mena-gmtdmp

لغز العيد.. لماذا يعود 7 من كل 10 موظفين بلا حماس للعمل؟

أسباب فقدان الحماس بعد العيد وكيفية استعادة شغفك للعمل
أسباب فقدان الحماس بعد العيد وكيفية استعادة شغفك للعمل - المصدر: freepik by wayhomestudio

تخيل هذا السيناريو.. تعود إلى عملك بعد إجازة العيد، وتكتشف أن 7 من كل 10 من زملائك يجلسون بلا حماس، بلا شغف، وبطاقة شبه معدومة. برأيك، لماذا يحدث ذلك؟ وهل أنت واحد منهم؟ نعم، ربما تكون من ضمن هؤلاء الذين فقدوا الرغبة في العمل بعد العطلة. لكن، لتجنب الوقوع في هذا الفخ، ولتصبح أحد الموظفين المميزين الذين يعودون بروح متجددة، اكتشف الأسرار، تعلّم المهارات، وتدرّب على استعادة شغفك. كن أنت الاستثناء.. وفقاً لما يوضحه خبير في مجال تحفيز الأداء الوظيفي، الأستاذ رامي الجرزي.

5 أسباب تفقدك الحماس للعمل بعد إجازة العيد، هل تعاني من أحدها؟

هل أصبحت أيام العمل مجرد "روتين ممل" بلا معنى؟

عندما يتحوّل عملك إلى سلسلة من المهام المتكررة بلا تحدٍ جديد أو فرصة للإبداع، يبدأ الحماس بالتلاشي تدريجياً. الرتابة اليومية تُفقدك الشعور بالإنجاز، وتجعلك تعمل بشكل آلي دون أن ترى قيمة حقيقية لما تفعله. بعد إجازة العيد، يصبح هذا الروتين أكثر وضوحاً لأنك تعود من فترة مليئة بالتجارب الممتعة إلى بيئة جامدة. ما يزيد الأمر سوءاً هو غياب التنوّع أو المشاريع التي تشعل فضولك المهني. إذا لم يكن هناك تطور أو تغيير في طبيعة عملك، ستشعر بأنك عالق في دائرة مغلقة، مما يجعل عودتك بعد العطلة مرهقة نفسياً.

  • اسأل نفسك: هل تفهم بوضوح كيف يساهم عملك في تحقيق أهداف الشركة الكبرى؟
  • جدّد روتينك: اطلب مهام جديدة أو ابحث عن فرص للتدريب وتطوير مهاراتك.
  • شارك رؤيتك: ناقش مع مديرك كيف يمكنك تنويع مهامك بما يتماشى مع اهتماماتك.

هل أنت مستعد: لمقاومة القلق.. طرق لتدريب عقلك على مهارة حل المشكلات بالعمل

هل تشعر أن تقدير جهودك في العمل "غائب تماماً"؟

عندما تعمل بجد ولا تجد أي اعتراف بجهودك، تبدأ بالتساؤل: "لماذا أبذل هذا الجهد إذا كان لا أحد يهتم؟". غياب التقدير ليس مجرد مشكلة عابرة؛ بل يؤثر مباشرة على حماسك للعمل ويقلل من شعورك بالانتماء. بعد الإجازة، يصبح هذا الشعور أكثر حدة لأنك تعود إلى بيئة تشعر فيها بأن إنجازاتك تمر دون ملاحظة. الموظفون الذين لا يتلقون تغذية راجعة إيجابية يميلون إلى الشعور بأنهم مُستَغلّون، ما يؤدي إلى فقدان الدافع الداخلي.

  • شارك إنجازاتك: لا تفترض أن الآخرين سيلاحظون عملك تلقائياً؛ كن واضحاً في إبراز مساهماتك.
  • كن جزءاً من التغيير: بادر بتقدير زملائك علناً، فالثقافة التقديرية تبدأ بخطوات بسيطة.
  • اقترح نظاماً للتكريم: قدّم أفكاراً لبرامج مكافأة دورية تعترف بجهود الفريق.

هل تعاني من "عدم التوازن" بين العمل والحياة؟

العودة إلى ضغوط العمل بعد فترة من الراحة يمكن أن تكون صادمة إذا شعرت أن حياتك الشخصية تتلاشى أمام التزامات العمل. عندما يغيب التوازن بين العمل وحياتك الخاصة، يزداد الإرهاق العاطفي والذهني، مما يجعل العودة أكثر صعوبة. عدم القدرة على تخصيص وقت للاسترخاء خارج ساعات العمل يُضعف إنتاجيتك ويؤدي إلى فقدان الحماس بمرور الوقت. كما أن ثقافة البقاء متاحاً دائماً تمنعك من الانفصال الحقيقي عن العمل، مما يستهلك طاقتك.

  • ضع حدوداً واضحة: التزم بمواعيد عمل محددة ولا تسمح بتداخل العمل مع وقتك الشخصي.
  • استثمر في وقتك: خصّص وقتاً لأنشطة تمنحك السعادة وتخفف من ضغط العمل.
  • تعلم أن تقول لا: لا تخشَ رفض المهام الإضافية غير الضرورية التي تستنزف طاقتك.

هل تشعر أن "البيئة السلبية" تخنقك؟

العودة إلى بيئة عمل مليئة بالتوتر والصراعات الخفية يمكن أن تمتص أي حماس لديك. العلاقات السلبية، سواء مع الزملاء أو الإدارة، تجعل العمل مساحة خانقة بدلاً من مكان للتطور والإنجاز. بيئة العمل التي يغلب عليها النقد غير البنّاء، والشكاوى المستمرة، وعدم التعاون تضعف معنوياتك. حتى إذا كنت متحمساً بعد العيد، فإن الطاقة السلبية المحيطة بك يمكن أن تخفض من مستوى اندفاعك للعمل بسرعة.

  • ابدأ بالتغيير: كن نموذجاً للطاقة الإيجابية من خلال دعم زملائك وتحفيزهم.
  • تجنب السلبية: ابتعد عن دوائر الشكوى وركّز على الحلول بدلاً من المشكلات.
  • تعزيز العلاقات: اقترح أنشطة بناء الفريق لتحسين التواصل وتعزيز الأجواء الإيجابية.

هل غابت عنك "الرؤية المهنية الواضحة"؟

من أصعب ما يواجه الموظف بعد الإجازة هو الشعور بأنه "عالق" في مكانه دون تطور. إذا لم تكن لديك رؤية واضحة لمسارك المهني أو كيف يمكن أن تتقدم، فإن العمل يصبح مجرد روتين بلا أفق. غياب الحوار مع الإدارة حول مستقبلك المهني وعدم توفر فرص واضحة للنمو يؤديان إلى فقدان الدافع. الموظفون الذين يرون تقدماً ملموساً في مسيرتهم المهنية هم الأكثر قدرةً على الحفاظ على الحماس طويل الأمد.

  • حدد أهدافك: ضع لنفسك أهدافاً مهنية قصيرة وطويلة المدى، وتابع تقدمك نحوها.
  • اطلب التوجيه: ناقش مع مديرك فرص الترقية والتطوير داخل الشركة.
  • استثمر في نفسك: واصل التعلم من خلال الدورات التدريبية والبرامج التطويرية.

فكر وتعرّف: ماذا تفعل إذا كنت تفكر في تغيير مهنتك في سوق عمل شديد التنافس؟