يلعب الشباب دوراً أساسياً في تقدم المجتمعات ورفاهيتها، وفي ظل الاعتراف بالدور الحيوي للشباب والاعتراف بمساهماتهم البليغة في التنمية والإقرار بإمكانياتهم اللامحدودة وإنجازاتهم المبدعة التي يواجهون من خلالها مختلف التحديات ويسعون لإيجاد حلول خلاقة لمختلف القضايا والمشاكل يحتفل العالم اليوم 12 أغسطس باليوم الدولي للشباب
فرصة للاحتفال بأهمية ما يقدمه الشباب
يتمتع اليوم الدولي للشباب بأهمية كبيرة، حيث يمثل فرصة للاعتراف والاحتفال بالصفات القيمة للشباب وإمكاناتهم في تشكيل مستقبل الأمم. كما أنه بمثابة تذكير بالتحديات التي يواجهها الشباب على مستوى العالم، مثل الحواجز التعليمية، ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية، وعدم الاستقرار الاقتصادي. ويشجع هذا اليوم الجهود التعاونية لمعالجة هذه القضايا ويسلط الضوء على أهمية تمكين الشباب وتزويدهم بالموارد اللازمة لتنميتهم.
كيف بدأ الاحتفال باليوم العالمي للشباب؟
بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة .un.org، في عام 1965، أطلقت الجمعية العامة للأمم المتحدة برنامجاً يهدف إلى إشراك الشباب والذي أقر إعلان تعزيز المُثل العليا للسلام والاحترام المتبادل والتفاهم بين الشعوب وبين الشباب.
خلال الفترة من 1965 إلى عام 1975، أكدت الجمعية العامة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة على الحاجة إلى سياسة دولية للشباب، كما تم التأكيد على ثلاثة موضوعات أساسية في مجال الشباب:
- المشاركة
- التنمية
- السلام
في عام 1979، حددت الجمعية العامة، عام 1985 باعتباره العام الدولي للشباب، حيث تم إقرار المبادئ التوجيهية التي تركز على الشباب كفئة عريضة تضم فئات فرعية أخرى (مثل الشباب ذوي الإعاقة والشباب الريفي والحضري والشابات) وليس كياناً ديموغرافياً واحداً، ومن ثمّ فقد بدأت الأمم المتحدة في تخصيص الموارد لتمكين الشباب. وشمل ذلك الاعتراف بالقادة الناشئين وتزويدهم بالأدوات اللازمة لمواجهة التحديات العالمية.
في عام 1991، تم اقتراح فكرة اليوم الدولي للشباب من قبل الشباب الذين اجتمعوا في فيينا، النمسا، لحضور الدورة الأولى لمنتدى الشباب العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، وقد أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتنظيم أنشطة إعلامية لدعم اليوم كوسيلة لتعزيز الوعي ببرنامج العمل العالمي للشباب.
في عام 1999، وافق الميثاق العالمي للأمم المتحدة على توصية المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب، مما أدى إلى إنشاء يوم دولي للشباب ليكون بمثابة احتفاء سنوي بدور الشابات والشبان باعتبارهم شركاء أساسيين في التغيير، وكذلك ليكون بمثابة فرصة لإذكاء الوعي بالتحديات والمشاكل التي تواجه شباب العالم، وقد تم الاحتفال الأول بهذا اليوم في 12 أغسطس 2000.
يمثل قرار مجلس الأمن رقم 2250 (9 ديسمبر 2015) بشأن الشباب والسلام والأمن اعترافاً غير مسبوق بالحاجة الملحة لإشراك بناة السلام الشباب في تعزيز السلام ومكافحة التطرف، والذي يضع الشباب بوضوح كشركاء مهمين في الجهود العالمية.
وإذا تابعت السياق التالي ستتعرفين على: كيفية التخطيط لتحقيق النجاح في الحياة ونصائح للشباب
اليوم الدولي للشباب 2024
في ظل ما يعيشه العالم من عصرنة واتجاهه بقوة نحو الرقمنة أقرت الأمم المتحدة موضوع: من النقر إلى التقدم "مسارات الشباب الرقمية للتنمية المستدامة" ليكون السياق الذي يتم من خلاله الاحتفال باليوم الدولي للشباب، فمن خلال الاحتفال بمساهمات الشباب الرقمية، يمكننا إلهام المزيد من الابتكار والتعاون لتحقيق التنمية المستدامة.
بحسب موقع الأمم المتحدة فللرقمنة أهمية كبرى من خلال ما تقدمه من فرص غير مسبوقة لتسريع التنمية المستدامة، حيث تعتبر التقنيات الرقمية مثل الأجهزة المحمولة، والخدمات، والذكاء الاصطناعي أدوات أساسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs).
وبحسب أحدث البيانات فالشباب في مختلف دول العالم هم من يقودون الجهود لتبني الابتكارات الرقمية، ففي العام 2022 استخدم ثلاثة أرباع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً الإنترنت وهي نسبة أعلى من الفئات العمرية الأخرى. وعلى الرغم من هذه الطفرة غير المسبوقة إلا أن الفجوات لا تزال موجودة، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض خاصة بين النساء الشابات اللواتي غالباً ما يكون لديهن وصول أقل إلى الإنترنت ويتمتعن بمهارات رقمية أقل مقارنة بأقرانهن من الذكور. وحيث يُعترف بالشباب بشكل كبير باعتبارهم "أبناء العصر الرقمي"، فهم من يستخدمون التكنولوجيا لدفع التغيير وخلق الحلول، على أن الحاجة مازالت ملحة لتعزيز الشمول الرقمي، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي لأهداف التنمية المستدامة لعام 2030، ولذلك يعد دور الشباب في الابتكار الرقمي أساسياً لمواجهة التحديات العالمية.
أرقام تهم الشباب في اليوم العالمي للشباب
- 15-24 هي الفئة العمرية المحددة بـ "الشباب".
- ⅙ تعداد البشر يتكون من شباب العالم.
- 1991 هو العام الذي تم فيه اقتراح فكرة اليوم العالمي للشباب لأول مرة.
- 77% هي نسبة الشباب العاملين بشكل غير رسمي.
- 4% هي نسبة احتمال أن تكون النساء أقل معرفة بالقراءة والكتابة من الذكور.
- 20% هي نسبة الشباب الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية كل عام.
- 152 مليوناً هو عدد العمال الشباب الذين يعيشون في أسر تحت خط الفقر.
- ⅔ الشباب في البلدان النامية لا يحققون إمكاناتهم الاقتصادية.
- 126 مليوناً هو عدد الشباب الذين لا يستطيعون القراءة أو كتابة جملة في عام 2011.
- 23 هو عدد الدول الإفريقية التي تنفذ إستراتيجية وطنية للتثقيف المالي.
وللمشاركة باليوم العالمي للشباب يمكنك الاطلاع على الرابط للتعرف إلى: أفكار للاحتفال باليوم العالمي للشباب مع الاصدقاء