ربما ينصدم كثير من الناس عند قراءة مثل هذا العنوان، ولكن الحقيقة هي كذلك، أي ان سيارتك ربما تنقذ حياتك وتحميك من الجلطات القلبية. أما اذا سألت كيف فان الشرح الوارد أدناه يوضح ويبين كيفية حدوث ذلك. كذلك يمكن معرفة الجهود الكبيرة التي تبذلها شركات السيارات العالمية لتعزيز السلامة في المركبات.
مقعد يكشف تعرض صاحبه لنوبة قلبية
تتهافت غالبية الشركات الرائدة في انتاج السيارات على تصميم تقنيات وأجهزة متطورة في مركباتها، خصوصا أن التكنولوجيا النافعة قد اكتسحت عالم السيارات بعدد هائل من المزايا التقنية.
وفي ظل المنافسة الشرسة القائمة بين غالبية الشركات على ابتكار أروع ما قد يجذب نظر العميل فان شركات عملاقة بدأت باطلاق تقنيات مرتبطة بصحة السائق وسلامته مما سيدفعه حتما الى الاهتمام بها.
وقد تم ابتكار مقعد يكشف تعرض صاحبه لنوبة قلبية، من خلال 6 أجهزة استشعار داخل كرسي السائق من شأنها الانتباه الى نبضات القلب بشكل مستمر.
وتتميز هذه التقنية باعلام السائق بأي خلل في نبضات القلب يستوجب ذهابه الى طبيب مختص، بالاضافة الى انه في حالة حصول نوبة قلبية فستقوم بابلاغ الجهة المعينة من الاسعاف والأهل من أجل انقاذ حياة السائق بأسرع وقت ممكن.
وتستطيع هذه التقنية المتطورة أن تقرأ عدد النبضات وتحللها بمجرد جلوس السائق على الكرسي، من دون الحاجة الى وضع أي جهاز على جسم السائق فلا داعي للاحتكاك بعد هذه الأجهزة الاستشعارية الخارقة.
ولكن يبدو ان هناك تماطلا في اطلاق هذه التقنية من أجل تنسيق أكبر مع احدى الجامعات المختصة بشؤون الطب والصحة من أجل ضمان عمل هذه الأجهزة بغض النظر عن ملابس السائق.
هذا ويعتبر الهدف من وراء هذه التقنية حماية كبار العمر ومحاولة انقاذهم خصوصا انهم في تزايد كبير فمن المتوقع أن يصبح عدد الذين يتخطى عمرهم الـ 65 نحو 88.5 مليون نسمة مع حلول عام 2050.
يشار الى أن مرضى القلب عرضة أكثر بـ 23% من غيرهم للتعرض لحوادث سير، خصوصا انهم يعانون من الالم ومشاكل في الصدر أثناء القيادة مما قد يؤدي الى اضعاف تركيزهم الأمر الذي سيسبب حتما الكثير من الاصطدامات المرورية.