كثيراً ما نظن أن تصرفاتنا تأتي منا فقط وليس لأحد علاقة بذلك؛ إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ في أغلب الأحيان؛ لأن جوانب كثيرة من سلوكياتنا تعتمد على ما يقوله لنا الأصدقاء والأقارب. لذلك فإن تأثير الأصدقاء علينا يعتبر كبيراً خاصة إذا لم يكن لدينا النضوج الكافي حول أمور الحياة. وفي مجال قيادة السيارات فإن تعليقات الأصدقاء المرافقين لنا في سياراتنا قد تكون ضارة أو نافعة، وهنا يجب علينا الانتباه كثيراً إذا كان هؤلاء الأصدقاء يريدون مصلحتنا بالفعل أم أنهم يعلقون على أساليبنا لمجرد حبهم في توجيه التعليقات دون التفكير فيما إذا كانت مفيدة أو مضرة. فنحن الذين يجب أن نعرف أصدقاءنا جيداً لكي نأخذ بنصائحهم أو نتجاهلها.
قد يصادف أثناء قيادتنا للسيارة مع مجموعة من الأصدقاء أن نقدم على تصرفات غريبة لا نقوم بها عادة عندما نكون وحدنا. فيبدو أن تأثير الأصدقاء له دور كبير في خلق جوّ حماسي، وصولاً إلى تغيير مشاعر الإنسان ومفاهيمه بحيث تتلاءم مع آراء ورغبات الجماعة التي ترافقه في المركبة، وبالتالي إلى تغيير سلوكه المعتاد.
فمن خلال المعلومات والتحاليل التي يفيدنا بها علم الاجتماع، فإن أي شخص يتعرض لضغط جماعي خصوصاً من محيطه مثل تأثير الأصدقاء، يمكن أن يغيّر موقفه وسلوكه بالمقارنة مع شخصيته وسلوكه المعتاد، تحاشياً للشعور بعدم الارتياح لاختلاف آرائه وسلوكياته عن الغير بحسب أنواع السائقين على الطرقات. فيفضل التناغم مع الأصدقاء، وفي بعض الأحيان يوافق على القيام ببعض الأمور بناءً على رغبة الآخرين بمجرّد إلحاحهم عليه، من دون أن يعير اهتماماً للخطأ أو للصواب، كما هو الحال خلال رفقة بعض الشباب المتهورين أو الطائشين أثناء القيادة.
ومن البديهي أن يكون تأثير الأصدقاء أسوأ وفي أقصى درجات الخطر عند تعاطي مواد غير شرعية، ما يترجم عادة بالصخب والصراخ بطريقة عنيفة وبدائية يزيد من تشتيت الانتباه أثناء القيادة.
من ناحية ثانية، لا بد لنا من الإشارة إلى أن أثر الجماعة يمكن أن يكون إيجابياً ومفيداً بالتخفيف من الحوادث، وذلك عبر إقناع السائق بعدم ارتكاب الأخطاء. فالكثير من الشباب يتحلّون بالأخلاق الحميدة وبالمبادئ الصحيحة والمواقف السليمة ويؤثرون على بعضهم بصورة حسنة، وهذا ما تسعى لتأمينه المؤسسات التعليمية في تدريبها للتلامذة خلال مختلف مراحل الدراسة، عبر تجنب السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها السائق.
قد يصادف أثناء قيادتنا للسيارة مع مجموعة من الأصدقاء أن نقدم على تصرفات غريبة لا نقوم بها عادة عندما نكون وحدنا. فيبدو أن تأثير الأصدقاء له دور كبير في خلق جوّ حماسي، وصولاً إلى تغيير مشاعر الإنسان ومفاهيمه بحيث تتلاءم مع آراء ورغبات الجماعة التي ترافقه في المركبة، وبالتالي إلى تغيير سلوكه المعتاد.
فمن خلال المعلومات والتحاليل التي يفيدنا بها علم الاجتماع، فإن أي شخص يتعرض لضغط جماعي خصوصاً من محيطه مثل تأثير الأصدقاء، يمكن أن يغيّر موقفه وسلوكه بالمقارنة مع شخصيته وسلوكه المعتاد، تحاشياً للشعور بعدم الارتياح لاختلاف آرائه وسلوكياته عن الغير بحسب أنواع السائقين على الطرقات. فيفضل التناغم مع الأصدقاء، وفي بعض الأحيان يوافق على القيام ببعض الأمور بناءً على رغبة الآخرين بمجرّد إلحاحهم عليه، من دون أن يعير اهتماماً للخطأ أو للصواب، كما هو الحال خلال رفقة بعض الشباب المتهورين أو الطائشين أثناء القيادة.
دراسة تحليلية:
في السياق نفسه، تجدر الإشارة إلى أن دراسة تحليلية جديدة حول عدد من الحوادث لدى مجموعات من الشباب تبيّن أن تأثير الأصدقاء على السائق كان السبب الأبرز في وقوع معظم هذه الحوادث.ومن البديهي أن يكون تأثير الأصدقاء أسوأ وفي أقصى درجات الخطر عند تعاطي مواد غير شرعية، ما يترجم عادة بالصخب والصراخ بطريقة عنيفة وبدائية يزيد من تشتيت الانتباه أثناء القيادة.
من ناحية ثانية، لا بد لنا من الإشارة إلى أن أثر الجماعة يمكن أن يكون إيجابياً ومفيداً بالتخفيف من الحوادث، وذلك عبر إقناع السائق بعدم ارتكاب الأخطاء. فالكثير من الشباب يتحلّون بالأخلاق الحميدة وبالمبادئ الصحيحة والمواقف السليمة ويؤثرون على بعضهم بصورة حسنة، وهذا ما تسعى لتأمينه المؤسسات التعليمية في تدريبها للتلامذة خلال مختلف مراحل الدراسة، عبر تجنب السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها السائق.
يمكننا أن نلخص تأثير الأصدقاء بالنقاط التالية:
- تأثير الجماعة على السائق أمر ملموس ويمكن أن يكون سلبياً أو إيجابياً بحسب تلك الجماعة وقيمها.
- التأثير السلبي على السائق الناتج عن ضغوط الجماعة غالباً ما يطال السائقين الذين يفتقدون الثقة بالنفس.
- للجماعة دور في وقوع بعض الحوادث.
- قد يكون تأثير الأصدقاء إيجابياً فعلاً في تأمين سلامة القيادة بحسب قيم الجماعة طبعاً واتباعها لأبسط قواعد أخلاقيات قيادة السيارات.