يستقبل أطفال العالم احتفالات اليوم العالمي للطفل بالأغاني والأفراح والبالونات الملونة، وحكايات ما قبل النوم البريئة، بينما الطفل العربي اليوم محروم هذا العام من هذه البهجة، ومن أبسط حقوقه في الحياة بسبب المجازر التي يتعرض لها سواء في غزة، أو سوريا.
وبينما يحتفل محرك البحث العالمي "جوجل" باليوم العالمي للطفولة الذي يصادف اليوم 20 من نوفمبر، تلغي عدد من الدول العربية كل أشكال ومظاهر الاحتفالات، ففي مصر قرر المجلس القومي للطفولة والأمومة إلغاء احتفالات عيد الطفولة، التي كان من المقرر إقامتها بمناسبة اليوم العالمي للطفل حدادًا على الأطفال ضحايا الحادث المأساوى بمنفلوط في محافظة أسيوط، الذي راح ضحيته أكثر من 50 طفلاً بريئاً في أعمار الزهور، بسبب الإهمال الجسيم للمسؤولين عن ذلك الحادث من دون أدنى مسؤولية أو وازع من الضمير.
وكان المجلس القومي للطفولة والأمومة ينوي تنظيم مهرجان "عيد الطفولة" تحت عنوان "أطــفـالنا مسـتقـبلنا" في الفترة من 20 نوفمبر إلى 4 ديسمبر في إطار الاحتفال باليوم العالمي للطفل بمجموعة من الأنشطة الترفيهية والرياضية للأطفال، لكن حالة الحزن التي عمت على جموع المصريين دفعت المجلس إلى اتخاذ قرار إلغاء الاحتفالات.
في الوقت الذي تمتلئ القنوات الفضائية بصور المجازر البشرية الإسرائيلية في أطفال غزة، والتشريد والمجازر اليومية لأطفال سوريا، لم يتوقف الأمر عند قرار المجلس القومي للطفولة والأمومة في القاهرة عند إلغاء الاحتفال باليوم العالمي للطفولة فقد تم إلغاؤه في سوريا وفلسطين أيضًا ليس بقرار، وإنما بسبب ما يتعرض له البلدان من حالة عدم استقرار في الأوضاع الأمنية، كذلك الأمر بالنسبة لأطفال ليبيا، وأطفال العراق بسبب سوء الأوضاع التي يتعرض لها الأطفال من دفع فاتورة قتل يومي، وبدلاً من اللعب في هذا اليوم بالحلوى يصك آذانهم صوت طلقات النار.
يذكر أنّ يوم الطفل هو الحدث الذي يحتفل به في أيام مختلفة في أماكن كثيرة في مختلف أنحاء العالم، ويحتفل باليوم العالمي للطفولة يوم 20 نوفمبر من كل عام.
وأوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1954 بأن تقيم جميع البلدان يومًا عالميًا للطفل، يحتفل به بوصفه يومًا للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال.