هل تطمح لتحقيق أفضل نسخة من نفسك؟ هل تتساءل عن الخطوات التي يمكنك اتخاذها للارتقاء بمهاراتك وقدراتك إلى مستويات جديدة؟ إذا كنت تبحث عن مفتاح النجاح والتميز في حياتك، فإن استثمارك في تطوير الذات هو السر في تحقيق تطور مستمر في حياتك الشخصية والمهنية.
فماذا يعني أن تستثمر في نفسك؟ يعد هذا الاستثمار أكثر قيمة من مجرد الاستثمار بالأموال في مشاريع مربحة، فالاستثمار في نفسك يعني اتخاذ القرارات في كل جوانب العادات الإيجابية والمدروسة، التي تعمل على تحسين كل مجال من مجالات حياتك، بدءًا من أموالك وحتى حياتك المهنية وصحتك وعلاقاتك.
تعرف على مجموعة من الخطوات العملية والمجربة لبناء طريق النجاح والتقدم المستمر، وكيفية اتخاذ الإجراءات اللازمة والاستثمار في نفسك، بدءًا من اليوم من خلال مجموعة من النصائح التي تقدمها الدكتورة آثار عثمان، الخبيرة في مجال التربية الخاصة وعلوم النفس في جامعة فيينا، وأهمها:
إضاءة: "النمو الشخصي لا يأتي من الرغبة فحسب، بل يتطلب الالتزام والعمل الجاد."
وضع ميزانية محددة
إن وضع الميزانيات الدقيقة يسهل تحقيق الاستقرار المالي في الحياة؛ لذلك قم بإعداد قائمة بأهداف الادخار والنفقات الشهرية المقدرة بعد دفع الفواتير والضرائب، واستخدم قاعدة محددة وواضحة في إعداد ميزانيتك وتخصيص الأموال للنفقات والمدخرات والاستثمارات، واستخدم 70% من راتبك لتغطية النفقات الشهرية، وادخر 20% للمدخرات والاستثمارات، واستخدم 10% لسداد الديون أو التبرع.
في رحلة تطوير الذات ولتجنب خسارة الفرصة، تعلم.. كيف تستعد لمقابلات العمل بكافة أشكالها؟
الادخار المستمر
إن المال المدخر هو المنقذ عندما يكون لديك نفقات غير متوقعة، يمكن أن تؤدي إصلاحات السيارات والفواتير الطبية والبطالة إلى تعرضك لمشاكل مالية، فعندما يكون لديك "صندوق للادخار"، يمكنك التعامل مع المفاجآت بأقل قدر من الضغط، ابدأ بفتح حساب توفير منفصل لدى البنك الذي تتعامل معه، وقم بإيداع جزء صغير من كل راتب تحصل عليه لتجميع الأموال ببطء.
وضع الأهداف
يمكن لأهداف محددة وواقعية أن تحفزك على تغيير حياتك، فكر في المكان الذي تريد أن تكون فيه خلال شهر أو 6 أشهر أو سنة أو حتى 5 سنوات، قم بإعداد قائمة بالأهداف البسيطة قصيرة المدى التي يمكنك تحقيقها الآن، وقائمة أخرى بالأهداف طويلة المدى التي يتعين عليك تحقيقها بمرور الوقت، كلما زادت الالتزامات التي قطعتها ثم حافظت عليها، زادت ثقتك في قدراتك.
ضع نموذجًا بالحياة
يمكن أن يساعدك المرشد على تعلم مهارات جديدة وتعزيز حياتك المهنية، اكتشف أهدافك المهنية طويلة المدى، أين تريد أن تكون، وما المهارات التي تريد تحسينها؟ هل هناك أشخاص في تلك المجالات التي تتطلع إليها؟ ابحث عن مرشد ضمن شبكتك الحالية، مثل مدير أو زميل عمل، أو تواصل معهم من خلال المنصات عبر الإنترنت بشكل متواصل.
تعلم مهارات جديدة
استمر في تطوير نفسك خارج المدرسة لتتمكن من التقدم في حياتك المهنية، اختر مهارة ذات صلة بالحياة المهنية تريد معرفة المزيد عنها، سواء كانت تتعلق بوظيفتك الحالية أو كانت مهارة ستساعدك على بدء عمل جانبي لتكملة الدخل، قم بالتسجيل في فصل دراسي أو ورشة عمل أو مؤتمر حول المهارة التي ترغب في تطويرها، عليك بالالتزام بالتعلم مدى الحياة وبناء المهارات القيمة باستمرار.
ممارسة الهويات
التفكير الإبداعي هو مهارة مهنية ممتعة وقيمة، إنه يبني مهارات حل المشكلات ويساعد على فتح عقلك لوجهات نظر جديدة، ابحث عن منفذ إبداعي يثير شغفك، هل أردت دائمًا أن تتعلم آلة موسيقية أو الرقص، أو ربما الرسم؟ استخدم البرامج التعليمية عبر الإنترنت أو التحق بفصل دراسي وخصص وقتًا للاسترخاء والتعبير عن نفسك.
تنفيذ المهام
المماطلة قد تؤدي إلى زيادة التوتر لديك، ابدأ بالأعمال المنزلية والمشاريع مبكرًا، خاصة إذا كان لديك تاريخ من المماطلة، بمجرد البدء تصبح أي مهمة أكثر قابلية للتنفيذ على الفور، قم بتقسيم المهمة إلى خطوات أصغر لمساعدتك على المضي بشكل أسرع، يساعدك هذا على إكمال المهمة مسبقًا بدلاً من محاولة القيام بها في جلسة واحدة بالقرب من الموعد النهائي.
إضاءة: "الاستثمار في نفسك هو أفضل استثمار ستقوم به في الحياة."
في الختام، أحب أن أنصح بتناول الطعام بشكل صحيح، والنوم جيدًا، ومارس التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على نشاط الجسم، بالإضافة إلى التخطيط لوجباتك وتتبع ما يأكل للاستمتاع بنظام غذائي مغذٍ، كما وأن ممارسة المشي أو زيارة صالة الألعاب الرياضية للحفاظ على ضخ القلب ونشاط الجسم؛ سيشعرك بالثقة والاستعداد لمواجهة الحياة عندما تكون في حالة بدنية جيدة.
لا تضيع مجموعة من النصائح المهنية عليك اتباعها.. لتعزيز قدرتك على التطور المهني