منذ اللحظة التي تستيقظ فيها وحتى اللحظة التي تعود فيها إلى النوم، يقضي معظم الأفراد أوقاتهم باستخدم الأدوات التكنولوجية التي تُعينهم على الحياة وقضاء الحاجات المختلفة بشكل مستمر ومتواصل، فانتشارها أصبح واسعاً إلى ذلك الحد الذي لا نستطيع فيه أن نتصور حياتنا من دون أدوات وأجهزة تكنولوجية. وقد أصبح تطوير المهارات التقنية الخاصة بك أمراً لا يحدث في ليلة وضحاها أو بشكل مفاجئ، ولكنه شيء يستحق الاستثمار، التعلم والتطوير مع تقدم الوقت.
وفي ظل التقدم التكنولوجي السريع الذي نعيشهُ، تتغير الاحتياجات الشخصية، الحياتية والوظيفية والتي تتطلب إتقان المهارات التقنية لغايات الحفاظ على قدرتنا في مواكبة المهارات الحياتية والاستمرار في النمو المهني. ومن هذا الصدد فإنّنا نسلط الضوء على أهم الفوائد التي يمكن تحقيقها من اكتساب المهارات التقنية من أجل الاستعاد إلى المستقبل بحسب ما ذكرها موقع " vault.com ".
"في عالم التكنولوجيا، لا يكفي أن تكون جيدًا. يجب أن تكون متميزًا وملهمًا" - ستيف جوبز
-
تقوية المهارات الخاصة بك:
يشكل الأشخاص الذين يمتلكون مهارات تحليل البيانات عدداً قليلاً في مجالات العمل، فالتحليل يساعد الأفراد على فهم البيانات الكبيرة وتحليلها بطريقة فعّالة، الأمر الذي يمكنهم من اتخاذ القرارات الأكثر صواباً وفعاليّة مقارنة بالآخرين دائمي البحث عن المساعدة للحصول على الطرق والوسائل التي تمكنهم من البحث وتحسين الخيارات أو حصر النتائج.
وبالرغم من ذلك، ما يزال هناك العديد من الأشخاص الذين فقدوا الرغبة أو محاولة الحصول على المساعدة من أجل تلك الخدمات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحصول على سلعة ما أو معلومة محددة داخل أحد المواقع الإلكترونية. لذا، فإن تطوير المعرفة لدى الأفراد وتحسين القدرات في استخدام محركات البحث، سيشكل بالنسبة إليهم فارقاً كبيراً في توفير الوقت والجهد في الحياة ومجال العمل.
-
الحصول على فرص عمل أفضل:
لقد أصبحت الشركات الباحثة عن الأيادي العاملة تدرك أهمية وجود الموظف الماهر في المسائل التقنية. لذلك فقد باتت الشركات تنتهج سياسة البحث عن الأشخاص الأكثر تفوقاً، إتقاناً، وامتلاكاً للمهارات التقنية في مجال التكنولوجيا الحديثة لغايات البقاء في المنافسة وتحسين الإنتاج.
حيث تشكل تلك المهارات فرصة قوية للحصول على عمل أكثر تطوراً وتقدماً من السابق، بالإضافة إلى مضاعفة إمكانيات التفاوض على الراتب الممنوح، فعقود العمل قد أصبحت مرهونة بشكل أساسي بالقدرات لدى الأفراد وحجم إتقان المهارات التقنية للتكنولوجيا الحديثة والتي لا يتمتع بها الأقران في بيئة العمل.
رحلة قراءة قصيرة ملهمة بانتظارك، من خلال هذا المقال: كيف يتحول الموظف إلى شريك مبدع في العمل؟
-
الحصول على الترقيات بالعمل:
يُعد إتقان المهارات التقنية الحديثة أمراً مهماً لتحقيق الترقيات في مجالات عديدة، وتحديداً ضمن بيئة العمل الحديثة، فالتطور التكنولوجيا السريع أصبح يحتم على الأفراد الاستمرار في تحسين وتطوير المهارات التقنية والتي يمكن من خلالها أن يكونوا أكثر فعالية في أداء الواجبات المطلوبة منهم.
يمثل فهم آليات تطوير البرمجيات وطرق حماية المعلومات؛ مهارات يمكن للأفراد التعرف عليها واكتسابها لغايات تطبيقها بفعالية في مجال العمل، ليكونوا أكثر جدوى وفعالية في أداء واجباته. وهذا غالباً ما يقود إلى تحسين الأداء الشخصي والاعتراف بالجهود من قبل الإدارة في الشركات، مما يفتح الباب أمام فرص حقيقية للترقية.
-
توفير الوقت والمال:
قاعدة: في كل مرة تحاول جاهداً من أجل إيجاد حل مشكلة تقنية في العمل من دون الحاجة إلى مساعدة خارجية؛ ستوفر المال. فالأمر يتعلق بأسبط الأمور في الحياة، كحل مشاكل ما في جهاز الحاسوب حتى إعداد نظام الهاتف عبر الإنترنت؛ لقد أصبح بمقدور الأفراد التعامل مع كل شيء بشكل مستقل في حال امتلاك المهارة التقنية المطلوبة في استخدام التكنولوجيا، فالمهارات تساعدك لتصبح مستقلاً في التعامل مع احتياجاتك، دون الحاجة إلى الاعتماد على المحترفين الذين يفرضون عليك تكاليف زائدة وباهطة لغايات إصلاح شيء ما لا يحتاج إلا لدقائق معدودات في المنزل.
"المستقبل للأفراد الذين يمتلكون مهارات تقنية قوية ويمكنهم التكيف مع التغييرات بسرعة" - ريد هاستنجز
تحدى نفسك مع خلال قراءة هذا المقال: لا تدع الروتين يهزمك..أساليب إذا تمكنت من أدائها في العمل فأنت "قوي"