود إلى أصل مصري قديم منذ خمسة آلاف عام، يوضح أن أصله يعود إلى «وادجت – utchat»، وهو يرمز إلى عين حورس (رمز السماء الفرعوني الذي يتمتع بقوى شفاء) عند المصريين القدماء.
- كانت الصيدليات ومحلات الأدوية موجودة منذ فترة طويلة، كانت أقدم الوصفات الطبية في العالم محفورة على ألواح حوالي عام 2100 قبل الميلاد، وكانت بغداد موطناً لبعض أقدم الصيدليات، والتي يعود تاريخها إلى القرن الثامن.
- انفصلت الصيدلة عن الطب في عام 1240م، بحسب مرسوم قدمه فريدريك الثاني من هوهنشتاوفن في عام 1240م، كان فريدريك الثاني إمبراطوراً لألمانيا وملك صقلية. وقد أدى هذا إلى فصل مسؤوليات الأطباء والصيادلة تماماً ووضع اللوائح المهنية.
- تم تأسيس علم الأدوية بقوة في أواخر القرن التاسع عشر من قبل الألماني أوزوالد شمايدربيرج (1838-1921)، فبحلول أوائل القرن التاسع عشر، عزل الكيميائيون الفرنسيون والألمان العديد من المواد الفعالة -المورفين والستركنين والأتروبين والكينين والعديد من المواد الأخرى- من مصادرها النباتية الخام.
- تم إنشاء أول كتاب مرجعي للأدوية في إنجلترا في عام 1618، وهو كتاب دستور الأدوية اللندني في عهد الملك جيمس الأول، وسمح للكلية الملكية للأطباء بإنشاء قائمة رئيسية بجميع الأدوية المعروفة ومؤشرات استخدامها وتأثيراتها.
- تم افتتاح أول صيدلية مستشفى في أمريكا عام 1752 في فيلادلفيا، والتي كانت في ذلك الوقت أسرع مدينة نمواً في المستعمرات، كان يهتم في المقام الأول بالفقراء والمشردين الذين يعانون من أمراض جسدية وعقلية، وقد لعب بنيامين فرانكلين نفسه دوراً رئيسياً في إحياء رؤية هذا المستشفى.
- تم تسمية Listerine على اسم جوزيف ليستر الذي روج لاستخدام المطهرات في المستشفيات، وهو طبيب وجراح إنجليزي يؤمن بمفهوم استخدام التعقيم والمطهرات في غرفة العمليات.
- كانت أجاثا كريستي فنية صيدلة، واستخدمت تجاربها كمصدر إلهام لأسرار رواياتها، فأجاثا كريستي لم تكن عالمة عقاقير مدربة رسمياً، لكنها تعلمت الكثير عن الطب كممرضة متطوعة أثناء الحرب العالمية الأولى، ومرة أخرى في الحرب العالمية الثانية، بل تدربت على العمل واجتازت امتحاناً لتصبح ما يعادل اليوم مساعد صيدلاني أثناء الحرب العالمية الأولى، كان السم هو السلاح المفضل في العديد من كتبها، وخبرتها في رعاية الجنود ورؤية عدد لا يحصى من أسوأ السيناريوهات أعطتها الكثير للاستفادة منه في حياتها المهنية في الكتابة.
يمكنك التعرف أكثر إلى المرأة الصيدلانية ونشاطاتها الفنية الأخرى إذا تابعت الرابط: صيدلانية مصرية تتحول لفنانة تشكيلية بمعرض فنون العالم بدبي