لمى الشثري: القلوب المحبة للعمل تسعى دائماً إلى تكاتف الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة

لمى بنت ابراهيم الشثري 
لمى بنت ابراهيم الشثري 

نتأمَّلُ في نهايةِ العامِ ما مضى من أحداثٍ، ونسترجعُ بامتنانٍ محطَّاتِ الفرحِ والنجاحِ، ونستذكرُ حكمةَ الخالقِ ورحمته في لحظاتِ الألمِ والانهزام. مرَّ 2024 سريعاً على الرغمِ من الإنجازاتِ التي وفَّقنا الله لتحقيقها، وما أكثرها، إذ عمل فريقُ "سيدتي" خلال الأشهرِ الـ 12 الماضية بكلِّ جدٍّ وتفانٍ حتى نقدِّم لكم محتوى هادفاً، وبأعلى جودةٍ عبر منصَّاتنا المختلفةِ، المطبوعةِ والرقميَّةِ، بما يواكبُ المتغيِّراتِ السريعةَ التي نعيشها، محلياً وإقليمياً، خاصَّةً في مجالاتِ تمكينِ المرأةِ، ودعمِ الشبابِ، وتعزيزِ التنميةِ الإبداعيَّة.

نحتفي في هذا العددِ بالهويَّة الثقافيَّة الخليجيَّة تزامناً مع الاحتفالِ بعيدِ الاتحادِ للإمارات العربيَّة المتَّحدة في 2 ديسمبر، واليومِ الوطني البحريني في الـ 16 من الشهرِ نفسه، واليومِ الوطني القطري في الـ 18 منه، إلى جانبِ انعقادِ القمَّةِ الـ 25 لدولِ مجلسِ التعاونِ الخليجي في الكويت مطلع ديسمبر.

تجدون على الغلافِ الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، الفنانة التشكيلة والرئيسة التنفيذية لمؤسسة نواة. تتضمَّن قصَّةُ الغلافِ حواراً ملهماً حول التكاملِ الخليجي في الثقافةِ والفنون، ركَّزت فيه الشيخةُ هلا على الاهتمامِ المتزايدِ بإنشاءِ المتاحفِ، وخلقِ مناخٍ ثقافي محفِّزٍ للشبابِ المبدعِ في الخليج عبر توفيرِ مساحاتٍ جديدةٍ للعملِ، ودعمِ التخصُّصاتِ التي تسهمُ في نموِّ الاقتصادِ الثقافي والصناعاتِ الإبداعيَّة.

 

القلوبُ المحبَّةُ للعملِ، والمملوءةُ بالشغفِ، تسعى دائماً إلى مدِّ الجسورِ، وتكاتفِ الجهودِ لتحقيقِ الأهدافِ المشتركة.

 

كذلك أعددنا ملفاً عن الوردِ الطائفي والحناء، إذ تمَّ إدراجُهما أخيراً ضمن قائمةِ التراثِ الثقافي غير المادي لمنظَّمةِ الأممِ المتَّحدة للتربيةِ والعلمِ والثقافةِ "يونسكو" تتويجاً للجهودِ العظيمةِ التي تبذلها المملكةُ العربيَّة السعوديَّة وفق رؤيةِ 2030 للحفاظِ على التراثِ الثقافي للبلادِ والدولِ العربيَّةِ، وضمانِ استدامته.

واستمراراً للإنجازاتِ السعوديَّة غير المسبوقةِ، شهدنا فرحةً عارمةً، شملت العالمَ العربي بأسره قادةً وشعوباً بعد إعلانِ الاتحادِ الدولي لكرةِ القدم "فيفا" فوزَ السعوديَّة رسمياً باستضافةِ مونديال 2034، لتصبح أوَّلَ دولةٍ في التاريخِ تحصلُ على حقِّ تنظيمِ أكبرِ حدثٍ كروي عالمي لوحدها حيث تشاركُ في البطولةِ 48 منتخباً من كلِّ القاراتِ. هذا بالإضافة إلى فوز ملفِّ المغرب بالمشاركةِ مع إسبانيا والبرتغال باستضافةِ نهائياتِ كأس العالم 2030.