تشكل مرحلة ما بعد إرسال السيرة الذاتية والتقدم للوظائف المفتوحة؛ فرصة قوية للحصول على مقابلة المدراء والمسؤولين وتحقيق الإعجاب لغايات التوظيف، ويمكن أن تكون هذه نقطة الانطلاق أو الانهيار بالنسبة لك أو لصاحب العمل، لذلك فإن أسوأ ما يمكنك القيام به هو إفساد المقابلة بارتكاب خطأ سخيف.
في عالم البحث عن الوظائف، تشكل مرحلة المقابلة تحدياً كبيراً للعديد من الباحثين عن العمل، ويُعتبر هذا اللقاء فرصة حاسمة لإثبات الذات والتأكيد على القدرات والمهارات التي يمتلكها المتقدم للوظيفة، ومع ذلك، فإن الوقوع في بعض الأخطاء الشائعة يمكن أن يؤثر سلباً على فرص النجاح في الحصول على الوظيفة المرغوبة.
يقدم الخبير في مجال التدريبات الوظيفية، الأستاذ صهيب عماد مجموعة من الأخطاء الأكثر شيوعاً خلال مقابلة العمل، والتي يجب على المرشحين تجنبها، وكيف يمكنك إعداد نفسك للنجاح والحصول على وظيفة أحلامك؟ من خلال النقاط الآتية:
نصيحة: لا تكن جزءاً من إحصاء الأشخاص الذين يرتكبون الأخطاء المعتادة في المقابلات الوظيفية، بل اكتسب المعرفة والمهارات اللازمة لتبرز بأفضل شكل ممكن وتحقق وظيفة أحلامك.
التحدث كثيراً
أنصح بشكل متكرر جميع الأفراد المرشحين للحصول على وظيفة ما؛ كن واضحاً وحازماً عقلياً لمقابلتك، احصل على ليلة نوم جيدة وتناول الطعام قبل أن تذهب، فبهذه الطريقة، يمكنك الاستماع إلى السؤال والإجابة عنه مباشرة.
إن كنت تريد أن تظهر أنك متواصل بشكل جيد، الأمر الذي من شأنه أن يضيف قيمة إلى الفريق، فالتحدث كثيراً قد يؤدي إلى فقدانك أنت ومن يجري معك المقابلة التركيز، فأنت أيضاً تخاطر بإغراق القائم بالمقابلة بالمعلومات، مما يجعل من الصعب عليهم تقييم مهاراتك وخبراتك واحتمال ملاءمتك لهذا الدور، وتعلَّم كيفية طرح الأسئلة بشكل فعّال في العمل.
الوصول متأخراً
تذكر دائماً: يجب ألا تتأخر أبداً عن المقابلة. وكن حريصاً على أن ألا تكون مبكراً أيضاً، اهدف إلى الوصول مبكراً، ولكن بما لا يزيد على 10 إلى 15 دقيقة قبل موعد المقابلة المقرر، يمنح هذا الشخص الذي يجري معك المقابلة فرصة لإنهاء ما يعمل عليه ويكون لديه الوقت الكافي للاستعداد لمقابلتك.
إن الوصول مبكراً يؤدي إلى تعطيل يومهم بشكل غير ضروري، في حين أن الوصول متأخراً يظهر أنك غير محترف ولا تقدر الفرصة.
عدم الاستعداد
قبل مقابلتك، يجب عليك البحث عن الدور والشركة المرشح للحصول على وظيفة من خلالها، فأنت بهذه الطريقة ستدخل إلى المقابلة مطلعاً ويمكنك المساهمة في المحادثة بذكاء، كما يُظهر للقائم بالمقابلة أنك مهتم في مجال العمل.
يجب عليك أيضاً إحضار نسخة من سيرتك الذاتية، لتكون مستعداً في حال رغبتهم بالحصول على نسخة إضافية، كما وينبغي أن يكون لديك بعض الأسئلة الجاهزة للقائم بالمقابلة، في مرحلة ما، فسوف يسألونك عما إذا كان لديك أي أسئلة لهم، وتحتاج إلى شيء ما، إن التفكير في الأسئلة مقدماً سيساعدك على الاستجابة بسهولة، وتجنب الصمت المحرج، وإظهار استعدادك.
الحماس والطاقة الزائدة
إن الغرض من المقابلة هو تحديد ما إذا كنت أنت والشركة مناسبين أم لا، فإذا كنت تفتقر إلى المؤهل أو الطاقات أثناء المقابلة، فقد يفترض القائم بالمقابلة أنك لست منخرطاً أو مهتماً، وهذا يمكن أن يقودهم إلى اعتبار الآخرين أكثر منك.
في المقابل، فإن الإفراط في النشاط أو الحماس وشرح المؤهلات يمكن أن يكون له أيضاً تأثير سلبي، قد يؤدي ذلك إلى اعتقاد الشخص الذي يجري المقابلة أنك يائس ومستعد لقبول أي شيء، قد يؤدي ذلك إلى افتراض أنك مخادع أو تقديم عرض تعويض أقل.
التحدث السلبي عن التجارب السابقة.
لا يريد صاحب العمل المستقبلي أن يسمعك تتحدث بشكل سلبي عن أصحاب العمل السابقين، على الرغم من أنه لا يمكنك تجنب الحديث عن عملك السابق، إلا أنك تحتاج إلى القيام بذلك بشكل احترافي، فعندما تتحدث عن أصحاب العمل السابقين، ركز على تحويل السلبيات إلى إيجابيات، تحدث عما تعلمته من هذه التجربة، وكيف اكتسبت مهارات جديدة لتقلدها في المنصب الجديد.
نصيحة: تجنب الأخطاء الشائعة في مقابلة العمل يمكن أن يكون الفارق بين تحقيق أهدافك المهنية والبقاء في المكان نفسه، فلا تقف عائقاً أمام نجاحك.
ختاماً، تذكر دائماً أنه من خلال تجنب هذه الأخطاء الشائعة في المقابلة، فإنك تميز نفسك عن المرشحين الآخرين الذين سيتحدث معهم القائم بإجراء المقابلة، يمنحك هذا أساساً ممتازاً يمكنك البناء عليه لتجعل نفسك لا تنسى بطريقة جيدة.
وبهذه الطريقة، يمكن لمدير التوظيف أن يحدد بدقة ما إذا كنت مناسباً للوظيفة المتاحة أم لا.
تعرف في سياق متقارب إلى كيف يحتفل الموظفون بالعادات والطقوس في العمل؟ لاستقبال عيد الفطر