إجازة منتصف العام ترفع أسعار الحطب والمخيمات

4 صور

لم تمنع الأجواء الباردة مرتادي متنزه الثمامة من الذهاب إليه منذ أن بدأت إجازة منتصف العام الدراسي، يوم الخميس 17 يناير الجاري ولمدة أسبوع، كما أن الأجواء الباردة أيضاً دفعت بائعي الحطب إلى زيادة الأسعار، وكذلك أصحاب مختلف وسائل الترفيه مثل "الثمامة" شمال شرقي مدينة الرياض، إذ إن الثمامة هي المزار البارز للطلبة في مختلف الأعمار، إضافة إلى الأسر السعودية بشكل أسبوعي.

تحايل رغم المنع
على الرغم من قرار منع تأجير الدبابات أو ما يسمى بالدراجات البخارية للنساء في الثمامة، إلاّ أن النساء لم ينقطعن مع أسرهنَّ عن تمضية أوقاتهنَّ في الإجازات، وخصوصاً إجازة منتصف العام، حيث لجأن للحيلة من خلال استئجار الدبابات من قبل إخوتهنَّ أو أزواجهن، وهنا تقع المسؤولية على اسم المستأجر، وليس صاحب الدبابات.

ارتفاع الأسعار
لجأ أصحاب المتنزهات إلى رفع أسعارهم وخاصة متنزه الثمامة بصورة أزعجت الكثير من الأسر السعودية التي تلجأ إليه لتمضي بعض الوقت فيه، حيث يقول بدر الراجح أحد الذين التقتهم "سيِّدتي نت" في الثمامة: إن أسعار تأجير المخيمات التي فاق عددها 500 مخيم قد بدأت من 2000 ريال في اليوم الواحد للقسمين الرجالي والنسائي، و1200 ريال للقسم الواحد، وهذه الزيادة نواجهها مع كل إجازة هنا في هذا المكان الذي تلجأ إليه الكثير من الأسر السعودية لتمضي أوقات الإجازات فيه، إذ يعدّ من أجمل مناطق الرياض جواً، بعيداً عن صخب السيارات والضوضاء، ولكن الأسعار فيه مرتفعة بصورة غير مقبولة.
ولم تقتصر زيادة الأسعار على المخيمات فقط، بل لجأ بائعو الحطب أيضاً إلى رفع الأسعار لتعويض خسائرهم على مدى الأيام الماضية بسبب برودة الجو، وخروج عدد قليل جداً إلى متنزه الثمامة، وإجازة نصف العام بمثابة تعويض للأيام العجاف التي يشهدها البائعون في غير أيام الإجازات، إذ وصل سعر حزمة الحطب إلى 150 ريالاً، وهي عبارة عن أربع قطع، وذلك بسبب قرار منع بيع الحطب المحلي، والحطب الموجود حالياً هو حطب مستورد من الصومال، لذا فإن أسعاره مرتفعة نسبياً عن المحلي.

رياضة التطعيس
الذهاب إلى الثمامة لا يعني فقط ركوب الدبابات أو الاستمتاع بالأجواء الشتوية في الرياض، إنما يعني ممارسة بعض الشباب لرياضة "التطعيس" أيضاً، وهي عبارة عن سباقات وعرة فوق مرتفعات رملية في الثمامة، حيث أن المساحة الشاسعة الرحبة فيها تمنحهم فرصة أكبر لممارسة رياضتهم المفضلة خصوصاً أيام الإجازة.

الشكوى لله
السعوديون والمقيمون في العاصمة الرياض، لم تمنعهم زيادة الأسعار في الثمامة عن الخروج للاستمتاع بالأجواء الباردة التي تشهدها الرياض، فاصطحبوا أسرهم من مختلف الأعمار في إجازة منتصف العام رافعين شعار "الشكوى لله" من ارتفاع الأسعار، وقال أحد الزائرين: أسبوع واحد لا يكفي كإجازة منتصف العام، وكان أملنا أن تكون الإجازة أطول، إذ لا نستطيع السفر إلى خارج المملكة خلال أسبوع واحد، وأصبحنا فريسة لأصحاب المتنزهات الذين يستثمرون من خلالنا، ويرفعون الأسعار من دون مبرر سوى جشعهم.