ستكون اليابان هذا العام الجاري 2024 على موعد مع تحقيق تاريخي جديد في مجال الفضاء، حيث تستعد لإطلاق أول قمر صناعي خشبي في العالم، والذي يحمل اسم "LignoSat"، على متن صاروخ SpaceX.
وتُعد هذه الخطوة خطوة مهمة نحو استكشاف واستغلال الفضاء بطرق مستدامة وصديقة للبيئة، وتعكس التزام اليابان بالابتكار والتقنية لتحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات.
أول قمر صناعي خشبي في العالم
وجاءت فكرة تصنيع هذا القمر الصناعي، وفقاً لما أعلن المكتب الإعلامي لجامعة كيوتو - KYOTO UNIVERSITY، نتيجة الاهتمام المتزايد بالبيئة والتنمية المستدامة، حيث تم تصميمه بحيث يحترق بالكامل عند عودته إلى الأرض بعد انتهاء مهمته، وذلك عند دخوله الغلاف الجوي.
وبحسب المكتب، فقد تمكن الفريق العلمي بعد حوالي أربع سنوات من العمل الدؤوب من بناء أول قمر صناعي خشبي "LignoSat" في العالم.
الاهتمام بالبيئة
وأكد المكتب الإعلامي لجامعة كويوتو، أن فكرة إنشاء مثل هذا القمر جاءت من منطلق الاهتمام بالبيئة، حيث عند عودته إلى الأرض بعد الانتهاء من مهمته، سوف يحترق بالكامل عند دخوله الغلاف الجوي.
القمر الصناعي الخشبي "LignoSat"
القمر الصناعي الخشبي "LignoSat"، هو عبارة عن مكعب أبعاده 10 سم وسمك جدرانه 4-5.5 ملم.
ويحتوي على عدة طبقات مصنوعة من الألمنيوم، ومجهز بألواح شمسية متصلة تزن 1 كلغ فقط.
وتم استخدام تقنية خاصة بالأعمال الخشبية اليابانية التقليدية في تجميع القمر الصناعي، والتي لا تتطلب استخدام مثبتات أو أي مواد لاصقة.
تجربة هي الأولى من نوعها
ويؤكد المهندسون اليابانيون، أنه تم اختبار القمر الصناعي في الفضاء الخارجي، ومن المتوقع إطلاقه إلى الفضاء على صاروخ SpaceX خلال هذا العام الجاري، في تجربة هي الأولى من نوعها عالمياً، وذلك بهدف تقليل الأضرار البيئية الناجمة عن المخلفات الفضائية.
التحقق من القدرة على التحمل
وفي وقت سابق، أشارت الجامعة التي تديرها الدولة، وشركة المنتجات الخشبية ومقرها طوكيو، إلى أنها ستختبر متانة الخشب في الفضاء باستخدام جهاز تجريبي في محطة الفضاء الدولية.
ويخطط الفريق العلمي بقيادة رائد فضاء وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، تاكاو دوي، لربط ألواح خشبية مأخوذة من عدة أنواع من الأشجار بالجهاز بصلابة متفاوتة، لتبقى مكشوفة في الفضاء الخارجي لمدة تسعة أشهر تقريباً للتحقق من قدرتها على التحمل.
وتعد مخلفات المجال الفضائي مشكلة تهدد الغلاف الجوي، وهي في تزايد مطرد، خاصة مع ارتفاع أعداد الأقمار الصناعية التي تُطلق إلى الفضاء، ومن شأن الأقمار الصناعية الخشبية أن تحترق في الفضاء دون أن تخلّف أضراراً تبقى عالقة في الغلاف الجوي، أو بقايا معرّضة للسقوط على الأرض.
يمكنك أيضًا قراءة: اكتشاف كوكب شبيه بالأرض
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس