في يومها العالمي 2025.. الإذاعة أداة للتكيف مع التغيرات المناخية

الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة
على الرغم من ظهور العديد من وسائل الإعلام والاتصال إلا أن الراديو مازال له مكانته

الراديو هو وسيلة تواصل، استخدمها البشر على مر الزمن، كما أنه منصة لتقديم المعلومات على طول الطريق، وآلية لتثقيف الناس بمختلف مشاربهم وألوانهم، وقد ظل على قمة وسائل الإعلام والإعلان لعقود طويلة وصولًا لعصر التكنولوجيا الذي نحيا فيه، ولم يفقد ألقه ولا سحره ولا خدماته اللامحدودة التي يقدمها لمستمعيه، وعلى الرغم من ظهور العديد من وسائل الإعلام الأخرى إلا أنه مازال له مكانته وحظوته بين جمهور المستمعين، فالشيء الرائع في الراديو هو أنه لا يزال وثيق الصلة ومهمًا في حياتنا اليومية. وبعيدًا عن التكنولوجيا بسياقاتها والرقمنة وصرعاتها وصراعاتها والأتمتة وتحدياتها، فالراديو مازال وسيلة تواصل لا يمكن الاستغناء عنها، وخاصة أثناء وقوع الكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان، ومن ثم فالعالم يحتفل كل عام في 13 فبراير باليوم العالمي للإذاعة.

أسبانيا أول من دعا للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة

اليوم العالمي للاذاعة
         ظهرت إذاعة FM لأول مرة في عام 1939

بحسب الموقع الرسمي للجمعية الدولية للأرشيف الصوتي والسمعي البصري iasa-web.org ، فقد ساهم العديد من الأشخاص في التاريخ في إتقان الموجات والترددات الراديوية، لكن المخترع الإيطالي جولييلمو ماركوني هو من أثبت جدوى الاتصال عبر الراديو. فقد أرسل واستقبل برقية عبر أول إشارة راديو في التاريخ من إيطاليا في عام 1895. تأسست أول محطة إذاعية في أمريكا في بيتسبرغ في عام 1919، وظهرت إذاعة FM لأول مرة في عام 1939. وتحول البث عبر الراديو إلى البث الرقمي في عام 1994، عندما بدأ البث الإذاعي عبر الإنترنت. ورافق ذلك أول محطة إذاعية تعمل على مدار الساعة عبر الإنترنت فقط.
تُعد إسبانيا أول من اقترح فكرة الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة في سبتمبر 2010. بدعم من جمعيات البث في جميع أنحاء العالم، وقد تم قبول الاقتراح بالإجماع من قبل الدول الأعضاء في اليونسكو في نوفمبر 2011، ففي الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر العام لليونسكو، أُعلن يوم 13 فبراير اليوم العالمي للإذاعة، للاحتفال بالبث الإذاعي، وتحسين التعاون الدولي بين هيئات البث الإذاعي وتشجيع صناع القرار على إنشاء وتوفير الوصول إلى المعلومات من خلال الراديو، بما في ذلك إذاعات المجتمع المحلي، وقد اختار المدير العام لليونسكو هذا التاريخ لأنه يوافق ذكرى إنشاء خدمة البث الدولية للأمم المتحدة في 13 فبراير 1946. (بحسب موقع الأمم المتحدة un.org )
وإذا تابعت الرابط التالي ستتعرفين على: في اليوم العالمي للإذاعة: سعوديات اقتحمن الأثير وأطلقن المسيرة

