بعد صدور الأمر الملكي بتعيين المرأة في مجلس الشورى كعضو أساسي، توالت الأسئلة والاستفسارات حول ماذا ستقدم المرأة من خلال وجودها في ذلك الموقع، وما الدور الذي ستلعبه في خدمة المجتمع قاطبة وليس نظيراتها فحسب، أو على كافة المستويات والتخصصات، وبخاصة المجال «البيئي» أكثر التخصصات حساسيَّة وأهميَّة.
«سيدتي نت» التقت الدكتورة ماجدة أبو راس، الأستاذة المشاركة بجامعة الملك عبد العزيز قسم التقنية الحيوية، وعضو مجلس إدارة ونائبة المدير التنفيذي بجمعيَّة البيئة السعوديَّة، ومديرة برنامج المرأة العربيَّة والأوروبيَّة لتطوير البيئة في المنظمة العربيَّة الأوروبيَّة للبيئة في سويسرا، التي استبعدت دعم الأعضاء من النساء لهذا المجال، وقالت: بداية أبارك وجود مثل هؤلاء في مجلس الشورى، وأهنئهنَّ على الثقة السامية التي حصلن عليها، وأنا متفائلة جداً بوجودهنَّ وأتمنى أن نثبت من خلالهن وللعالم وللمملكة أنَّ المرأة تستطيع أن تنجز وتضع بصمة تاريخيَّة.
أما من حيث الدور المتوقع منهن أن يلعبنه في مجال البيئة، فأوضحت: لا أعتقد أنَّ هناك من تستطيع القيام بشؤون البيئة، فبعد الاطلاع على تخصصاتهن لم أجد بينهنَّ واحدة تستطيع أن تضع خططاً استراتيجيَّة وأفكاراً مميزة في هذا المجال، فمن وجهة نظري من يريد أن يمثل البيئة عليه أن يكون ملماً بمواضيع معينة تخص البيئة، فلكل مجال تخصصه وهذا ما لم أجده هنا.
من ناحيتها ردت الدكتوره نورة بنت عبد الله العدوان، عضو مجلس الشورى، والمشرفة على كرسي أبحاث المرأة بجامعة الملك سعود، على وجهة نظر الدكتورة أبوراس قائلة: مجلس الشورى عادة يستعين في كثير من الأحيان بأهل التخصص طالباً الاستشارة في موضوع معين، سواء في مجال الإعاقة أو حتى البيئة والتعليم العالي وغيرها من مجالات متعددة، وبالتالي المجلس يستضيف المتخصصين من أبناء الوطن ويطلب رأيهم للاستفادة منهم، وهم بدورهم شركاء في مجلس الشورى، بحكم تعدد التخصصات، التي لا يمكن للمجلس تغطيتها إلا بالاستعانة بأهل الخبرة والتخصص في تلك المجالات.