تحظى مؤهلات الدراسات العليا بشعبية متزايدة في بيئة العمل التنافسية اليوم، ولكنها لا تزال خطوة كبيرة لبعض الخريجين فمجرد التفكير في الحصول على درجة الماجستير يخيفهم. ما لا يدركونه هو أنه عندما تأتي علينا تلك المخاوف فإنها تثبط عزيمتنا وتوقفنا عن المضي قدمًا.
من المفهوم أن مجرد التفكير في العودة للدراسة والمذاكرة ساعات طويلة قد يخيف البعض، إلا ان التجربة بذاتها وما ستحققه من خلالها يستحق، وسواء كنت قد انتهيت للتو من درجة البكالوريوس أو كنت قد بدأت بالفعل في حياتك المهنية، سيدتي تخبرك (من الموقع الرسمي لجامعة تشارلز دارون بأسترالياcdu.edu.au) بعلامات تدل على أنك مستعد للانطلاق والعودة إلى الجامعة للدراسة والحصول على الماجستير أو حتى على درجة تعليمية أعلى ...
1. عندما تكون مؤمنًا بأهمية التعلم مدى الحياة
عندما تكون من أشد المعجبين بالتعليم، ومقدرًا للعلم وأهميته بالحياة فستجد أن التعليم بالجامعة ليس فقط لتعليم خريجي المدارس الثانوية. بل التعليم والتعلم يمكن أن يكون في كل عمر وفي كل مرحلة، فالتعليم لا يحافظ على صحة أدمغتنا فحسب، بل إن التعلم المستمر له مجموعة متنوعة من الفوائد الشخصية والمهنية أهمها:
- يساعدك في الوصول لاهتمامات جديدة قد تؤدي بك لامتهان مهنة جديدة.
- يكسبك مهارات جديدة للتنقل الوظيفي.
- يعمل على تعزيز ثقتك بنفسك و يشجع التحفيز الذاتي.
- يساعدك للخروج من منطقة الراحة الخاصة بك.
واعلم أن رحلتك العلمية قد تبدأ بتعلم شيء بسيط مثل دورة تدريبية لإعداد القهوة المثالية وصولًا للسعي المستمر لإتقان لغة أجنبية، فرحلة التعلم تكون مستمرة مدى الحياة لا يحدها إلا طموحاتك ولا يظلها إلا سقف اهتماماتك وأهدافك المهنية.
2. عندما تشعر أنك بعيد عن أحدث التقنيات وطرق العمل
وفقا لتقديرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (oecd.org)، من المرجح أن تتحول أو تتغير أكثر من مليار وظيفة، أي ما يقرب من ثلث الوظائف في جميع أنحاء العالم، بواسطة التكنولوجيا بحلول عام 2030. وهذا ليس بعيدا!
نظرًا لأن الطريقة التي نعمل بها تتغير بسرعة، فإن أفضل طريقة لتأمين حياتك المهنية في المستقبل والبقاء في الطليعة هي مواصلة تعلم مهارات جديدة قابلة للتحويل ومواكبة أحدث الاتجاهات والتكنولوجيات في مجال عملك، ولهذا ففي أي مكان عمل، ستجد أن الموظفين الأكثر فعالية يرغبون في العمل على تطويرذواتهم المهنية، وبغض النظر عن مجال عملك، فإن الموظف الذي يسعى بنشاط إلى فهم الأفكار الناشئة وطرق العمل الجديدة هو موظف ذو قيمة عالية.
3. عندما تكون مهتمًا بالعمل في مجال البحث
إن العمل في مجال البحث قد يجعل بعض الناس يشعرون بالإحباط، ولكن أولئك الذين يحبون فكرة الغوص العميق في المعرفة يعرفون كم يمكن أن يكون البحث مثيرًا.
تقوم العديد من الجامعات المرموقة باستضافة باحثين معترف بهم دوليًا والذين يُحدث عملهم فرقًا حقيقيًا في البيئة والاقتصاد وحياة الأفراد والمجتمع ككل، حيث يمكن أن تكون أحدهم إذا اجتهدت وكنت شغوفّا بالتقدم نحو المزيد من العلم، سيخبرك الباحثون أن حياتهم المهنية مليئة بالتحديات ولكنها مجزية للغاية. يمكنك متابعة المشاريع التي تثير شغفك تمامًا، والتعاون مع الأشخاص ذوي التفكير المماثل، وتوسيع نطاق عقلك، وتصبح خبيرًا في مجال دراستك ومهنتك مستقبلًا.
4. عندما تطمح في الحصول على راتب كبير.
قد يستغرق تسلق السلم الوظيفي سنوات، ويصبح سوق العمل أكثر تنافسية، ووجود مؤهل دراسات عليا في سيرتك الذاتية يمكن أن يميزك عن الباحثين عن عمل الآخرين وزملائك الموظفين. إنه يشير لصاحب العمل إلى أنك جاد بشأن حياتك المهنية وأن لديك معرفة متعمقة بمجالك.
تعد نتائج الرواتب لخريجي الدورات الدراسية للدراسات العليا أعلى بكثير من الطلاب الجامعيين.
5. عندما تريد تغيير مهنتك بالكامل
عندما تستيقظ فجأة على شعور أن هذه ليست المهنة التي تصورتها لنفسك. في الواقع يحدث ذلك، فالكثيرين عانوا من ذلك الشعور وعمدوا لدراسة شيء مختلف تمامًا، فإذا كان لديك بالفعل درجة جامعية، فعادةً ما تكون درجات الدراسات العليا المهنية أكثر تخصصًا وقد تكون سببًا فى تغيير مهنتك حيث ستكون أسرع من دراسة الدرجة الجامعية المعادلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن فرص التواصل التي ستكتسبها من خلال دراسة الماجستير في مجال أكثر تخصصًأ ومتفرعًا من دراستك الأصلية يعطيك قيمة عالية عند البدء في مجال جديد ويمكن أن يؤدي إلى حصولك على وظيفة لم تكن تحلم بها.
6. عندما تكون لديك دافع وشغف لمواصلة الدراسة في مجالك
إذا كان لديك دافع وشغف لمواصلة الدراسة في المجال الذي اخترته، لأنك بصراحة مفتون به وتريد بعد ذلك المساهمة في البحث المستمر في هذا المجال والاستزادة من العلم والتبحر فيه للوصول لآخر ما توصلت له الأبحاث ومعرفة ما يمكن أن تضيفه أنت لهذا البحث- فأنت على الطريق الصحيح!
7. عندما تكون مفتقدًا للتحدث مع الأشخاص الأذكياء
إذا كنت مثقفًا ناشئًا، فمن المؤكد أنك ستفتقد مركز المعرفة وهو الجامعة. عند تخرجك من الجامعة لن تحظى بفرصة المشاركة في محادثات عميقة مع أشخاص أذكياء للغاية، وستعاود الحديث مع الأشخاص "العاديين"، وتشعر بهذا النوع من الفراغ الفارغ، ولكن عندما تبدأ دراسة الماجستير وتعود لصفوف الدراسة ستكون محاطًا بصفوة الخريجين وسيكون هناك الكثير من المحادثات المنعشة والذكية التي تجري في انتظار انضمامك إليها.
