كيف تزيد ثقتك بنفسك في العمل من خلال الممارسات اليومية الإيجابية؟

 اكتشف كيف تصبح النسخة الأقوى من نفسك في مكان العمل؟
اكتشف كيف تصبح النسخة الأقوى من نفسك في مكان العمل؟ -المصدر: freepik

عندما نتحدث عن النجاح في مكان العمل، لا يمكن أن نتجاهل دور الثقة بالنفس في تحقيق هذا النجاح؛ فكم من مرة وجدت نفسك تتردد في تقديم أفكار جديدة، أو تشعر بالقلق عند مواجهة تحديات جديدة؟ هل تساءلت يوماً كيف يمكن لبعض الزملاء أن يتعاملوا مع الضغوط بثقة تامة، في حين تشعر أنت أحياناً بعدم اليقين في قدراتك؟ إلا أن الحقيقة هي أن الثقة بالنفس ليست سمة ثابتة نُولد بها، بل هي مهارة يمكن تطويرها وتنميتها مع الوقت. لذا، كيف يمكن للموظفين تعزيز ثقتهم بأنفسهم في بيئة العمل؟ وكيف يمكن للممارسات اليومية البسيطة أن تلعب دوراً كبيراً في بناء هذه الثقة؟ تقدم الخبير في المجال التربوي والنفسي، الدكتورة نائلة محمد؛ الأساليب والطرق التي يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في شعورك بذاتك، وتحقيقك للنجاح في حياتك المهنية، وأهمها:

ممارسة الرعاية الذاتية

  • إن اختيار الملابس المناسبة لك قد يجعلك تبدو في أفضل حالاتك عندما تشعر بالارتياح. لذا، تجاهل الاتجاهات العامة للموضة وقم ببناء خزانة ملابس تجعلك سعيداً. ثق بنا، ثقتك الداخلية ستجعلك تبدو رائعاً . وإذا كنت من محبي الموضة؛ فالتزم بالأنماط التي تناسبك بشكل أفضل.
  • تناولْ نظاماً غذائياً صحياً؛ فالنظام الغذائي المتوازن يساعدك على الظهور والشعور بأفضل ما لديك، لذا تناول الفواكه والخضروات. من ناحية أخرى، قلِّل من كمية الوجبات السريعة والحلويات التي تتناولها؛ لأنها أقل مغذية، فعندما تشعر بحالة رائعة؛ يمكن أن تزدهر ثقتك بنفسك.
  • عندما تعتني بنفسك جيداً، ستشعر بمزيد من الثقة والقدرة. للحصول على صحة جيدة؛ مارس التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يومياً معظم أيام الأسبوع. وافعل شيئاً ممتعاً، مثل لعب التنس أو المشي مع صديق أو الرقص على الموسيقى المفضلة لديك.

حتى لا تتحول حياتك إلى فوضى.. كيف تنظم وقتك وتطور قدراتك؟


مواجهة المخاوف

  • من السهل أن تدع مخاوفك تمنعك من القيام بما هو أكثر أهمية بالنسبة لك. ومع ذلك، عندما تتغلب على الخوف، تنمو ثقتك بنفسك، ويصبح من الأسهل القيام بما يجعلك سعيداً. ما عليك سوى اتخاذ هذه الخطوة الأولى لمواجهة أحد مخاوفك. ثق بنا؛ سيصبح الأمر أسهل عندما تصبح أكثر ثقة.
  • استخدم الحديث الذاتي الإيجابي لمواجهة التفكير السلبي، وتذكر: لدينا جميعاً ناقد داخلي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى عرقلة ثقتك بنفسك. ولحسن الحظ، لديك القدرة على تغيير التفكير السلبي . ابذل قصارى جهدك لاستبدال أفكارك السلبية بعبارات إيجابية أو محايدة.
  • احصل على نوم مناسب؛ فوفقاً للخبراء، فإن الحصول على الراحة بشكل صحيح يساعدك في الواقع على تعزيز الثقة بالنفس، وقد يحتاج الشخص البالغ في المتوسط ​​إلى 7 ساعات من النوم على الأقل كل ليلة، في حين يحتاج المراهقون إلى ما بين 8 و10 ساعات من النوم.

