الإصابة بمرض سرطان الثدي تعد من الأمور المسببة للمريضات بأزمة نفسية كبيرة، ويبدأ كل المحاطين بها للتخطيط لجعلها تتخلص من هذه المشاعر السلبية التي يجب القضاء عليها، ومن أفضل الحيل التي يجب عليها القيام بها هي ممارسة الأنشطة الترويحية، والرياضية لكي تستطيع اجتياز هذه المحنة والتغلب عليها بالتقبل والإيجابية، لكي ترى أن كل يوم بدايةً جديدة وأملاً لا يغيب.
الدعم النفسي للمرأة المصابة بسرطان الثدي يعزز من صحتها النفسية
تقول دكتورة نهاد موافي الباحثة في الإرشاد النفسي وإستشاري العلاقات الأسرية لـ"سيدتي": في كل عام يتم الاحتفال بشهر أكتوبر "أكتوبر الوردي" باعتباره شهر التوعية بسرطان الثدي في البلدان في جميع أنحاء العالم، لنشر الوعي بالتحديات التي يواجهها مرضى سرطان الثدي، حيث يعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات التي تؤثر على حياة الملايين من النساء في جميع أنحاء العالم، ولا تقتصر الأضرار والآثار السلبية على الصحة الجسدية فقط، بل تمثل تحديات عاطفية كبيرة تمر بها المريضات، والتي قد تسبب تغييراً كبيراً في حياتهن، وتعد تجربة استئصال الثدي نتيجة لإصابة المرأة بالسرطان من أصعب التجارب التي قد تمر بها، فلا شك أن الدعم النفسي للمرأة المصابة بسرطان الثدي، يعزز من صحتها النفسية ويعمل على تعزيز مشاعر الثقة والأمان بداخلها، فالمرأة تفقد جزءاً كبيراً من الثقة بالنفس بمجرد علمها بأنها مصابة بسرطان الثدي، وبالتالي تظل خائفة وقلقة، وهنا يأتي دور الزوج بتقديم الدعم وللتخفيف عنها والوقوف بجانبها وتزويدها بالأمل ورفع معنوياتها ومدها بالطاقة الإيجابية.
أنشطة لتسلية مريضات سرطان الثدي
تقول د. نهاد موافي إن اندماج مريضة سرطان الثدي مع المحيطين بها، ووجود عدد من الأنشطة اليومية التي تقوم بها كالرياضة والتواصل الفعال مع الآخرين وحضور الندوات التثقيفية، يساعد ويعزز نسبة الشفاء لديه ويجعله أكثر إقبالاً وتمسكاً بالحياة، ومن هذه الأنشطة:
ممارسة الرياضة
الرياضة قادرة على مقاومة المرض في الجسم، لا سيما لدى مرضى سرطان الثدي، وهناك بعض أنواع من الرياضة المسموحة لمرضى سرطان الثدي، حيث يقوم بالتخفيف من الإرهاق والتعب، ويتم تعزيز الدورة الدموية وتزويد الجسم بالأكسجين بشكل أفضل ومنها:
رياضة الجري
الرياضة تحفز الجسم على محاربة الورم، وممارسة رياضة الجري لا توقف المرض لكنها تجعل الجسم في وضع يسمح له بالتعامل بشكل أفضل مع السرطان، ومتقبلاً للعلاج ولكن الجري البسيط أي ليس المجهد والشاق، فقد يساهم بشكل كبير في رفع كفاءة الجسم ونشاط الخلايا الداخلية له، ولذا يمكن لمريضة سرطان الثدي القيام به ثلاث مرات فى الأسبوع.
اليوغا
وهي من أفضل أنواع الرياضة على الإطلاق، لأنها تساهم بشكل كبير في القضاء والتخلص من التوتر والقلق، والقضاء على الطاقة السلبية التي تؤثر بشكل كبير على حياتك اليومية نتيجة للإصابة بمرض سرطان الثدي.
الرقص
يعتبر الكثيرون الرقص أحد العلاجات الشائعة، فالرقص يحسن من نفسية المريضات خاصة مريضات سرطان الثدي، ويساعدهن في تنشيط الدورة الدموية في أجسادهن بعد جلسات الكيميائي، حيث يقمن بتشغيل أنواع الموسيقى المختلفة والرقص عليها، والرقص له العديد من الفوائد الصحية الهامة لجسم مريضة سرطان الثدي وأيضاً لنشاطها ولحيوتها، ولذا لابد ألا تتردد المريضات في الرقص يومياً 10 دقائق، ويمكنها أن تلتحق بمؤسسة لتعليم الرقص نحو المزيد من التشجيع والمواظبة.
ونحو المزيد من ذات السياق يمكنك التعرف إلى: دور الرياضة في تقليل مخاطر سرطان الثدي وفق طبيبة
تمارين الاسترخاء
تعد من الأمور التي يجب على مريض السرطان القيام بها، لأنها تساهم بشكل كبير في القضاء على المشاعر السلبية التي يمر بها الشخص المصاب.
التفاعل مع الأصدقاء وأفراد العائلة
رحلة العلاج رحلة طويلة وشاقة تتطلب من الأسرة جميعاً تقديم الدعم وتوفير المناخ الهادئ المستقر، لضمان تعزيز المناعة النفسية لمريضة سرطان الثدي، فمن المهم الانفتاح على الآخرين والتحدث إليهم، ومن المفيد أيضاً التحدث إلى عدة أشخاص من العائلة أو الأصدقاء أو زملاء العمل أو الجيران، فكل منهما يمكن أن يلعب دوراً في دعم مريضة سرطان الثدي واحتياجاتها العاطفية.
تقنيات الاسترخاء أو التأمل
يلعب التأمل دوراً حاسماً في دعم صحة المريضات اللواتي يخضعن لعلاج سرطان الثدي، حيث يشجع تأمل المحبة واللطف، المعروف باسم تأمل ميتا، مشاعر الرحمة والحب وحسن النية تجاه الذات والآخرين وهو مفيد بشكل خاص للمريضات اللواتي يواجهن التحديات العاطفية لسرطان الثدي، ويعزز تأمل ميتا التعاطف مع الذات، ويقلل من مشاعر العزلة، أيضاً اليوغا هي ممارسة قديمة توفر العديد من الفوائد الجسدية والعاطفية والنفسية للأفراد الذين يخضعون لعلاج سرطان الثدي، وممارسة اليوغا، مع تركيزها على التنفس العميق، والذهول، والتقنيات الاسترخاء، فعالة للغاية في الحد من التوتر والقلق، وتسمح اليوغا للمريضات بسرطان الثدي بإدارة استجاباتهما العاطفية، مما يؤدي في النهاية إلى شعورهن بالهدوء والتحكم.
حضور بعض الندوات التثقيفية والتفاعلية
وهذه الندوات تساهم في دمج محاربات سرطان الثدي في المجتمع وإعطائهن التشجيع والدفع الذي يؤكد أن لديهن القوة لممارسة حياتهن بشكل طبيعي، وأن المرض ليس نهاية العالم بل قد يكون باباً لبداية مرحلة حياتية مختلفة مليئة بالإنجازات والأمل.
وهناك هواية أخرى مفيدة وهي القراءة فيمكنك متابعة كتب مفيدة للقراءة عن سرطان الثدي