الراديو وتغير المناخ

بحسب الموقع الرسمي لليونسكو unesco.org، ظلت الإذاعة ما يزيد على القرن أحد أكثر أشكال الوسائط الإعلامية موثوقية واستخدامًا على نطاق واسع في مختلف أنحاء العالم، حيث استطاعت الوصول إلى أوسع جمهور، كما أنها تماهت مع مقتضيات العصر وسياقاته التكنولوجية، وصارت تتخذ حاليًا أشكالًا وأجهزة تكنولوجية جديدة، لتظل تساهم في تحقيق العديد من الأهداف الدولية، ومنها دعم الشعوب في مواجهة الصراعات مختلف التحديات، وعلى رأسها الكوارث المناخية مثل العواصف المدارية والفيضانات، فالإذاعة تساعد في نشر المعلومات المستندة إلى الحقائق، وأصوات المستمعين، والبرامج الإذاعية المخصصة.
في أعقاب الزيادة المستمرة في التأثيرات المناخية السلبية التي تعصف بالكوكب، مثل التأكيد على أن عام 2024 كان العام الأكثر دفئًا على الإطلاق، أو الدمار العميق الناجم عن حرائق الغابات في كاليفورنيا، أو التأثير الكبير لتدهور الأراضي على مليارات الأشخاص، أصبحت أهمية التواصل السليم بشأن الأحداث المناخية ذات أهمية متزايدة، ومن ثمّ فالعام 2025 يشكل أهمية بالغة لمعالجة تغير المناخ. فوفقًا لاتفاقية باريس، إذا كان العالم ينوي الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، فلابد أن تبلغ انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري ذروتها بحلول ذلك العام على أقصى تقدير، ثم تبدأ في الانخفاض.
وفق هذا السياق يخصص اليوم العالمي للإذاعة في 13 فبراير 2025 لموضوع "الإذاعة وتغير المناخ" لدعم المحطات الإذاعية في تغطيتها الصحفية لهذه القضية.

دعوة للمشاركة بيوم الإذاعة العالمي

أشادت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو في رسالتها بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة "بالطرق المختلفة التي يعمل بها الراديو كأداة للتكيف مع التغيرات المناخية وتخفيف آثارها في عالمنا المتغير بسرعة". حيث تشجع اليونسكو جميع البلدان على الاحتفال بهذا اليوم من خلال القيام بأنشطة مع شركاء متنوعين، مثل الجمعيات والمنظمات الإذاعية الوطنية والإقليمية والدولية، والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات الإعلامية، والمنافذ الإعلامية، فضلاً عن عامة الناس، حيث تجد اليونسكو أنه يتعين على هيئات البث أن تعطي الأولوية لجودة وتنوع مصادر المعلومات، لأنها تلعب دورًا حاسمًا في معالجة القضايا المتعلقة بالمناخ. ويشمل هذا تفكيك حجج المشككين في المناخ، والتحقيق في التضليل البيئي، وفهم الاقتصاد البيئي، والإبلاغ عن نشاط المناخ والعقبات التي تحول دون التوصل إلى حلول.

13 فكرة للاحتفال بيوم 13 فبراير

في ظل الاحتفال بيوم الإذاعة العالمي دعت اليونسكو لدعم محطات الإذاعة لتقوم بإعداد برامج على الهواء تتضمن " 13 فكرة للاحتفال بيوم 13 فبراير " :

  1. ضع المزيد من التركيز على الحقائق
  2. راجع استراتيجية البرمجة الخاصة بك
  3. قدم الحقائق من أماكن أخرى
  4. قدم المعلومات من وجهة نظر تقاطعية
  5. ابدأ في إعداد تقرير "في الطريق إلى مؤتمر الأطراف الثلاثين"
  6. أعط الجمهور رأيه
  7. استعد للمناقشات العاصفة
  8. ارفع مستوى الوعي الأمني ​​لدى الصحفيين البيئيين
  9. ضاعف جهودك لمكافحة التضليل
  10. شجع جمهورك على الاستماع إلى الراديو بشكل نقدي
  11. عزز كفاءات الموظفين فيما يتعلق بقضايا تغير المناخ
  12. حدد النغمة الخاصة الراديو الخاص بك
  13. اجعل راديوك أخضر (يتيح لك تطبيق Radio Garden الاستماع إلى آلاف محطات الراديو الحية حول العالم عبر الكرة الأرضية)

الاستفادة من الموارد المجانية الجديدة حول الإذاعة

من بين العديد من الأحداث التي يتم التحضير لها بمناسبة يوم الإذاعة العالمي، دعت اليونسكو كذلك كافة محطات الإذاعة حول العالم إلى الاستفادة من الموارد المجانية الجديدة حول الإذاعة وتغير المناخ، ومتابعة حدث الاحتفال. ودعت القائمين كذلك أن يقوموا بتسجيل محطاتهم الإذاعية، لتظهر على خريطة اليونسكو حيث سيتاح لمحطة الراديو الخاصة بالمشاركين فرصة التواصل مع محطة أخرى في منطقة أو بلد آخر. ومن خلال هذه التعاونات، يمكن تبادل البرامج والضيوف والأرشيفات الصوتية، بل وحتى التفكير في إقامة علاقة طويلة الأمد بعد 13 فبراير 2025.
وإذا تابعت الرابط التالي ستتعرفين في اليوم العالمي للإذاعة.. على أشهر الأصوات الإذاعية في العالم العربي