تعلم الاعتزاز بالنفس

  • ضع قائمة نقاط القوة الخاصة بك؛ فالجميع جيد في شيء ما، لذا ركز على المجالات التي تكون فيها الأفضل. اكتب كل ما تفعله جيداً، وافتخر بمواهبك. عندما تشعر بالإحباط، اقرأ قائمة نقاط قوتك حتى تتمكن من تذكير نفسك بمدى روعتك.
  • احتفل بنجاحاتك الصغيرة؛ فقد يساعدك التعرف إلى إنجازاتك على معرفة مدى روعتك حقاً، حتى المعالم الصغيرة في رحلتك إلى النجاح مهمة. خذ لحظة للاستمتاع بإنجازاتك والتقدم الذي تحرزه نحو أهدافك والافتخار بأشياء صنعتها.
  • تقبل المجاملات برشاقة؛ فعندما يمدحك شخص ما، فهذا يعني أنه يعرف شيئاً رائعاً عنك. لا تدع الناقد الداخلي الخاص بك يرفض كلماتهم الرقيقة. بدلاً من ذلك، ابتسم واشكر الشخص على مجاملته. أنت تستحق ذلك!

تقدير الذات

  • توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين؛ فأنت فريد من نوعه، لذلك لن تكون مثل أي شخص آخر. بالإضافة إلى ذلك؛ فأنت ترى فقط لقطة من حياة الآخرين، لذا فإن أي مقارنات تجريها ليست عادلة. بدلاً من استخدام الآخرين بوصفهم مقياساً للنجاح؛ استخدم ماضيك. بهذه الطريقة، يمكنك التركيز على خلق حياة تجعلك سعيداً.
  • أحِط نفسك بأشخاص إيجابيين وداعمين. يساعدك نظام الدعم الجيد على الاستمرار في التركيز على أفضل صفاتك. حدد الأشخاص في حياتك الذين يجعلونك تشعر بالروعة بعد قضاء الوقت معهم. ضع خططاً مع الأصدقاء وأفراد العائلة الذين يجعلونك تشعر بالارتياح والذين يقدمون لك التشجيع.
  • كن لطيفاً مع نفسك. عامل نفسك جيداً، وكن متسامحاً عندما تخطئ. جميعنا نرتكب الأخطاء؛ لذا خذ قسطاً من الراحة. حاول أن تتحدث مع نفسك وكأنك تتحدث مع صديقك المفضل. أنت تستحق الرحمة مثل أي شخص آخر.

غادر منطقة الراحة

  • تحديد ومتابعة أهداف واقعية سيجعل أحلامك في متناول اليد تماماً، والشعور بالثقة يمكن أن يمنحك الدافع لتحقيقها. اختر هدفاً تريد العمل على تحقيقه، ثم قسمه إلى خطوات أصغر. ابدأ العمل لتحقيق هدفك اليوم؛ حتى تتمكن من خلق الحياة التي تريدها.
  • جرِّب أشياء جديدة؛ إذ تعمل التجارب الجديدة على توسيع آفاقك وتساعدك على إدراك كل ما يمكنك القيام به. قم بإعداد قائمة بالأشياء المختلفة التي ترغب في تجربتها، مثل القفز بالحبال أو الجري لمسافة 10 كيلومترات.
  • تذكر دائماً: لا يوجد أحد مثالي؛ فلماذا تلتزم بهذا المعيار؟! حدد توقعات لنفسك كما تفعل مع صديقك المفضل. ربما تكون قد قطعت عليهم بعض الركود؛ لذا افعل الشيء نفسه بنفسك. كل ما يمكنك فعله هو تقديم أفضل ما لديك، ولا بأس إذا تقبلت أفضل ما لديك من يوم لآخر.

استكشف.. كيفية قبول الأخطاء والتعلم منها في بيئة العمل