هل سبق أن شعرت بأن طاقة فريقك تتراجع بسبب عضو ينشر السلبية؟ تلك اللحظات التي تؤثر فيها كلمة واحدة أو تصرف سلبي على معنويات الجميع، مما يبطئ الإنتاجية ويقضي على روح التعاون. قد يبدو التعامل مع هذا التحدي معقداً، لكن ماذا لو أخبرتك أن هناك حلولاً غير تقليدية قادرة على قلب الموازين؟ إذا كنت تسعى للحفاظ على ديناميكية فريقك وتحقيق الأهداف بنجاح، فإن هذه الخطوات الخمس المفاجئة قد تكون مفتاحك لتحويل السلبية إلى قوة دافعة نحو النجاح، بحسب ما تقدمه الخبيرة في مجال علم النفس التربوي، الدكتورة نائلة محمد. وأهمها:
5 خطوات غير متوقعة لتغيير سلوك الموظف السلبي:
الحوار الصريح
في كثير من الأحيان، ينشأ السلوك السلبي نتيجة لمشاعر مكبوتة أو مشاكل غير مُعلنة. قد يكون العضو السلبي يشعر بعدم الرضا أو يُعاني من توتر داخلي. ابدأ بإجراء محادثة فردية وصريحة معه؛ استمع بعناية لما يشعر به وحاول استكشاف الأسباب الجذرية لسلوكه. السؤال البسيط مثل "كيف تشعر تجاه دورك في الفريق؟" قد يكشف الكثير. فالحوار المفتوح ليس فقط يوضح الأمور، بل يمنح العضو الفرصة للشعور بأنه مسموع ومقدر.
السر يكمن في الإدارة.. كيف يتفوق الموظف في إدارة الأولويات المتضاربة بين المشاريع؟
تعيين المسؤوليات
الشخص الذي يُعبر عن السلبية قد يكون فاقداً للحافز أو الشعور بالانتماء. لتحفيزه على التغيير، جرب منحه مسؤوليات جديدة ومهمة تُشعره بأهمية دوره. تحديد المهام التي تعتمد على إبداعه أو تعاونه مع الآخرين قد يُغيّر نظرته ويمنحه إحساساً متجدداً بالقيمة. يمكن لهذه الخطوة أن تحوّل تركيزه من الانتقاد إلى الانخراط في العمل بروح إيجابية ومسؤولة.
تعزيز الإيجابية
السلوك الإيجابي معدٍ، ويمكن أن يؤدي التفاعل مع الأعضاء الإيجابيين في الفريق إلى تغيير المزاج العام. اعمل على تعزيز ثقافة الإيجابية داخل الفريق من خلال تشجيع الإنجازات الصغيرة والاحتفاء بها. ابدأ بالثناء العلني على الإنجازات الفردية أو الجماعية، حتى على أصغر النجاحات. قد يكون الشخص السلبي متأثراً بمحيطه، ومع مرور الوقت، يصبح مندمجاً في هذه البيئة الإيجابية بشكل تلقائي.
توفير الدعم
في بعض الأحيان، يكون السبب وراء السلوك السلبي هو شعور الشخص بعدم الكفاءة أو عدم امتلاكه الأدوات اللازمة لتحقيق النجاح. قد يكون الدعم المهني أو الشخصي هو ما يحتاجه للتغلب على هذه العقبات. قم بتقديم تدريبات مخصصة أو نصائح مهنية لتطوير مهاراته. حتى تقديم النصائح والإرشادات في أمور شخصية أو إدارية قد يساعده على تجاوز مشاكله الحالية، مما يُعزز ثقته بنفسه ويدفعه نحو تحسين أدائه وسلوكه.
مواجهة المشكلة
عندما لا تؤدي الأساليب الناعمة إلى تغيير واضح، قد يكون الوقت قد حان لتطبيق بعض الحزم. قدم للعضو السلبي تقييماً واضحاً لسلوكه وتأثيره على الفريق، وكن صريحاً في تقديم العواقب المترتبة على استمرار هذا السلوك. حدد الخطوات التي يتعين عليه اتخاذها لتغيير هذا الاتجاه، وضع مواعيد محددة لمتابعة التحسين. يمكن أن يكون لهذه المواجهة الحازمة دور كبير في توضيح الأمور وتحفيز الشخص على التغيير من أجل مصلحة الفريق.
5 علامات تكشف الموظف الذي ينشر الطاقة السلبية في العمل:
- الانتقادات المستمرة: إذا كان الموظف دائم الانتقاد لكل شيء من السياسات إلى قرارات الإدارة، فقد يكون ذلك مؤشراً على سلبية عميقة. هذا النوع من السلوك ليس مجرد تعبير عن عدم الرضا؛ بل يمكن أن يؤثر سلباً على معنويات الفريق ويزيد من توتر بيئة العمل.
- قلة المشاركة: فالموظف الذي يتجنب المشاركة في الاجتماعات أو الفعاليات الجماعية، أو يظل صامتاً خلال المناقشات، يمكن أن يكون علامة على الطاقة السلبية. هذا السلوك قد يعكس عدم الاهتمام أو الإحباط، مما يمكن أن يؤثر على تفاعل الفريق بشكل عام.
- الشكوى المستمرة: إذا كان لديك موظف يشتكي بشكل متكرر من ظروف العمل أو زملائه أو المهام الموكلة إليه، فقد يكون ذلك علامة على أنه يتبنى نظرة سلبية. هذه الشكاوى المتكررة يمكن أن تُثقل كاهل الفريق وتشتت الانتباه عن الأهداف المشتركة.
- تراجع الأداء: عندما يبدأ الموظف في تقليل جهوده أو إظهار تراجع في أدائه، يمكن أن يكون ذلك نتيجة للطاقة السلبية التي يشعر بها. تراجع الأداء لا يؤثر فقط عليه، بل يمتد تأثيره إلى بقية الفريق، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الإنتاجية.
- السلوك السلبي تجاه الزملاء: مراقبة كيف يتفاعل الموظف مع زملائه يمكن أن تكون مؤشراً قوياً. إذا كان يتجنب التواصل، أو يظهر عدم الاحترام، أو يتعامل مع الآخرين بنبرة سلبية، فهذا دليل على سلبية مزمنة قد تؤثر على الانسجام العام في بيئة العمل.